"الحلمُ المصلوبُ"
تَضَوّعَ الوطنُ حُرّيةً
تَهافتَ الرّصاصُ، وجَلْجَلَتِ المَدافعُ
زَحَفَ المَوتُ زَحْفَ الليلِ على النّهارِ
ضِرعُ السّماءِ نَارٌ
صَرخاتُ الثّكالى تتعلقُ بأسرابِ الوَهمِ
آهاتٌ أسيرةٌ، وأمالٌ رَابضةٌ في مستنقعِ الخيالِ
سَحائبُ الفَرحِ سافرتْ خلفَ التّلالِ
الرّبيعُ أَوْرَقَ يبابًا
ماتَ العُشبُ، والرّمادُ باتقادِ
وذاكَ الأملُ، نزفَ شقائقَ النُعمانٍ
صَمْتٌ هَدَّ ضَجيجهُ الكونَ
لا صُراخًا فيهِ، لا نَعيقًا، لا نُباحًا، لا مُواءً
صَدى الجِياعِ في أحضانِ السّرابِ
تَلهثُ القصائدُ نَحوَ السّباتِ
النّارُ تَجتاحُ المَسافاتِ
أحلامي بَيادرُ قَمحٍ تَذرُها الرّياحُ
أسافرُ بأملٍ يَتيمٍ في ليلٍ طويلٍ
ألتمِسُ الحَياةَ والنّجاةَ
أتعلقُ بحبلِ ظِلي وأشلائي
وعينايَ تَسكبُ شَقائي
أمتطي حُروفي لأعبُرَ جبالَ الوَجعِ
أسقطُ لاجئًا في بَيداءِ القَدرِ
وقلبي يرنو إلى الوطنِ
أقلّبُ صَفحاتِ الأمسِ
أعانِقُ الياسَمينَ الدّمشقي
تَئنُّ ذاكرتي من هَولِ الألمِ
خَبا البَريقُ، وضَاعَ الطّريقُ
صَمتَ الحرفُ، وجَفَّ القلمُ
أزمّلُ ذاكرتي وأمضي؛ يرتبكُ النّورُ
حلمُ الياسمينِ مصلوبٌ على قارعةِ الزّمنِ.
معروف بركات العتيبي - سورية
تَضَوّعَ الوطنُ حُرّيةً
تَهافتَ الرّصاصُ، وجَلْجَلَتِ المَدافعُ
زَحَفَ المَوتُ زَحْفَ الليلِ على النّهارِ
ضِرعُ السّماءِ نَارٌ
صَرخاتُ الثّكالى تتعلقُ بأسرابِ الوَهمِ
آهاتٌ أسيرةٌ، وأمالٌ رَابضةٌ في مستنقعِ الخيالِ
سَحائبُ الفَرحِ سافرتْ خلفَ التّلالِ
الرّبيعُ أَوْرَقَ يبابًا
ماتَ العُشبُ، والرّمادُ باتقادِ
وذاكَ الأملُ، نزفَ شقائقَ النُعمانٍ
صَمْتٌ هَدَّ ضَجيجهُ الكونَ
لا صُراخًا فيهِ، لا نَعيقًا، لا نُباحًا، لا مُواءً
صَدى الجِياعِ في أحضانِ السّرابِ
تَلهثُ القصائدُ نَحوَ السّباتِ
النّارُ تَجتاحُ المَسافاتِ
أحلامي بَيادرُ قَمحٍ تَذرُها الرّياحُ
أسافرُ بأملٍ يَتيمٍ في ليلٍ طويلٍ
ألتمِسُ الحَياةَ والنّجاةَ
أتعلقُ بحبلِ ظِلي وأشلائي
وعينايَ تَسكبُ شَقائي
أمتطي حُروفي لأعبُرَ جبالَ الوَجعِ
أسقطُ لاجئًا في بَيداءِ القَدرِ
وقلبي يرنو إلى الوطنِ
أقلّبُ صَفحاتِ الأمسِ
أعانِقُ الياسَمينَ الدّمشقي
تَئنُّ ذاكرتي من هَولِ الألمِ
خَبا البَريقُ، وضَاعَ الطّريقُ
صَمتَ الحرفُ، وجَفَّ القلمُ
أزمّلُ ذاكرتي وأمضي؛ يرتبكُ النّورُ
حلمُ الياسمينِ مصلوبٌ على قارعةِ الزّمنِ.
معروف بركات العتيبي - سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق