الأربعاء، 28 يونيو 2017

إلى متى // بقلم الشاعرة المبدعة : ابتسام محمد

إلى متى
يا سيّدي إقراْ صحائفَ خافقي 
فخوالجي تشكوكَ حسرةَ غربَتي
إني رفيقتُكَ التي ما هاجرَتْ 
إلا إليكَ حبيبةً بكَ صبوَتي
يا سيدي إن الزمانَ مُدنّسٌ 
وانا الحبيسةُ في هواكَ بخلوَتي
طيفٌ يطاردُني بجنحِ حمامةٍ 
ليقضَ عاطفتي ويوقظَ غفوتي
ويطيرَ بي نحوَ النجومِ جناحُهُ 
يصطادُهُ زحلٌ ليوقدَ جذوتي
يا سيدي ما لي أراك كغيمة
ملأت من البركات تأبى رفقتي
فالهجر في ذاك الغروب مشقة
أبكت بنا الآهات اعيت مهجتي
لم يبق لي إلا الوقوف ترقبا
في شط ذاك البحر أرقب فرحتي
بالأهل والخلان بشرى عودة
ونوارس الشطآن أحيت رغبتي
يا سيدي إني أتوق لوصلكم 
فالحزن شق القلب زادت علتي
ما زلت أنظر للمدى حتى أرى
أفقا تحدى الكون يعبق نسمتي
ها قد رأيت البحر يحضن سوسنا
وأريج ذكراهم يفوح بجعبتي
فإلى متى هذا العذاب إلى متى
فغياهب المجهول أقصت منيتي
إني كما المعتوه أسمع صوتهم
وصدى بروحي لا يفارق ردهتي
سأعود يوما والشراع مودتي
والريح إيمان برب الكعبة
ابتسام احمد

هناك تعليق واحد: