وتمر سنة بكل أثقال ساعاتها الغريبة عن رزنامة الأيام التي أسكنتني بين مد وجزر أصارع أو هام الفؤاد . تمر سنة وأنا على قارعة الإنتظار أرقب طيفك في الأفق ..مرت السنة بفصولها العاصفة بأوجاعك ، مرت تلك السنة التي أتت بك ذات لحظة و رغم رحيلك لازلت قابع بأعماق الفؤاد تتقاذفني أمواج الشوق وتبعثر وجداني . مضت سنة من أوهام موجعة وحرب دفينة بين ذاكرتي و النسيان ..يردني النسيان أجر ذاكرتي المشحونة بك كلما إقتربت من حدوده سنة لم تحمل معها إلا متاعب زيادة و هاهي سنة أخر تستعد للدخول في ساعة عمري فكيف تراها ستكون وأي مفاجآت ستحملها لي ... سأطفئ شموع ذاكرتي و أوقف عقارب الساعة وأختلي بي لتمر السنة دون رقابة ولتدخل أخرى دون ترقب فما عاد شيء يستحق الإنتظار و لأهب ذاكرتي عتمة زيادة ربما تمحو الظلمة ذكرا ك ..وأدخل خلسة بر النسيان أمال الخضراوي ~تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق