الخميس، 29 يونيو 2017

تخميس أبيات الشاعر بهاء الدين زهير/ بقلم الشاعر : ابو منتظر السماوي / العراق

تخميس أبيات الشاعر بهاء الدين زهير
"":://"":://"":://"":://"":://"":://""
ــــــــــــــ مجزوء الكامل ــــــــــــــ
//////////////////////////////////////////
يا نفس للحــــــبّ اوعــــزي
ما فـــــي فؤادي تُنجــــــزي
وأتيتُ أتلـــــــو موجــــــزي
أحبيــــــب يا قلبـــــي العزيـ......... ز ويا حياتـــــي الغاليه
لمْ أمتَلِـــــــكْ ديباجـــــــــةً
هاكَ المنــــــى وهّاجــــــةً
إذْ لا أطيــــــل فَجاجــــــةً
أنّــــــي لأطلب حاجــــــةً ........... ليستْ عليــــك بخافيه
صَرَخَ الفـــــؤاد بعولـــــةٍ
ما رام يلهــــــو بجولـــــةٍ
أضنيتنـــــــــــي وبعلَّـــــةٍ
أنعِمْ علــــــــــيَّ بقُبلـــــــةٍ ........... هِبــــــــةً وإلا عاريه
إنْ كان حبّـــــــــكَ مُنسجِمْ
بلله عشقــــــكَ لــــــي أدِمْ
نَفِّـــــــذْ ولا تــــــكُ مُنهزِمْ
وأعيدها لــــــــكَ , لا عدِمْـ......... تَ بعينهــــــا وكما هيه
أزجـــــــي الفـــؤاد وسادةً
تزهــــــــو سنـــــــاً وقّادةً
والروح تحنـــــــــو عبادةً
وإذا أردتَ زيـــــــــــــادةً .......... خذها ونفســي راضيه
أدعُ تضللنـــــــا السمـــــا
ويصيب عاذلتــــي العمى
ودَمُ الوريد فقـــــــــد هَما
فعسى يجود لنــــــا الزما.......... ن بخلوةٍ فـــــــي زاويه
ليـــــــت الهوى لم يُقتَدَحْ
بيــــــن الورى إذْ يُمتَدَحْ
وصْـــلاً أروم ومُصطَلَحْ 
أو ليتنــــــي ألقاكَ وَحْـــ.......... دَكَ فــــــي طريقٍ خاليه
((( ابو منتظر السماوي )))

عيد الله / بقلم الشاعر : عبد الحسين الشيخ علي / العراق

عيد الله
نص سردي
عبد الحسين الشيخ علي/ بغداد
أتسق واختر عيونك الباهرة وانثر جدائلك الحب فوق ثياب النزف , واشرح بعطر سوسنك كآبة الصدور , افتح نافذة النور الذي حُبِسَ في ملاجئ الهذيان , واكتب بمحراث أيامك السنا عصر بلا تجاعيد , يا عيد الله يا زمن الله المقدس ننظر إليك بعين اسارى من لا قلب لهم ويعظوننا بالغفران ! وهم اشد إنصاتا للذنب ! أه يا عيد سأقول فيك واندب إخوتي الضائعين ؟ والف الف نفس صارت ذاكرة من أحاديث وصور , يا ايها العيد يا عشق الرب الذي ما زال محلقا اهبط وتنفس نضارة الدم المسفوح بلا عنوان , مُرَ بعينك على كهولة الطفل الذي تضوع في جوفه ثدي أمه المنحوتة على جدار النعي فتقزمت في كهف الترمل , افتح ولو ثقبا من بابك النسيان , لعل رجل يفلت من بين يديك ويستل مخالب الخطاطيف من لحم الجمال , وينتشي الربيع يلامس عبيره الشغف , وتولد اجسادنا من جديد

دراسة ادبية / لنص : حفاة في ضمير الزيف / للشاعر الاستاذ مهدي سهم الربيعي / العراق

الدراسة الأدبية لنص / حفاةٌ في ضمير الزيف / للشاعر مهدي سهم الربيعي \\ بقلم الاستاذة ميلو عبيد 
==================================
حفاةٌ في ضمير الزيف
============
خَيالٌ مُجَرَّد..
وَهمٌ مُنْصبٌ في الحقيقةِ
إِذْ أَمُدُ يَدي
لا أَجدُّ غَيرَ زَعيقَ الرّيحِ الباردةِ
يُمرِغُ وجهَ الأرضِ ويُغرِّقُها
حُفَاةٌ ولُدنا وسَنبقى
إيماناً زائِفاً ..
فَقدْتُ السَّبيلَ إِلى نَفسي
فَقدتُ الخَيطَ الأخير
الَّذي يَشدُّني إِلى اللَّه
في روحِ هذا العالمُ المُلتاع
رُبَّما كُنتُ في ضَميرِ الهَلعِ
في مِعْصمِ نَجْمةٍ طافيةٍ
في مَجرَّةٍ تائهةٍ
في كَونٍ .. لا يَعرفُ حُدودَهُ غيرُ خَالِقه
شَظَّنِّي الأمرْ..
أبواقُ مَنائرِهِمْ تَنْمُو
على بَقايا أَطْلالي المُهَلهَلةِ
بَعدَ أَن اُتخِمَّ السَّوطُ
بِحراشفِ الجِلدِ الفاقدِ لِلذَّاكرةِ
رَغمَ نَشيدي للأشْجارِ الخُضرِ
والقِممِ المكسوةِ بِالضَّبابِ
عُقْبانُ النُّجومِ الجارِحةِ تَدنو مني
أُصْفِدَتْ كُلُّ الأيادي
صَيَّروا كُلَّ حَديدِ الدُّنيا قيودا
لَمْ تَعُدْ الرُّموش .. تَلتقِطُ الأحْلامَ اللَّذيذَة
اِنْهَمرَتْ السُّيوفُ ..ألوفٌ منَ البَرْقِ المُكَثَّف
تُقطِعُ الجُدْران .. مثلَ أَوْراقٍ بَالِيَةٍ
كُنَّا غُرباء .. في فَلاةِ المِلحِ القَاحِلَة
حِينَ دَبَّ العَطَش
أَهرَقتُ دِمائي في أفواهِهِمْ
نَزفتُ حتَّى آخِري .. دَمَّ صبَارٍ أبْيَض
وحِينَ أَهْلَكَني الظَّمَأُ
لَمَحْتُ قَطرَةً مُتبَقِّيةً مني هُناك..
على بَوَّابَةِ رِحْلتي الَّتي .. لابدَ مِنها.. !
لِأَرحلَ معَ صوْتي
أَكْتسِحُ ديدانَ الأرضِ والمَواسِم
سَأَرحلُ معَ الرّيحِ
تَرتجِفُ أَجزائيّ يَقينًا
لكن.. ؟
لا يَسْتقِرَّ الفزَعُ في قَلبي
في زَمنٍ..
لَيسَ لي مَكانٌ في دَقَّاتِ سَاعتهِ
===================
الدراسة :
تقدير الكلام :
حفاة : مفردة دالة للقدمين وكونهما بلا نعل دلالة على أن عائق ما يمنعهما من عبور الطريق( المسيرة ) لكن أقدام من ؟ هي ليست فقط أقدام الكاتب فلقد جاءت جمعا'' ثم عاود تأكيد جمعيتها ب /نا / الدالة على الجماعة ( حُفَاةٌ ولُدنا ) والإنتقال من التكلم بضمير المفرد أنا ( إذ أمد يدي ) إلى التكلم بضمير الجمع نحن ( حفاةٌ ولدنا ) إنما هي حركة توسعية /إنتشارية / أراد بها تأكيد الحضور/ فكري أو حتى عددي / القوي لهم فيما بعد .
في : بإعتقاد
ضمير الزيف : الضمير / أساس/ و مرفوع لقوة / أس / تساوي الصفر /مزيفة/ وبالتالي رياضيا الأساس سيكون لا قيمة له هش لا يبنى عليه،قابل للزوال وهي حركة تقزيمية / تلاشية / أراد بها التحجيم /فكري .معنوي /. لهؤلاء
وعليه فإن اعتبار الكاتب / ومن يمثلهم / قد جردوا فتقطعت بهم السبل /الإمكانية / هو ظن عابث هراء لا أساس له من الصحة (خيال مجرد ) وصل حد الوهم والحقيقة الوحيدة في كل هذا زيف هؤلاء وفسادهم (وهم منصب في الحقيقة ) حقيقة فسادهم الملموس( إِذْ أَمُدُ يَدي ) المستشري الذي طال الكل ( لا أَجدُّ غَيرَ زَعيقَ الرّيحِ الباردةِ يُمرِغُ وجهَ الأرضِ ويُغرِّقُها )
- يُمرِغُ فعل مبني لمعلوم /تأكيد إدراك هوية الغير وهنا تجدر بنا الإشارة إلى طواعية اللغة لدى الشاعر
وبالمتابعة لهذا التناوب ما بين ذات الكاتب وجمعيتها/أَمُدُ . أَجدُّ . فَقدْتُ . يَشدُّني . شَظَّنِّي ......ولُدنا وسَنبقى/ من جهة و هؤلاء الغيرييين / مَنائرِهِمْ
صَيَّروا. أفواهِهِمْ / من جهة اخرى ، نجد أن القصيدة عزفت على وترين من المعاني /القصديات/ وكل وتر/جهة / جاءت معزوفته على درج / باتجاه / وكأنه صراع بين قطبي الهوية والغيرية في جدلية الأنا و الأخر .
أن نبقى عراة مجردين مسلوبين ( حفاة ولدنا وسنبقى ) لنكون مؤمنين !! ليس إيمانا بل هو خضوع سلبي للإيمان ( إيماناً زائِفاً ..) لجوء له خوفا'' (رُبَّما كُنتُ في ضَميرِ الهَلعِ ) من العقل وقدرته على التغيير واحتماء منه / اعترافا'' ضمنيا'' بالنقص الفادح للفكر السليم نقص وصل او / كاد / حد ضياع ذات الكاتب وزعزعة مفهومه وادراكه لماهية الإيمان بحقيقة ما يجري له /لوطنه لشعبه /( فَقدْتُ السَّبيلَ إِلى نَفسي ، فَقدتُ الخَيطَ الأخير الَّذي يَشدُّني إِلى اللَّه ) بواقع مرير ملتاع ( في روحِ هذا العالمُ المُلتاع )
- ما يلفت الانتباه الحس الوجداني الخطابي لذات الكاتب / القصيدة / والذي تمثل بحركتين :
1 - ارتقائية : حياة صاعدة ،إيمانية ( يَشدُّني إِلى اللَّه . إيمان. روح ) فكرية ( فَقدْتُ السَّبيلَ إِلى نَفسي )
مترفعة حوارية ( رَغمَ نَشيدي للأشْجارِ الخُضرِ والقِممِ المكسوةِ بِالضَّبابِ ) معطاءة ( أَهرَقتُ دِمائي ) ، شكلت بمجملها الروح العامة للقصيدة .
2 - إنحدارية : تجسيد الحياة بأرض الواقع المرير
وما آل إليه ، راعه الأمر وكأنه كان يتأملُ حالا / النهوض / و عودة الحياة ،البناء ( نَشيدي، أشْجارخُضر ،
قِمم مكسوةِ بِالضَّباب ) و وجد أخرى (شَظَّنِّي الأمرْ )
- السَّوطُ يعني الجلد والضرب / الإستعمار/ = إماتة الحواس / مواطن لا يرى لا يتكلم لا يسمع لا يفقه نتيجة الطغيان لمدة طويلة ( بَعدَ أَن اُتخِمَّ السَّوطُ
بِحراشفِ الجِلدِ الفاقدِ لِلذَّاكرةِ ) وبالتالي بقايا وطن راحت تعتاش عليه الطحالب/ الإرهاب / الإستعمار بشكله الجديد ( أبواقُ مَنائرِهِمْ تَنْمُو على بَقايا أَطْلالي المُهَلهَلةِ ) بأساليب أشد سمية و وحشنة قمعوا حريات ،سلاسل إستغلال وعبوديات قهر /سياسي .اجتماعي .فكري .ووو /( أُصْفِدَتْ كُلُّ الأيادي ) ، حتى الأماني / تدمير أيديولوجي ممنهج / ( لَمْ تَعُدْ الرُّموش ..تَلتقِطُ الأحْلامَ اللَّذيذَة ) ، العقل الجاهلي ( السُّيوفُ ) ما زال حاضرا بقوة يبيد حتى الحجر/ بنى تحتية /( تُقطِعُ الجُدْران .. مثلَ أَوْراقٍ بَالِيَةٍ ) .
من الملاحظ ان الكاتب بحسه الوجداني تألم بالحركتين / واقعيا'' و سايكولوجيا'' / على حد سواء وغلب على فكره التروي المفرط والتحمل بصبر والمعانات الصامتة
وهنا إنما إبراز واضح للذات العاقلة ، الفساد لا يجابه بفساد بل بتضحية ( حِينَ دَبَّ العَطَش أَهرَقتُ دِمائي في أفواهِهِمْ نَزفتُ حتَّى آخِري .. دَمَّ صبَارٍ أبْيَض ) لكن هذا النوع من المواقف ربما يقضي إلى التعزي ثم العزوف والتراخي والإنسحاب ؟!!!!!! خاصة في مجتمع لا شراكة فيه لجميع حقول الحياة ( في زَمنٍ..لَيسَ لي مَكانٌ في دَقَّاتِ سَاعتهِ ) لكن رغمَ / الظَّمَأُ / لن يتوقف وسيبقى صوته صداحا . والإنسحاب هنا هو شوق إلى الصعود و الإرتقاء / النهوض / من العبثية في المدينة الأرضية .
خلاصة الكلام :سعي فكري ومحاولة رائعة لربط الوجدانيات /مضامين وقصديات / مع اللغويات أو اللسانيات / بنى / وعقد قرانهما لنحصل على بناية حديثة / قصيدة / تقليدية بغير تزمت ومنفتحة متجددة بغير إنفلات ، براهينها بحجج مزدوجة / عقلية وجدانية ، واقعية مرئية / .
تقديري واعتزازي.
ميلو عبيد /28/6/2017

قُبل الأمل / هدية للشاعر جاسم ال حمد الجياشي / بقلم الشاعر: عبد الله المحمدي / تونس

قُبَل الأمل
هدية للشاعر : جاسم آل حمد الجياشي 
ردا على قصيدته : بعض/...شوق
القبل المدخرة للقاء 
ينثرها الشوق على الطريق 
تزهر حبا وأمنا
تملأ الفضاء عطرا 
يلم شمل الأماني 
يضمد أوجاع الأحبة 
رغم البعاد ورغم الحدود 
فتعيش الروح حرة 
ويطهر الجسد من غبن الوجود 
ويسطع نور البراءة 
متحديا ظلم الملوك 
من فرقونا بقصد 
رافعين رايات السواد
بينما نحن نمد الأيادي 
لعل الباري يجود 
فنلتقي رغم الوجع
عبدالله محمدي. تونس

أين علي أن أكون / بقلم الشاعر : عبد الله المحمدي / تونس

أين عليّ أن أكون
هل ضروري ان اتموقع دائما حتى لو كان المحيط آسنا ..ام هل أبقى معلقا بين السماء والارض لاحق لي في كليهما لان الوجود بالطريقة المتاحة لا يستهويني ...او لعله يلفظني ما دمت لا استسيغ نكهته ولا استطيب ملذاته ...هل انا مترفع اخذني التيه حتى تهت عن مكاني وزماني ..هل بقيت متعلقا في جذورى حتى يبست اوراقي وذبلت ازهاري ...او لعلي تعاليت ورفضت الانحناء فنخر الدود جذعي مثل عصا سليمان فلم يدر أحد بوجودي ولا بفنائي ...او...او...
رغم كل هذا الغموض ورغم ضياع أسئلتي كالسراب سأضل متمسكا برفضي للغطس في النهر الملوث لاحافظ على ذاتي وسماتي رافعا هامي وضميري في راحة تامة فانا لم ولن اشارك في نسج المآسي .
عبدالله محمدي. تونس.

دوي انفجار/ بقلم الشاعرة المبدعة : خديجة حراق // المغرب

دوي انفجار ...ارعب العصافير
كانت آمنة تغمض عينيها
لتنشر الظلام
اهتزت سراديب الوجدان
وتمايل الغصن
لو تكسر لخرج دخان
وتنفست الآه
لم تتطاير الاشلاء
ارتطمت بجدران وجع
على جنبات رصيف 
يحمل الاقدام
تراجعت خطى
تائهة لا تعرف الاتجاه
ارتعشت تتراقص
على وقع قهقهة مجنون
تخلى عن حذائه
ضم اصابعه بين يديه
تحير زادت عن الخمسة
حفرة ضيقة لا زالت شاغرة
نزلاء الرصيف منشغلون بالجلوس
والمدى مستعجل لا ينتظر
هل يتوقف المسير
ايادي طويلة
وقفازات ملونة تتتغير 
متخصصة المهام
تختنق الصرخة
وتبتلع الحرير تحسبه ناعما
لا يجفف العويل
سطح البحيرة مفتح العين
والقمر يقلد رقصة البجع
قبل ان يبتلعه ظل الشجر 
بافواه نسيم يتقلب على فر اش الظلام

تناسل فكرة / بقلم الشاعر : علاء الدين الحمداني // العراق

.. تناسل فكرة ..
تركت الباب مواربا
فتحت النافذة .. 
أصطنعت فكرة ..
لم تمض برهة
لا حاجة لي بهما
غلقت الباب 
غلقت النافدة 
وعدت كما انا ..
منذ عهدي ...
أُطيل النظر 
في الاشياء الشاردة لحظة أقتناصها 
أمسكها ببنات أفكاري
أشد زمام قبضتي 
أٌرخي لها مساحة الانفلات 
هكذا .. تعودت ..
أجيد نسل الافكار المشاغبة
وتجيدني ... مطواعا ..
سافتح الباب قليلا 
يكفيني .. 
والنافذة ...
هكذا يُخيل لي .. 
أساسا ... لا باب هناك 
ولا شباك 
غير محض فكرة مجنونة 
داخل دهليز الأنزواء
لعل ... يوما ما 
أهدم الجدار ..
أتحرر من زنزانة الأفتعال
وأصنع لي نافذة زهرية
بطوق من الياسمين
وباب بلا أقفال 
يستوعب ترهات جنوني .
............
علاء الدين الحمداني

نص تراكمي ! / بقلم الشاعرة : فاطمة سعد الله // تونس

مطرٌ ورذاذُ عِبرٍ
عُصفورٌ مبلّلٌ... نقَراتٌ /
قطَراتٌ..
تغٌسِلُ نافِذةَ النّسْيانِ
تصْقُلُ ذاكرةَ الوجعِ
+
رفيفٌ ـــــــــــــــــــ
حفيفٌ
جناحِ شِعْرٍ / ريشُهُ بلا لوْنٍ
بين رفّةٍ وصمْتٍ
تُغْزَلُ الحكاياتُ
تُنْسَجُ الآهاتُ
=
إرتواءَ النافذةِ الخرْساءِ
سَمرًا..
قمرًا ..يرْسُمُ أشْرِعَةَ اللقاء
يسْقي الحُروفَ ندًى
عِطْرًا..
شوْقًا إلى الرّحيلِ
+..
رعْشَةً 
بمنْقار عُصْفورٍ بلّله المطرْ
قَطراتٍ..
عَبراتٍ
وــــــــــــــــــــــــــ عِبَرْ
فاطمة سعدالله / تونس ....22/6/2017

وحشة / بقلم الشاعر : لطيف الشمسي // العراق

"وحشة"
كنت أنتظركِ
على أرصفة فارغة
إلا من وجهي
حتى غادرت قطرات
الدمع...
مستنقعات الجفون
وحيدا 
أنا وظلي
حرائق الشوق
تلتهمني
أوراق يابسة
أشتعلت
في غابات مهجورة

أنشودة البلاط / بقلم الشاعر : رسول مهدي الحلو // العراق

( انشودة البلاط )
بؤساً من كل الجهات لك أيها التاج الذهبي المرصع بالجنون ، في سالف الأوان لقنوه إن الجنون وراثة ، والعنفوان خباثة ،
وقالوا : له ( التعلم في الصغر كالنقش في الحجر )، 
انشودة البلاط المقدسة حرَّمت علينا 
أن نلهو ونلعب ، وأن ندرس ونقرأ ، وأن ننام ونغفو، حتى نرتل جزءاً من آياتها كلما مات هرقل قام هرقل ، 
عجبت لهذا الموت الذي لايفهم سوى لغة التراب كيف استعصت عليه الأسماء والألقاب ؟ 
فقال لي لاتعجب لكل جنون عظمة تأتي بها شلالاتكم من سفوح متعرجة تنتهي عند تلك الصخور الجارحة الملمس ، 
غادرني معذوراً بعد ان ارتدَّ لومي عليَّ ، 
عندها رتّلتُ أورادي من انشودة البلاط قبل موعد الغروب .
رسول مهدي الحلو .
العراق .
2017 / 6 / 28 .

كآبة خرساء / بقلم الشاعر: عزيز السوداني // العراق

كآبةٌ خرساء
...................
تغمرُ المشهدَ كآبةٌ خرساء، الصورةٌ مشوّشةٌ، في اللوحةِ أشرعةٌ ممزقةٌ، أكلتها الريحُ، مازال النهرُ نازفاً، بانتظارِ المطر، أبحثُ في شاطئهِ عن قصيدةٍ، لم ترَ النورَ بعد، عن زهرةٍ تمدّ العطرَ نحو المستحيلِ، عن موطأٍ في ظلِّ شجرةٍ لم تلتهمْ الفأسُ أغصانَها، عن فرصةٍ للراحةِ من هذا العناء، وقد أمضيت هذه السنواتِ الطويلة منفياً، فإلى متى هذا النفي؟ .....هل ماتَ الشاعرُ عندما لم يجدْ جرحاً يعيش عليه ؟ أم جفَّ الطينُ وهو ينتظرُ توقعاتِ الطقسِ وإعتدالَ المناخ؟.... قد غادرتْ أسرابُ الطيورِ الى ظلالٍ نائيةٍ، ولم نعدْ نسمع أصواتِ البلابلِ عندما يتنفس الصبحُ عطرَ الصباح، كآبةٌ إعتقلتْ دموعَ الغروبِ على حافةِ المساءاتِ الحزينةِ، لا شيء سوى ما يسيلُ من أفواهِ النشراتِ، عيونٌ تبحثُ عن منفىً جديدِ، وتستمرُّ اللعبةُ إلى أجلٍ قيد المجهول....... 
.....................
عزيز السوداني
العراق

سفر أيوب // بقلم الشاعر د أحمد بياض // المغرب

سفر أيوب
كهف الملازمة
والجبل الذي يسعى
إلى النور....
بحر الوجود
عِرق الأرق.....
والحالمون
على جفن الملهى;
صبار الحقول 
يتلو دعاء السير;
من لقمة الجفاف
ينثر الماء
رمق الولادة٠
يتنحّى السيل
عن حلم الشتاء;
وعلى البوابة
منذر يغسل كف النجوم٠
جفن تائه:
نشيد الوصاية
يزكّي رمق الحروف;
على رموش التلال 
يحلق الهدهد
برحم الهديل....
ما بقي من المشارف النائية:
وتر
يحمل اليوم
على حجاب الصمت
ولغة العرق;
يغازل المشاة
رحم بئر;
وتمشي روما
بعرس الدخان‚
تمشي الليالي
بنعش القمر
وحناء الغبار; 
وتنتظر بريق النجوم المعتكفة في السماء....
ذ أحمد بياض/ المغرب/

ظل / بقلم الشاعر : محمد الخضر // سوريا

ظل
____________ محمد الخضر _ سوريا
كل ما لاح ظلها 
تشتعل نار الهوى
يا حضنها 
أين منك طوى 
بسمة ثغر
عتق خمر الغِوىَ
يبصر القلب
بعد أن ذاق العمى 
خطف السنا
من لحظ من نهوى
هو العمر 
ما سيجري ... وما جرى

الأربعاء، 28 يونيو 2017

همس اليراع // بقلم الشاعرة المبدعة : نرجس عمران // سوريا

همس اليراع
وعلى صدر الغيم 
استسلم للإلهام يراعي 
المداد......
غيث الحلم 
والقصيد نبض من طباعي
ليس كمثليه في الصفوة 
وقد تكالبت
الهموم كالضباع 
أعود ...
وكم يروقني العود 
إلى ماض...
كنت له سيدٌ و راع 
لن أبرح حلما أنت سيده 
ما ساءني
تركي بين الرعاع
مَنْهلك لصبواتي وِرد 
وتقصدك أيامي
وعمري لا تراعي 
أنت قمر
والحسن منك صور 
الضي أفول 
ولحظك في طلوع 
ما غاب طيفك إن حضر 
وحدها جوارحي
تسجد في خشوع 
تملكني الجنون في السهر 
شلَّ كلي 
وبعثر أثلاثي و أرباعي 
غيابك سقم والسقم خطر
يُسمم دمي ويخنجر أضلاعي 
أرنو إليك 
وإليك كم يحلو النظر !
والمسمع لهمسك 
في انصياع 
يابيرقاً...
يخرس الريح إن حضر 
شيدتُ لأجلك الإنتظار
........... قلاعي 
ما انتابني 
دونك مثل الضجر 
وجودي مع وجودي 
في صراع
نرجس عمران 
سورية

هل يلد الحب لنا أم يبيض ؟ / بقلم الشاعر : مؤيد علي حمود // العراق

هل يلد الحبُّ لنا أم يبيض
// مؤيد علي حمود //
.......................................................
تأبط الحبّ وسحرَ القـــريضْ 
وسطّر الحرف بخط عريضْ
قـــوافي الشعرِ بكــرّاسِــــهِ
تغوصُ بالبحورِ أو بالعــروضْ
صادَفَ قبلةً بحجـــر الهـــوى 
تنقُرُ في عشِّ دموعٍ تفيضُ
فــتــــاهَ في خيالـــــهِ ســـائلاً
هل يلد الحب لنا أم يبيــــض
عن قبلةٍ تمخضّ الحــــبُّ أم
يُـفَـقّـسٌ البيضُ بدمعٍ بغيــض
مازال في الحيرةِ ,, أفـكـــارُهُ
على خلافِ مارأى والنقيض
إمتعضَ اليـــراعُ في كفِّــــــهِ
مذ ملأ السطرَ بحرفٍ جريض
وسارَ في ركبِ قلوبٍ سَـــرَت
لهاتفٍ خلفَ عيونِ الـــوميضْ
تلوح في مداهُ أرجوحــــــــةً
تؤرجح الروحَ بطرفٍ غضيض
يقينهُ أن لن يرى عــــاشـــــقـــاً
إلا بــــدا له كصبٍّ مــريضْ

أذكركَ // بقلم الشاعرة المبدعة : نورة حلاب // لبنان

أذكُُرك َ ..
كيف كنت غالياً
وفي مياه العين تتعمّد 
لتبرأ من سقم العناد 
وداء الغرور .....
كنت اقلّكَ في زورق الصبر 
من شاطئ الحنين 
لمرفئ الحب 
لعلك تهتدي 
لعل مراكب الغيرة ترسو .....
لا خفر سواحل القلب 
يرقبك 
ولا منارة العشق 
تحذّرك
وحين ينهنهك التعب 
كنت انقلك
من بحيرة العين 
لحجرة القلب ...
حيث فراش غفراني 
غطاء ووسادة 
قنديل حناني الماسي
ورُقية 
في تمتمة معوذتين ...
نوره حلاب / لبنان

إلى متى // بقلم الشاعرة المبدعة : ابتسام محمد

إلى متى
يا سيّدي إقراْ صحائفَ خافقي 
فخوالجي تشكوكَ حسرةَ غربَتي
إني رفيقتُكَ التي ما هاجرَتْ 
إلا إليكَ حبيبةً بكَ صبوَتي
يا سيدي إن الزمانَ مُدنّسٌ 
وانا الحبيسةُ في هواكَ بخلوَتي
طيفٌ يطاردُني بجنحِ حمامةٍ 
ليقضَ عاطفتي ويوقظَ غفوتي
ويطيرَ بي نحوَ النجومِ جناحُهُ 
يصطادُهُ زحلٌ ليوقدَ جذوتي
يا سيدي ما لي أراك كغيمة
ملأت من البركات تأبى رفقتي
فالهجر في ذاك الغروب مشقة
أبكت بنا الآهات اعيت مهجتي
لم يبق لي إلا الوقوف ترقبا
في شط ذاك البحر أرقب فرحتي
بالأهل والخلان بشرى عودة
ونوارس الشطآن أحيت رغبتي
يا سيدي إني أتوق لوصلكم 
فالحزن شق القلب زادت علتي
ما زلت أنظر للمدى حتى أرى
أفقا تحدى الكون يعبق نسمتي
ها قد رأيت البحر يحضن سوسنا
وأريج ذكراهم يفوح بجعبتي
فإلى متى هذا العذاب إلى متى
فغياهب المجهول أقصت منيتي
إني كما المعتوه أسمع صوتهم
وصدى بروحي لا يفارق ردهتي
سأعود يوما والشراع مودتي
والريح إيمان برب الكعبة
ابتسام احمد

مراجيح // بقلم الشاعر: محمد المحزون // العراق

"مراجيح"
*********************
يتعرق دودا..
وبتصفد ملحا..
وهو في قبره..
ويكاد ان ﻻيشعر بعري
جسده الذابل..
يتحسس فقط
وبألم..
كلما اقبل العيد..
هل اقتنى طفله 
قميصه المفضل..
هل اختارت بنيته
لون ثوبها التى تهوى..
ويتسائل بحزن ..
من يشري الثياب
لمن اكتسى 
اسمال اليتم
ما من فرصة هنا
ﻻن يتجول 
مع ظﻻل اطفاله..
كأب حي..
ﻻن يتفقد معدهم 
الخاوية..
ويتلمس نبض
اكفهم المرتجفة..
ﻻن يمسد جباههم 
الشاردة..
ويحشو جيوبهم بالدنانير
وقبﻻت الوجد..
يتعرق كثيرا 
بين جنبات اللحد..
ويشعر بموته اكثر
كلما ﻻح العيد..
بهﻻل مكتمل
الفقد..
*********************
محمد المحزون/العراق
25/6/2017

منذ عام // بقلم الشاعر : كريم خلف النصراوي // العراق

منذ عام
..........
بل من أعوام
أعوام غارقة جدا
كان لدينا سرب حمام
والدنيا تزهو بسلام
والصحبة كانت كالجنة
كنا نذهب للأفلام
نحزن نضحك حد الدمع
نقرأ نكتب بالأقلام
حتى الأقلام بلا معنى
والشارع من غير نظام
والحب سمو ومعاني
والحب جمال وهيام
لا نرفع رأسا في الشارع
لا نرمي وسخآ في الشارع
كنا نسير بأرض أمام
كيف أنقلبت تلك الدنيا
من كان حقيرآ بالمعنى
صار مهيبآ
صار وسام
النسوة ترش الابواب
بالماء الطيب بالحب
بوصايا كن كالأمراء
أياك وحزن الأيتام
هل ترجع تلك الأيام
كيف تعود
ضاع الحب
أبتعد الحلم
لا عيد بلا حزن يأتي
والدنيا فوضى وظلام
كريم خلف النصراوي

مللت الإنتظار / بقلم الشاعر : حسين ماكني // تونس

*مللت الإنتظار..........حسن ماكني / تونس
مللت الإنتظار
الوقت يعبرني بلا فواصل,
يسرق الفكرة من أصابعي
و بقايا النّبض المعلّق في مدن الأحلام 
مللت الإنتظار 
خمسون مرّت بلا شكل
بلا رائحة
بلا عنوان
ذاكرتي حجريّة التّكوين
بحجم الكارثة
تصفعني
كلّما جنحتُ إلى النّسيان
مللت الإنتظار
أحزاني بلا مناسبة
تمتدّ من بابل إلى القيروان 
كلّ بداياتي محاصرة 
ميلادها, ميلاد التعجّب 
ونهاياتها 
ترشح علامات استفهام
ما عدت أطيق الإنتظار
السّاعة فوق الجدار
من ألف خيبة تعلن العصيان
ولكم أيقظتني في منتصف العمر
لكي أسافر في الزّمان 
إلى وطن يشبهنني 
آو أتحّول ذئبا أزليّا
لكي أعبر غابة الإنسان
مللت الإنتظار
لكنّني أرفض التوحّش
ما زلت أحضن الأضداد فِيَّ 
مازلت ألجم شهوة الحيوان
وسأظلّ عالقا على شفة السّؤال
مكتظٌّ بشقاوتي
كما كنت قبل البدء
وكما أكون
الآن ....

ملغوم بالحب / بقلم الشاعر: سلام العبيدي // العراق

ملغوم بالحب
-----------
أنا .. ذكراك المعطرة
في قلبك الصغير ..
صورتك المبعثرة 
بين الوريد والوريد ..
حوار العصافير
في عيدك المؤجل
كبرياؤك المراق 
..على ناصية الجليد 
ملغوم بالحب .. ولكن ....
متى يأتي العيد ..؟
سلام العبيدي 
26-6-2017

مرارة الوجود / بقلم الشاعر: عبد الله المحمدي // تونس

مرارة الوجود
كل الأماكن طاهرة إلا ما دنس ابن آدم فهو أينما حل مرغ التربة ولوث الهواء وعكر الماء . أصبحنا لا نسمع في البيت وفي الشارع وفي أماكن العمل وفي المقهى غير ألفاظ الكراهية والميز والإزدراء . تشكو الحروف منا كيف نؤلفها مرة نتنة رغم كونها في البدء عنوان الصفاء .ويشكو الطريق فضلاتنا والأشواك أصبحت له غطاء سميكا بعد أن كان أنعم من الحرير وأنصع من اللبن . حتى اجسادنا التي ولدنا بها اطهر من ملائكة السماء دنسناها فباتت تسكنها شياطين الإنس دون مقدم أو بديل كراء .
الميز والعنف والرفض والجحود سمات النبلاء .والكواكب المسكينة طلناها بالإعتداء . لوثناها ببقايا المراكب ونصبنا علينا أعلام الإحتلال والإنتماء .
أين المفر وأي الأراضي سنختار وأي سماء .
عبدالله محمدي. تونس

ليلة عرس / بقلم الشاعر: بشار الجراح // العراق

ليلة عرس
بقلمي..........بشار الجراح
يراودني كل ليلة
حلم طفولتي البعيدة
كيف لو كنت طائرا
يحاول اللحاق بنجمة
وتتشابك امامي
حروف القراءة 
متراقصة كغانية
كلما توغلنا في بحر الليل
تهرب منها كلمات الحب
راحلة صوب الحبيبة
بيدي نص شعري احاول ان انهيه
عن الملك المكسور الفؤاد
تستعصي علي الكلمات
افكر بك 
حبنا سيصمد
امام جحافل العيون
كوني امام الميناء
في التاسعة
سامر بك
مركبي بشراع ابيض
ضعي ورده توليب بيضاء
في شعرك
ﻻتصطحبي شيئا سوى حبنا
الريح ستكون ودودة
ستتطاير خصﻻت شعرك الاسود
ستختلط بالليل
فستانك الابيض سيكون ساحرا
سنفرش شموعا بيضاء
على طول الضفاف والمراكب
ليلة عرسنا
ستكون مهرجان
26يونيو 2016

سيدتي / بقلم الشاعر مؤيد الشمري // العراق

سيدتي
لاتخلطي أوراق الخريف الباقية
فبعضها لايزال رطبامنذ أول نبضة
الصفراء منها يبحث عنها صاحب دار النشر.
لاتحرقيها
الدخان لن يكون كثيفا
ليمنع القلب من سماع إجاباتك المتأخرة
لاتدعي الريح تكنسها
أفشيت لها بالسر
وهي الان تنفخ في ناياتي
عليك إذن ان تجمعيها
تصنعي منها قلبا
تضغطين عليه ست مرات
وتنفخين فيه لاءآتك
عندها سيخضر الشجر 
في الخريف

اعاند / للشاعرة المبدعة : رجاء أحمد أمير/ المغرب

"اعاند اشواقي وايامي بالهوى
تروي اخباري
واسائل ليلي وحنيني للامس
يروم اخفاقي
كيف اواري سيول شوق تكاد
تعصف بانفاسي
وغرامي جنون يعلن عصياني"

عصفورة // بقلم الاستاذ عبد الوهاب محمد الجبوري // العراق

عصفورة(*)
أُحبّ عيونَ الشمس
إذ تُعيدُ جدولةَ الزمان
بين ليلٍ حائرٍ 
ورُقادٍ الى لقياها ظمآن
أحبّ عصفورةً 
طارتْ ولمْ تترك لها عنوان 
شمالاً على مد النظرْ
شرقاً على مرمى نجمتين ساعة السحرْ
مسافرةٌ عيونُها في المدى
كلما دنا من أساورها
تُخضِّبُ أصابعها بالندى
ليلٌ وسماءان
وغلائلٌ خضرٌ 
(تُسقى مشاربها من الريحان )
وحَبتا زيتونٍ
تهيمان مع الطيوف رقة وحنان 
حبةٌ شوقٍٍ في شفتها السفلى 
وحبةُ شهدٍ في شفةٍ عُليا 
قالوا على خدَها شامة 
قلت آخذها بين شفتَي ابتسامة 
أصيرُ في وعدِها
جناحاً يلوذُ بين مساربِ الأجفان
(*) القصيدة محدثة

كن عيوني / بقلم الشاعر: نهاد معروف // العراق

كُنْ عُيوّني....
تعالَ قُدني،
بظلمةِ الموصلِ المنهارِ،
ففي مدينةٍ بلا حدباءٍ،
العيونُ عمياءٌ لا تبصرُ بالنهارِ.
العمائمُ فيها فقط يبصرونَ،
وإنْ كانوا عميانَ الآبصارِ.
في الموصلِ الدجالونَ ينتصرونَ،
في لعبةِ الخسةِ وفي القمارِ.
كُنْ عيونَ ام الربيعينِ،
يا أملاً آنتظرته كالامطارِ،
من حدودِ جهنمٍ وجمراتِ النارِ.
في الموصلِ،
يموتُ البصرُ وتُسمَلُ العيونُ،
وينتحرُ الجنينُ بحسرةِ الحصارِ.
في الموصلِ كُن عُيوني،
بلا (حشدٍ)و(حرسٍ) ولا دمارِ.
نهاد معروف.

يسقط المطر / بقلم الشاعر : عبد الزهرة خالد // العراق

يسقط المطر
..............
تعودتُ عندَ هبّوب رّيحِ آذار
أبعثرُ وجعي
على حفيفِ الشّجنِ
وأركنُ نبضاتي 
فوقَ رعشاتِ سعفةِ النّخيلِ
يهزّني الشوقُ 
في باقي الفصولِ
عندما تنبلجُ شناشيلُ مدينتي 
بلونِها البُنّي
ورائحةُ الخوفِ
يثقبُ خشبَ الليلِ
متعبةٌ جداً محطاتُ السفرِ
من أقدامِ المسافرينَ
وأسئلةِ العائدينَ
عن موعدٍ 
أستحلفُ بهِ الوطن
ذاتَ يومٍ
ألا يمكثَ في جسدِ النهارِ
فعظامُ الصبّحِ
يسري فيه نخاعُ الفجرِ
على ترابِ الموتِ
الذي أعتادَ أن يرمي الروحَ وقوفاً
من وراءِ أسوارِ البساتينِ
تزّفُ ليس محض صدفة
مناقيرُ العصافير
سيولَ الضوءِ
في دهاليزَ اللوعةِ
وسواقي الظّلماتِ
يُقال في أحدِ الأساطير 
أن للنّجمِ مكانٌ
على حافةِ اليّمِ
يقبّل عيونَ السيّارةِ
ولا يخجلُ أبداً
عنّدما يهتفُ أمامَ الملأ
والملك العزيزِ
يسقطُ المطر ٠٠ 
يسقطُ المطر ٠٠
فهو يخشى على الماءِ البلل٠٠
""""""""""""""
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٧-٦-٢٠١٧

حفاة في ليلِ المدينة / بقلم الشاعر محمد الانصاري // العراق

حفاةٌ في ليلِ المدينة
................................................
لم تَكن ملكي
وأَبي لم يَكن يملكُ فيكَ رداء
أنت .. وطني
كما يقولونَ في نَشراتِ الأنباء
جميل اسمكَ حين يقرأهُ المُذيع
أو حين يردده الصغار في ..
مراسمِ رفع العَلَم
تَمتَد على طولِ خارطتي
من الألمِ ..
الى الألم
وما بينَهما حب
وحُبكَ داء
أنتَ وطني ..
كما يَقولُ الرجلَ المتأنق ..
في نَشرَةِ الأنباء
أو كما قالَ السيد رَئيس الوزراء
والحفاة بلا أحذية في ليلِ المَدينة القاسي
ممنوع أن يَنامَ على الأرصفةِ الجياع
يا وطنا لا أعرفه
إلا اسما يردده المذياع
وطن .. وطن .. وطن
صباح مساء
والعُريّ رداء
سرقوا جلدي ..
ليصنعوا حقائبَ للوزراء
ومِن فروة رأسي ..
صنعوا حذاء
أنا حذاء
محمد الانصاري
بغداد 27/6/2017

صدى صمت // بقلم الاديبة أنعام كمونة // العراق

صدى صمت
نص / إنعام كمونة
لااااااااااااااااا... لا تلمح باطلالة حلم خَلفَ مواسم الضياء !!... 
وزمجرة المساء زاجلة الصمت !...
لا غزلة حنين تفوح جوى انعطاف ...
بغزير هوى ملتهب الجمود !!...
شرب همس غواية ثملت كأس الغياب ...
ناااااعسة الوجد شذرات العتاب ...
باردة العزف باهداب الأفول ...
قدغشاها شوقٌ مرتجف الدفء ...
27 / 6 / 2017 ... إنعام كمونة

خاطرة / بقلم الشاعر الاستاذ : محمد رشاد محمود / مصر

(خاطِرَة)
شَدَّ مَا احتاجَتْ مِصْرُ علَى مَدَارِ تاريخِها - مَنهوبَةً حاليَةً - إلى أَسْوِرَةٍ مِنْ ذَهَب ! باطِنٌ وظاهِرٌ .
(محمد رشاد محمود)

تخميس أبيات الشاعر فوزي المعيوف // بقلم الشاعر الاستاذ : ابو منتظر السماوي / العراق

تخميــــس أبيــــات الشاعــــر فوزي المعيوف
&&&÷÷&&&÷÷&&&÷÷&&&÷÷&&&
ـــــــــــــــــ السريـــــــــــــــــــــع ــــــــــــــــــ
×××××××++++++++++×××××××
أضرمــتَ القلــب المعنّــى واكتَوى
تستلــب الأذهـــان تذكــــي الجوى
ناعسة الطــــــــرف احوراراً ثَوى
غانيــةٌ مــــن بائعـــــات الهــــوى :: فـــــي بردتيها كل غصنٍ جميلْ
إنْ برقــــــتْ غُنجـــــاً أرى كوكبا
وَهْجــــهُ راعَ الناس , بـــــل ألْهَبا
تمـــلأ بالأشــــذاء جـــــــــلّ الرُبا
كان عليهــــا حسنها فـــــي الصبا :: وَيلاً فَضَلَّتْ عـــــن سواء السبيلْ
ذاب الحِجـــــا بفعلهـــــا الساحـــرِ
تفعـــــل بالألبــــــــاب كالسامري
مُـــــذْ غاب موسى أَلْهَبَتْ ناظري
مالتْ وقالــــت أنــــتَ يا شاعري :: صِفنـــي وقــلْ , هل لقوامي مَثيلْ
الــى غـــدٍ قلــــتُ السؤال ارجئي
إنْ نَلتقي فــــي الدرب لي أومئي
قالــتْ تــرى , لا دائــــكَ المُبرءِ
أليس غصناً , قلتُ : لمْ تخطئــي :: لكنّــــــــهُ لكــــــــلّ ريــــــــحٍ يَميلْ
هَبَّــــــتْ كما الإصباح لي نسمةٌ
ونسمة الصبـــــــح لنــــــا نعمةٌ
أهَـــلْ بـــذي الإنعـام لـــي نقمةٌ
قالـــــت وعينــــــي انّهـــا نجمةٌ :: رجراجــةٌ فـــي ظــلّ جفني الكحيلْ
لا فــــي عيون الغيد مِنْ مُرتَجى
سالبــــــــــــة الأقوام منها الحِجا
قالــــــتْ فأفصِحْ إنْ تَرى دُملجا
قلــــــتُ جمادٌ كنجوم الدجــــــى :: عينــــــكِ لا رحمــــــــة فيها تسيلْ
مُضمــــرَةٌ فـــــــي قلبها سرائرٌ
وتختفــــي مــــن دونهـــا بواترٌ
وقــد حَــوَتْ فــي قلبهــا جرائرٌ
قالـــتْ وقلبــــي إنّـــــهُ طائــــرٌ :: فــــــي نبضــــهِ شَــدوٌ وفيـه عويلْ
واصفة القلــــب وقلبـــــي حائرٌ 
وهــــي لهــــا بفعلهـــــا زاجــرٌ
أعضاء جسمــــــي ما بها عامرٌ 
فقلــــتُ حقّـــــاً انّــــــهُ طائــــرٌ :: فهـــــوَ علـــى كـــــلّ السَواقي نَزيلْ
((( ابو منتظر السماوي )))

الاثنين، 26 يونيو 2017

حول عنوان نص الشاعر : جاسم آل حمد الجياشي / مونولوج /.. داخلي / بقلم الدكتور المصطفى بلعوام / المغرب

مونولوج عيد مع الاستاذ Salah Hachcham 
حول عنوان نص الشاعر جاسم ال حمدالجياشي 
" مونولوج/..داخلي "
//
العالم قصة تخلق بدورها عالمها الذي قد لا يعنيه بالضرورة عالمها البراني عنها وإن كان لامناص لها منه كي تكتسب عناصرها المكونة لها بعضا من روابط المعاني الدالة. 
قصة الشعر مع عالمه والعالم الذي يتحرك داخله هي تراجيدية قصة في بحث سيزيفي عن كيفية التخلص أو على الأقل الانفلات من عالمها. ذلك هو ما يحمله نص( مونولوج /.. داخلي ) للشاعر جاسم آل حمد الجياشي الذي يبدو وكأنه يفتح من الوهلة الأولي باب جوانية عالم المناجاة مع ربط لفظة بحشوها : مونولوج / داخلي. فهل هو حشو بالفعل؟ وما محل هذه الأدوات التيبوغرافية في الفصل بينهما ؟ وهل وجودها هو ذاته حشو لعدم وجودها لا يغيّر المعنى بحذفها ( مونولوج داخلي ) ؟ مالفرق بين " مونولوج /.. داخلي" و " مونولوج داخلي"؟ 
بالتعريف، المونولوج محادثة جوانية، هو بالشرط داخلي، ولا يحتاج إلى نعته بهذه الصفة بما أنه
يعنيها في مسماه. فلأنه داخلي يسمى مونولوجا أي أن وجوده من شرط وجود محادثة جوانية فيه. لكن ماذا تعني كتابة " مونولوج /..داخلي" بهذه الشاكلة؟
١- مونولوج داخلي : لفظة + لفظة
٢- مونولوج/.. داخلي: لفظة + عارضة + نقط حذف + لفظة.
في المحور الأول، اللفظتان توحدهما الدلالة في علاقة خطية بَيْنهمَا بالنحو الذي يجعل من الثانية صفة منعوثة للأولى من حيث التركيب اللغوي في قالبه الصوري بغض النظر عّن مدى صحة ما يتضمنه من دلالة. 
في المحور الثاني، اللفظتان مستقلتان وتفرقهما تيبوغرافية تجعل من دلالة كل واحدة منهما غير مشروطة بعلاقة خطية بعضهما البعض. إنه فعل تقويس الملفوظ اللغوي بإحلال بلاغة العين محل بلاغة الأذن حيث هندسة المعنى هي من هندسة التشكيل البصري للكتابة. وهكذا فلا يمكننا أن نفهم علاقة " مونولوج " ب " داخلي" إلا بقراءة التيبوغرافية التي تتوسطهما. العارضة التي تأتي بعد مونولوج هي إقرار لمحادثة جوانية منفتحة على عالم بما أنها مائلة، أي في علاقة بدون علاقة. في علاقة بذاتها كعالم " جواني"، وفِي علاقة بغيرها من خلال نقط حذف ترتبط بلفظة " داخلي" يشير إلى عالم اخر ينفي عنه صفة الجوانية. لا بوجود حشو ، بل تضمين عالم في عالم حيث جوانيتهما تشكل في ذات الوقت برانية كل واحد منهما وحيث بلاغة الأذن تتصدع اللفظات فيها لتصبح تشظيا لبلاغة العين :
.......أ
..........س
.................م
........................ع
ماذا تطرح الكتابة الجاسمية ؟ 
تطرح الكتابة الجاسمية نفسها على أنها مغامرة "ذات"في اللغة وما دون اللغة لإخراج الشعر من سلطة الملفوظ اللغوي عليه. إنها مقامرة في عالم شعرية التعبير الذي لا يتحدد في وجوده باللفظة 
أو المفردة، إذ تفرض مبدئيا التمييز بين فضاءين: فضاء الشعر وفضاء الكتابة. في فضاء الشعر،
نبحث عما يشكل شعرية اللغة التي تؤتثه، وفي فضاء الكتابة، ننظر إلى كل ما تعطيه للمعاينة بما فيه الملفوظ اللغوي. مغامرة "الكتابة الشعرية الجاسمية" تتجاوز شعرية الملفوظ اللغوي لتجعله مجرد عنصر لا يكتسي قيمته إلا من قيمة العناصر الأخرى التي تكوّنها.

عيدية // بقلم الشاعر الاستاذ : نصيف الشمري / العراق

عيدية 
لا يقفُ الزمنُ ثانيةَ حِدادٍ على رحيلِ أمنياتِ عيونهم، قد أشهقُ شهقةَ حِدادٍ، أو أرحلُ بأمنياتي خارجَ حدود زمنِ الغابِ النفعيةِ، الحياةُ تستمرُ بهذيانِ الحربِ، نشاطٌ اقتصاديٍّ لطلاسم النت، فايروسات تأكل إرثَ كتاباتكم وصور التهاني بالعيدِ السعيدِ، السعادة طفولة مسجونة في دهاليز الذاكرة وأنتَ لا تملكُ أجرة مرجوحةٍ، تضحكُ عليها وأنت كبير، ستشتري أرجوحةٌ حديدية، أو تصرفُ جزءً من راتبكَ عيدياتٍ لأطفال الجيرانِ؛ وابن من لم يقف الزمن ثانية حِدادٍ على روحهِ
نصيف الشمري
العراق
2017/6/25

شعر / بقلم الشاعر الاستاذ : محمد ناصر الشيخاوي // تونس

شعر : محمد الناصر شيخاوي >> تونس
------------------ زبدة و عسل -----------------
صبيحة كل يوم
نجلس معا
نتناول حليبا وخبزا
بالزبدة و العسل
وعصيرا من الغلال
إن أمكن وإلا
فبعضا من الجمل
هنا و هناك و حوارا
واضحا كل الوضوح
أنه مفتعل
ثم ننهي عادة
باحتساء فنجانين من القهوة 
أشعل على نخبيهما سجائر معدودة
وكثيرا من الملل
أحدق فيك 
كأنني أراك لأول مرة
و تحدقين بعينين فارغتين 
كهذا الفراغ المقيت الذي يطوقنا معا
مع أننا في حقيقة الحال 
لسنا معا
فلا شيء بيننا
لا شيء البتة 
غير هذا الصمت القاتل 
يذوب فينا و يذيبنا
وتهربين ككل مرة 
زاعمة
قضاء شؤون لا وجود لها
أتابعك الهروب
فأغادر على عجل
أبحث مثلك
عن شيء غير هذا الخلاء
عن صخب عارم 
يبعث ما قد قتل 
عن زبدة أخرى لا تذوب
و مرعى جديد للنحل
شعر : محمد الناصر شيخاوي

تهاني مطوية / بقلم الشاعر الاستاذ : عباس حسين العبودي / العراق

،،،،،تهاني مطوية،،،،،
أهنيكم ولكن ليس أعلم
أتانا عيدنا بالفرح مفعم
أتئ والناس بالأفراح تزهو
وكل فرد عليه الخير قد عم
لنا أطفال لا تفرح بكل عيد
وإن يأتي يرون الحزن خيم
يرون العيد آهات ونكبات
ومن ينكب يعد الموت أسلم
فقوت اليوم لا يلقاه في البيت
وإن يلقئ طعاما فهو مغنم
فلا عيشا قريرا عمره يقضيه
ويمضي بالحياة وهو معدم
وأطفال يتامئ تطلب العطف
وينجيهم حنانا يذهب الهم
فمقياس السعاده ليس لهو
ولكن كل سعيد لا يرئ الغم
فمن يحلم بقبله لايغالي
ومن يطلب أباه ليس مجرم
وكم طفل ينام ماله سقف
يراه الليل ستر فيه ينعم
ولن أنسئ الثكالئ إن حصيت
وماأغفلت قلب الأم ورم
فتجرع للحياة غصة غصة
وكل جرعه لها الاركان تهدم
إذا الأعياد لا تذهب ببؤس
أرئ طوي التهاني فيها أرحم
فبئس العيد مايضحكني وحدي
ونعم العيد إن غيري تبسم..
..عباس حسين العبودي.. العراق…

كيف عدت ياعيد // بقلم الشاعرة المبدعة / خديجة الشقوري / المغرب

كيف عدت يا عيد 
~~~~~~~~~~~
عن بعد ...
تبدو تجاعيد محياك ايها العيد
المتثاقلة خطاك قهرا 
بدروب حزن ...أنهكتها الآه
تَعْبُرُ ملتحفا اجساد طفولة 
تبعثرت أحلامها 
وتناثرت بين فجاج ليل بهيم 
غابت بسمتها .. واختفت 
بين خرائب روح ...وموت ضمير 
خلف سحاب لَفّتْ عتمته
نبض القلوب 
نحيب اخرس يدوي بالآفاق 
بسمة خرساء تزين الشفاء 
ذهول عميق يستوطن الاحداق
فَبِأَي الم عدت يا عيد 
مهزوم الانفاس ... طاعنا بدرب الالم 
تدق ألابواب ...
يرتد صدى دقاتك دمع... وآه
يتردد بعمق الأسى بين الاطلال 
يمتد مسافات وجع 
من المحيط الى الخليج 
بين متاهات سراب امل وحلم 
يتراءى ثم يخبو 
تذروه رياح عاتية ...
مدويا صفيرها..عاثيا فوضى 
بكل البقاع ...
نواح الثكالى يخضب 
ضفاف مسارك الممتد 
بقلوب تجرعت .. وارتوت 
من يم الأنين 
فأخلفت موعدها...
معك ايها العيد. 
كيف عدت ...ولِمَ أَتَيْت
تُحْيي بالنفوس يتما 
ونزيفا ... 
تداويه القلوب المكلومة 
بصفعة نسيان 
لخدك المتواري 
بين ركام الحزن 
وشهقات الالم الموجعة

عيد الاحزان // بقلم الشاعرة المبدعة : وفاء تقي الدين // سوريا

عيد الأحزان
منذ عام مضى وانقضى 
عدت ياعيد...
عدت بعد أن أخذت مني أمي
لن أنسى 
بأي زلزلة قد عدت ؟
وبجفاءك كالصعقة 
جعلتني أقفز من رقدتي
أتساءل بأي حال عدت ؟
أعدت بقطر الفرح ؟
أم بقطران يطلي أيامي
وتشتيت ماتبقى من فرحي
منذ عام كانت بيننا 
و رحلت عنا.... 
من من النادر أن يأتي الزمان بمثلها
رحلت ياأمي
تركت التيه بغيابك ينزرع بروحي
والغصة المرة تكاد تخنقني
من غيرك سأسأل عن فرج من بعد الله يأتيني
من سيكون مرشدا ونصيرا لي؟
من سيصلح ذات بيني؟
وبؤس الغياب لاذ والتصق بي
وبات الموت حلما يضنيني
والقهر والوحدة بغيابك ياأمي أضحى أنيسي
فحنايا قلبي جفت شرايينه
غبت ياأمي تلاشيت وغابت روحي
أشعر أني اندثرت 
رحلت ، والعيد رحل معك
فبئس ماأتانا من فجرك المسافر ياعيد الضنا
فأغاني الفرح أمست أحزانا
وألحان الصباحات تحولت لحن رثاء
لاأدري أهو جاثوم مروع حل بي 
أم أضغاث أحلام؟
لاأدري 
وألملم من الفؤاد ماأصابه من شظايا
وأرتب مابين الضلوع ..وهني وهمي
ولا أعلم متى أستعيد شتات نفسي؟
وإن كنت سأستعيد شظاياي المتناثرة 
بعد لوعة غيابك وفقدك ياأمي الطاهرة
وفاء تقي الدين 
سورية دمشق