الاثنين، 6 يونيو 2016

أحضان تشعر باليتم / الاستاذ مهدي سهم الربيعي / العراق

أحضانٌ تشعرُ باليتمِ
==============
مواسمُ الشتاءِ عائدةٌ ..
مازلتُ احتفظُ بالكثيرِ من الدفئ..
بانتظارِ أوبتْ قامتَك ..تستشعرُ أحضاني التي ..
أقسمتُ أن تبقى فارغةً مفجوعةً ..
ضفافٌ بلا نهرِ ..خاويةٌ عروقُ الساقيةِ ..
تناوبتْ عليها الفُ إشراقةَ شمسٍ حارقةٍ ..
قوافلُ الرحيلِ تقترفُ الجرمَ ..تجتذبُ فجرَك الربيعي ..
إستأثرَ الضجرُ بالاماكنِ ..سربلَ الخوفُ اذرعَهُ الظلاميةِ ..
يوحي بأسرابِ الخفافيشِ ..تستبيحُ الابتساماتِ الباهتةِ
اصنعُ طريقَ العودةِ باقدامٍ حافيةٍ ..
يدميهما زجاجُ آنياتِ الكريستالِ المهشمِ ..
اخطُ خطوطاً حمراءَ ..أعَلِّمُ بها تلالَ الفقدِ الاخيرةِ ..
كم وكم من الالامِ ..تستعمرُ بقايا جسدي المثخنِ بجراحِ اظافرِ الجدرانِ ..
أتكئُ بعضَ أملٍ ..
أملٌ ..
ماتَ قبلَ أن يولد ..
عرافتي أنبأتني ..أنه سيكون..
في يوم ٍعاصف ٍ..ليسَ فيه شمسٌ..
ليس سوى صريرِ الريح ِ..وأنفسٍ غائمةٍ..
تمطرُ قبلَ قدومِ الغيثِ..
تصحو فلاتجدْ ..سوى اكوامٍ من الترابِ..
ماأغربُ غربتي ..
غريٌب كلُ ماحولي ..غريبةٌ محطاتي ..
وهْمُ الحقيقةِ يغتالُني ..
يقيني مُغَيب ..أتسمرُ تحتَ شجرةٍ لاظلَ لها ..
أجهلُ الأشياءَ ..كما الجميعُ يجهلني ..
المشهدُ يتكررُ ..بينما غابَ البطل ُ.
======================
مهدي سهم الربيعي .\ العراق \

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق