الأحد، 23 يوليو 2017

ارتياب الذاكرة / بقلم الاستاذ الشاعر : علاء الدين الحمداني // العراق

.. ارتياب ذاكرة ..
شذبت بالقلق
ذاكرة التغاضي 
فرشت حجري لها
لملمت الذكريات
طُفتُ بها
بين حنايا أزقة مترهلة
هَدَأَّت من روعها ... 
رَبَّتُ على هواجسها 
ومسحت بأناتي
جبينها .. 
تنفلت .. أوبخها 
وأنا المرتاب 
قد أنتزع بيدي عنجهية ما
افتح بابا وسع الضياء 
أُفرِِغ بقايا حجري 
أدعها ترتع .. تمرح .. تتسيدني
اتأمل أنْ تتسيدني 
وردي .. ناصع .. يقطر صفاء
لا أجمل لو أغسل وجه براءتي
بشيء من قلقلي .. وزمن عتيق
يترقبني أن أبتسم .... 
منذ زمن بعيد ... لم أبتسم بصدق
صاحبي .. أراه يبتسم .. يطير قلبي
تلج ثناياه فكرة راودته .. 
لعلها لحظة وحيدة 
في يوم سعدٍ ما .. 
أو قد تكون ليلة عرسهِ
لا اعلم .. خيبته لذلك الوثاق المكين
أم سخرية الاقدار .. بانت على شدقيه 
ربما قد راودته في غفلة من وجعه..
شاردة افكاري
اطاردها وانا ممسك بيدٍ من ضباب 
وتلك السنين العجاف
متى يمدك الاله بالنسيان
متى يستل شوكة الأهتمام
من عضد الوئام
ليتها تَنْسَل كما الليل من الصبح ..
ليرتع عدم الاكتراث
يالَذياك المنزوي بين حنايا الروح
لو اعرف مم كنهه ..
كيف هذا الممتد بالسنين الثِقال 
ولم يزل ينثر الربيع 
على هزيع الوجع المقيم 
لا ينجلي .. 
الليل طويل .. 
مزدحم بتداعيات العنت البعيد
المكلوم تستبيحه خطى الظلال 
للمارقين .. للسفلة المنزوين بالظلام
لشراذم العهن المقيت
للعبيد .. للزمن السافر بالمجون
للراقدين على أكف المنون
والشاربين ماء الغسلين 
أَفقْ ...
متى ترعوي أيها المسكوب 
من ضياء
وتكف ذاكرة الوجع البليد
الرتق كبير
خيطك واهن 
من سحاب
لا يفيد الرتق
والجُرح 
مثخن بذاكرة الجراح .
........
علاء الدين الحمداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق