الاثنين، 26 يونيو 2017

عيد الاحزان // بقلم الشاعرة المبدعة : وفاء تقي الدين // سوريا

عيد الأحزان
منذ عام مضى وانقضى 
عدت ياعيد...
عدت بعد أن أخذت مني أمي
لن أنسى 
بأي زلزلة قد عدت ؟
وبجفاءك كالصعقة 
جعلتني أقفز من رقدتي
أتساءل بأي حال عدت ؟
أعدت بقطر الفرح ؟
أم بقطران يطلي أيامي
وتشتيت ماتبقى من فرحي
منذ عام كانت بيننا 
و رحلت عنا.... 
من من النادر أن يأتي الزمان بمثلها
رحلت ياأمي
تركت التيه بغيابك ينزرع بروحي
والغصة المرة تكاد تخنقني
من غيرك سأسأل عن فرج من بعد الله يأتيني
من سيكون مرشدا ونصيرا لي؟
من سيصلح ذات بيني؟
وبؤس الغياب لاذ والتصق بي
وبات الموت حلما يضنيني
والقهر والوحدة بغيابك ياأمي أضحى أنيسي
فحنايا قلبي جفت شرايينه
غبت ياأمي تلاشيت وغابت روحي
أشعر أني اندثرت 
رحلت ، والعيد رحل معك
فبئس ماأتانا من فجرك المسافر ياعيد الضنا
فأغاني الفرح أمست أحزانا
وألحان الصباحات تحولت لحن رثاء
لاأدري أهو جاثوم مروع حل بي 
أم أضغاث أحلام؟
لاأدري 
وألملم من الفؤاد ماأصابه من شظايا
وأرتب مابين الضلوع ..وهني وهمي
ولا أعلم متى أستعيد شتات نفسي؟
وإن كنت سأستعيد شظاياي المتناثرة 
بعد لوعة غيابك وفقدك ياأمي الطاهرة
وفاء تقي الدين 
سورية دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق