السبت، 24 يونيو 2017

أحلم : نقتنص المسرات / بقلم الشاعر د. المفرجي الحسيني // العراق

أحلم: نقتنص المسرات
-----------------
أحلم
أسير
نحو شاطئ الأمان
حزيناً 
ربما 
ضائعاً
نحو الأفق 
عندها أجدني وحيد
كنت أحلم
صخرة كبيرة
يسندها
حجر صغير
لا يوجد في العالم 
فرح صغير
أفراحه عابرة
نقتنص 
المسرات 
من حياتنا 
السريعة
أُلثم يد أمي
وأحسّ بالتجاعيد
خطوط 
الشيخوخة
تلوح في ذوائبها
لم يتبق في هذا العالم 
مسرات 
شجرة الورد
تعاند 
الخريف
يبزغ فيها
برعم صغير
يصارحني
ولدي لا أصلح للروضة
نتبادل 
الأدوار
أوزع الابتسامات
لجيراني 
العابرين
أسترق 
السمع 
لأغاني فيروز
قريتي 
بعيدة
رابضة من أحجار
يُعبّسُ الأطفال
النسوة 
في وجهي
أطفالها 
ترميني بالحجارة
النسوة 
يُقلنَ كلاماً كالمرِّ
يحين الليل
أهرب من غرفتي إلى أقصى البرّ
أشرقت
الشمس 
بزغ
الضحى
قالت الشمس
لا تختلق الأعذار
لا تقترب مني
تبالغ في الكلام
: لا تسمعي الواشي
أُنظريني 
ارحمي 
لا تغربي 
فقد آل الزمان إلى الغروب
بلائي
يُعلنه المساء 
بآلامي
فرقت
جرحي الممزق الباكي
بدمعة صحراء
نحلتُ من الأسى
تمرست في البكاء
ودَّعتُ أرضي 
مضرجاً ببكاء
بكائي
أنوح وحيداً
في البلاء وغربتي
لا شمس تُحيِّيني
لا قمرٌ يُنير أجوائي
يأنف الموت 
يعانق يأساً
تسربّل بهوى 
جنة الأجداد
مزَّق يا موت 
من بالهموم مؤتزر
لتكن روحي
طيراً في الصحراء
*****
د.المفرجي الحسيني
أحلم:نقتنص المسرات
العراق/بغداد
23/6/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق