الثلاثاء، 25 يوليو 2017

شفاه مرتخية / بقلم الشاعر د. المفرجي الحسيني // العراق

شــــــــفاه مــــــــرتخية
--------------- 
أعرف قراءة الفنجان
أجلّت القراءة هجمت على قريتي الثيران
التهمت زروعي الغربان
قمت بتهريب الصحارى في صناديق معدة لخزن أشجاري
لم أعد أسمع صوتي
ابتعت طبول الضجّة من مزاد ( للأغنيات القديمة)
أصبحت معلماً لكراسي جوق الموسيقى الشعبية
ألقّنهم الجلوس بقامة منحنية أُعلم الشفاه المرتخية 
كيفية التقاط أعقاب السجائر من قمامة المهرجانات
لم أكن أسمع صوتي كنت أستخرج
عشبة الخلود من قعر المحيط من مرجانه
أصنع سوراً لبلدي الحزين انادي في قعر المحيط
أمام حشود الهابطين من دماء جراحهم
سرادق شرف مدينة السلام
يا ماء المحيط سرير البذرة الأولى في الكون الفسيح
تكّون الحصى تجمعها على شاطئيك
دع عنك القول فيما يقولون اليوم نبيع ماءك في قوارير
محجوز ماؤنا 
علّق القضاة ميزان عدلهم بذيل كلب أجرب ذليل
لن تشرق شمسنا على غاب الشجر
أيها النجار العتيد أنجز لنا سفينة من الأسى والحزن العميق
لنبحر في المحيط 
أفق بناؤنا معروضة للبيع الرخيص في دكاكين اليانصيب
أيها الماء المحجوب عنا ارم حصاك في وجوه الآثمين
املأ الدلو ماءً لتسقي العطشى من نخل وتين
لا تبالي لا تخف
من أحفاد شيخ ساحر أو سيد يصنع من الأفاعي منبراً
يسرق الخبز من أفواه الجائعين
يخطف الدمع من عيون اليتامى والمساكين
**************
د.المفرجي الحسيني
شفاه مرتخية
العراق/بغداد
23/7/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق