الخميس، 29 يونيو 2017

كآبة خرساء / بقلم الشاعر: عزيز السوداني // العراق

كآبةٌ خرساء
...................
تغمرُ المشهدَ كآبةٌ خرساء، الصورةٌ مشوّشةٌ، في اللوحةِ أشرعةٌ ممزقةٌ، أكلتها الريحُ، مازال النهرُ نازفاً، بانتظارِ المطر، أبحثُ في شاطئهِ عن قصيدةٍ، لم ترَ النورَ بعد، عن زهرةٍ تمدّ العطرَ نحو المستحيلِ، عن موطأٍ في ظلِّ شجرةٍ لم تلتهمْ الفأسُ أغصانَها، عن فرصةٍ للراحةِ من هذا العناء، وقد أمضيت هذه السنواتِ الطويلة منفياً، فإلى متى هذا النفي؟ .....هل ماتَ الشاعرُ عندما لم يجدْ جرحاً يعيش عليه ؟ أم جفَّ الطينُ وهو ينتظرُ توقعاتِ الطقسِ وإعتدالَ المناخ؟.... قد غادرتْ أسرابُ الطيورِ الى ظلالٍ نائيةٍ، ولم نعدْ نسمع أصواتِ البلابلِ عندما يتنفس الصبحُ عطرَ الصباح، كآبةٌ إعتقلتْ دموعَ الغروبِ على حافةِ المساءاتِ الحزينةِ، لا شيء سوى ما يسيلُ من أفواهِ النشراتِ، عيونٌ تبحثُ عن منفىً جديدِ، وتستمرُّ اللعبةُ إلى أجلٍ قيد المجهول....... 
.....................
عزيز السوداني
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق