السبت، 24 يونيو 2017

الموت تحت المنارة / بقلم الشاعر الاستاذ : بشار الجراح / العراق

الموت تحت المنارة
.......
كما تريدون
امنحونا وقتا للصلاة
دقائق مغمسة بالدخان
الخارج 
من ازقة المدينة القديمة
وذكريات حرائق اقدم
وخذوا موتا 
كما تريدون
........
سنتلوى
كما الرقص
و مثل ثعابين الماء
على انقاض جدران
تعبة ومحدودبة
تحمل اقواسا تترنح
وشناشيل خشب 
رحلت الوانها لمدن بعيدة
وفوق انقاض منارتنا
سنصلي
........
اليوم المتعب
يحمل في طياته
اوزار غزالة
وعري ليلة الاربعاء المشؤم
موسيقى الناي الهاربة
عبر النهر الصامت
حد البلادة
تتلاحق فيها صور سوداء
لركام ذكريات تحاول
ان تتكلم
.......
كانت تنوح 
كطفلة فقدت امها
تتلفت مثل طريدة
وخلفها الف صياد
وداعر
سقطت واقفة
عانقت ضفافا بعيدة
تعبة و مقهورة
من فوران 
عواطف لاتحتمل
بشار الجراح
٢٣يونيو٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق