الاثنين، 26 يونيو 2017

كيف عدت ياعيد // بقلم الشاعرة المبدعة / خديجة الشقوري / المغرب

كيف عدت يا عيد 
~~~~~~~~~~~
عن بعد ...
تبدو تجاعيد محياك ايها العيد
المتثاقلة خطاك قهرا 
بدروب حزن ...أنهكتها الآه
تَعْبُرُ ملتحفا اجساد طفولة 
تبعثرت أحلامها 
وتناثرت بين فجاج ليل بهيم 
غابت بسمتها .. واختفت 
بين خرائب روح ...وموت ضمير 
خلف سحاب لَفّتْ عتمته
نبض القلوب 
نحيب اخرس يدوي بالآفاق 
بسمة خرساء تزين الشفاء 
ذهول عميق يستوطن الاحداق
فَبِأَي الم عدت يا عيد 
مهزوم الانفاس ... طاعنا بدرب الالم 
تدق ألابواب ...
يرتد صدى دقاتك دمع... وآه
يتردد بعمق الأسى بين الاطلال 
يمتد مسافات وجع 
من المحيط الى الخليج 
بين متاهات سراب امل وحلم 
يتراءى ثم يخبو 
تذروه رياح عاتية ...
مدويا صفيرها..عاثيا فوضى 
بكل البقاع ...
نواح الثكالى يخضب 
ضفاف مسارك الممتد 
بقلوب تجرعت .. وارتوت 
من يم الأنين 
فأخلفت موعدها...
معك ايها العيد. 
كيف عدت ...ولِمَ أَتَيْت
تُحْيي بالنفوس يتما 
ونزيفا ... 
تداويه القلوب المكلومة 
بصفعة نسيان 
لخدك المتواري 
بين ركام الحزن 
وشهقات الالم الموجعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق