الجمعة، 24 يونيو 2016

أكباد تهدى للنار / بقلم أ . رحيم الربيعي / العراق

أكبادٌ تُهدى للنار ِِ / قصة قصيرة
… ....................
================================================================
طوآل فترة سنوآت الدرآسة الاربعة واداء الخدمة العسكرية لن يطرق الحب له من باب وكان لايرى في الانثى الا زميلة واخت. هذا ماكان يتسم به سلوك ذلك الشاب الخلوق في اول يوم يتم فيه التعيين في احدى اقسام المصنع القاسية على امكانيات مبتدا في العمل يعترض وبشدة على مدير القسم ويطلب نقله الى قسم ثاني يناسب امكانياته وكان رد الاعتراض اكثر قساوة بحجة ان هذا ما يقتضيه العمل وانه لا يستطيع عمل شيئ مماولد الحقد لدى الطرفين لن يبقى الا التسليم بالامر الواقع وقبول الوظيفة بكل ماتحمله من معاناة وبعد مرور ساعات على الدوام الرسمي يتعرف على زميلة له تم اعدادها لمهمة توجيه الكوادر الجديدة على المهام والتي تصغرة بسنتين هنا ولد ذلك الحب فكانت نظراتهم كانها قبلات وسط الحشود يتحول ذلك القسم الى جنة العشاق ومنفاهم وتبادله الحب بفرح وسعادة واكثر شوق كانا لا يفترقان طيلة الايام الاولى بعد مدة قصيرة علم ان هذه الفتاة هي ابنة المدير الذي حصل معه الشجار والاعتراض بسبب تعينه بهذا القسم شاهد المدير اهتمام الشاب بابنته واعترض على تواجدهم في قسم واحد وقام بنقل الشاب الى قسم ثاني والذي كان يرغب به في بداية الامر… .
اعترض هذه المرة على بقاءه في القسم مدافعا عن حبه ولقاء حبيبته وكان جواب المدير بعمل شكوى للمدير العام والتي قام على اثرها بنقله الى مصنع آخر وزاد من معانات عاشقين لاذنب لهم وقلب هذه الفتاة لاينبض الا بقرب ذلك الحبيب لن تجدي نفعا كل المحاولات للصلح فقد وصل الصراع الى حد الفراق والتسليم لارادة الاب المتغطرس، ذهب كل واحد منهم يمارس حياته على مضض شديد لمدة اربع سنوات رفضا كل محاولات الاهل بالزواج وبعد فترة من الزمن يستسلم الشاب لرغبة الاهل بالزواج وقد تكفلت بهذا الموضوع احدى اقارب الشاب بعد ان مهدت للقاء عائلة الفتاة والشاب كما تجري العادات قبل الخطوبة الرسمية والمفارقة بالموضوع ان هذه العائلة نفسها هي عائلة الحبيبة التي كان يعمل معها في المعمل مما زاد في حماسة الشاب وزاد اكثر من امتعاض ورفض الاب لهذا الشاب للمرة الثالثة قام الشاب وعائلته وتنفيذا لرغبة ابنهم بكل المحاولات والتي بآئت بالفشل اما هذه الفتاة زاد اعتراضها وغضبها على اب لايعرف للحب طريق فقد اتخذ قرار بتزويجها من احد ابناء عمومتها والذي يكبرها سنا وتجربة فاشلة بالزواج اقبلت على أثر هذا القرار على الانتحار وحرق نفسها امام الجميع لتضع حدا ونهاية ادهشت فيها الجميع سمع الشاب بعد ذلك بانتحار الفتاة وذهب للمشفى لتلفظ آخر انفاسها تحت ذراعه وهي تقول لحبيبها لن اكون لغيرك… .صدم الشاب ودخل على أثرها مستشفى الامراض النفسية……… .ليكونا نتاج عناد وغطرسة أب يلقي بفلذة كبده الى النار ولن يجني غير الدموع والندم… ...........
رحيم الربيعي / العراق 2016…………………………………………………………………………………

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق