السبت، 26 يناير 2019

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // سلالة إرث المدى !! // كُتبَ النص بمداد الأديبة : إنعام كمونة // العراق

سلالة إِرث المدى 
نجمة.. في هملايا البهاء تقتفي أثر الغياب في غياهب ماء التيه وفضاءات سر الرقيم, على ضفاف فجر اللاوجود, أهتزت مشيمة حلم الوقت على مرأى سدرة الضياء فاخضرت نبوءة غبش شهقة عجول بسريان القلم, ذرف ضلع الفطرة أنين لهفةَ المخاض من ذرى صُلب سكينة مخضبة بحواس ذاكرة بتول عارية الأمس, أشَرَقَت... ,وووأشـــــــرقت من بصيص خباءه ,حورية مقرنة العطور بذوائب حناء , حافية الخطايا بطيلسان مطر خجول حلت بناظري آدم يمامة فرح باجنحة المرح كرهمة الطلل مكللة بالحلي والحلل, فاتقدت روافد وحمة الود ونبض تساؤل يرتقَ معصمي خياله زاد وجه بشارة, اِستنهض رواكد رقدتهُ الفضية ذهابا وإيابا, خلع سطوة عقاله الممرد وولى مقبلا ,يقلب فراغ ذاكرتهُ الناصعة الجبين على مدار خطوط كفيه وصدى تمتمة الحواس تخضرم صفا رأس الذهول , ياااا لفتات ضلع تدلى هنيهةٌ حبلى من رحيق بسملة المشيئة في دروب أحجية ضوء سارب !!, ما أن مس جوف الطين بذار الروح حتى هجر الليل سفح جفونه فاستفاق على وترٍ صباح هادر التوهج يلتفُ حبله السري بدفء مرايا أنسية !, معطر لحاء العمر همسات وجد, شرقية الخصال ممتشقة عروش البدء قبل سكرة الوقت وبرق التأين !! ...
وبهشاشة لحظة الوسن فار تنور النوى خفقة محاق كلمح بالبصر, فتبوء ملاذ القدر ميلاد نجم غوى ثم بطيف سكرتهِ هوى, هناااا وهناااك أشجارا معلقة الجذور في هباء التراب صلصال هشيم , وغدت سنديانة الحرير أرث سلالة المدى تكحل بريق عينيها سذاجة عمر الفرح...
23/1/2019 ...إنعام كمونة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق