الخميس، 1 سبتمبر 2016

الرقص .. مع الظل // للاستاذ ميثاق الحلفي // العراق

الرقصُ… مع الظل. 
بقلم /ميثاق الحلفي
ذراتُ غبارٍ تعلو معطفَ ذاكرتي. تقعرٌ لصورةِ غيمةٍ عالقةٍ من ربيعِ قديم،كنتُ أُتابِعُ زحفَ النهاياتِ من نافذةِ الصباحاتِ المجذومة . لَمْ يُبِحْ لي ذلك البياضُ الاّ عن ترميمِ رقصتي مع ظلي. وأنْ أُجاريَ بلا ذاتيةٍ انزلاقَ قدمي. كنتُ سيئاً في كلِّ شئٍ… طبّالاً صوفياً يقرعُ على دفِ الهذيان. أُحاول مراراً رتقَ شراشفَ السماء ِ وأصطادُ اليابسة من جديد. أعشق فلسفة الطينِ ..الطينُ الذي يتورّد قضيةً ويصبحُ خطاً بين البقاء ِ والقبور القديمة. هل جربتَ رائحة الطينِ وانت مبتلٌ ذات ظهيرةٍ كاسدةٍ وحاولتَ أنْ تستردَ رعشةَ المساء. وكيفَ يَمطُ الهواء رئتكَ المعطوبة وانت تكرر اللاشيءَ. تعبثُ بالفراغات. تطلبُ هدنةً لاخراجِ رأسكَ من ثقب الاحتيال . سأدعُ الى توريطِ نفسي وأحلِمُ بالسقوطِ بعد سغبٍ طويلٍ. فالرقص يجلب النحس مع ظلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق