الجمعة، 24 يونيو 2016

رماد مقاماتي / ا. قاسم ذيب / العراق

رماد مقاماتي ..
............................
هنا على حافة الدرب
أنقطعت سهواً
يوم توهموا بجثمان المدينة وحملوني
عوضاً عنها
على راحلة أكتافهم المتعبة
يحثون الخطى بهمهمة صمتهم المدوي ..
.
للحظة
لم يبق مني شيء
تناوبوا على نعتي بأوصاف الرحمة
حتى وسامتي ألتي كانت مضرب الأمثال
طوتها النساء بصرر النسيان
ولم أخطر على بال 
أيّ سرير كنت أداعبه ..
.
استرقت النظر خلسة
وتنادى على مسمعي عويل أمي
مع أنها يا حبيتي كانت 
قد ماتت قبلي ..
.
كثيراً من الموتى
وأنا واحد منهم الأن
لا نكترث بكتابة وصايانا
مع أن كتاب العدول
ومستوفوا الضرائب في دوائر البلدية 
يعرفون مسبقا 
أنني قد نذرت رماد مقاماتي عوضاً 
عن عن كل شبر قد داسته قدماك ...
23/6/2016 بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق