الأحد، 27 يناير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // غفلة البتول الغراء // كُتبَ القصيدُ بمداد الشاعر : عبدو الكسيري الكوشي // المغرب

//غفلة البتول الغراء//
أيتها الغراء الشفيفة فينا
ألا إن وجدك فيه ينسينا
أقبلي تقبلي عبر ليالينا
بلواعج العشق درارينا
إذ تمكنك أصاب معانينا
لا يلبث يلكز ثم يداوينا
شوقا إلى روحك يغطينا
إذ ننماث صبابة تذرينا
حتى قالوا مجنون بيننا
و العشق فاقه إذ دنى
لا يلبث يحرك هممنا
فنخمن السفر لعلنا
نحظى به ثم يلقانا
فهل مسحت ما بيننا
حين ضم كفك تيمنا
ترمقينه بعشق اغنانا
فألقيت بثغرك نحونا
نجذبه استطعاما عندنا
ننخرط فيه ثمالة كأننا
نسكر برضب اللذيذ أنعشنا
فالوجد الشديد تمكن
و خلخال الساق زين
بهي طرفك و جنن
حتى سحرت ها هنا<
دعونا في خبال ضمنا
حلو وجده فاقكم ففاقنا
فلا فطناه أو أدركنا
نستقر فالثابت تضمن
آه من عشق فاض فسلبنا
و فعله هذا أطربنا و أفرحنا
ننطلق نحوه رغبة و يقينا
ما الشحيرر يثبط و إن دندن
إذ ينعق بالخواء و قد عنعن
تبر جهده المشروخ نحونا
فدركه في الأسافل دوننا
يدعي النبل فيطعن وجدنا
و هل فعلها نبيل و طعن؟
بل إفكه بين قد أعلن
حتى طاح من عل و تعفن
هالكا مهلوكا تعنت و رعن
لا إلى شرق أو غرب لقن
و إني أقرأ خطه فأضحك تيقنا
أن الحمقاء جاءت تافها تلون
لا يضيف ردعا لشظف قنن
فلا أنت مستقر بمطمح بيننا
أو سعيك ببالغ قداسة وجدنا
سل من الشفيفة عن حبنا
تأتيك النزلة و تعتل شجنا
فالثابت راسخ تمكنا بيننا
تخاطر الأرواح مجددا و علنا
عبدو الكسيري الكوشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق