الاثنين، 24 يوليو 2017

عاجل .. عاجل .. الاقصى ما زال في البال / بقلم الشاعر الاستاذ : عبد الزهرة خالد // العراق

عاجل ٠٠ عاجل ٠٠ 
الأقصى ما زال
في البال
----------------
قبل أن نفتح غلاف قراءة الصف الأول الجديدة
قال لنا المعلم أكتبوا درسكم البيتي ، فلسطين
الأقصى ، الوطن العربي ، ألف مرة ومرة ٠٠
الى الآن لم أكمل كتابة الواجب ، رغم أني
تقاعدت عن العمل والكتابة ٠٠
السبب واضح 
لكن أخشى البوح فيه ،
كلما أنوي الكتابة عن الأقصى 
أحتاج الى التيمم بتراب فلسطين
أوراق وأقلام على سجادة التسبيح
عندي أقلام الألوان 
القلم الذهبي كل حين يداهم أوراقي 
هناك شرطي يراقبني ٠٠ وأخاف عينيه ،
تكورت قبب الاسلام وصدحت مآذنها
على تضاريس ووجع فلسطين
( القدس عروس عروبتنا )
بعدما أكملنا الواجب المعهود
لم يجرأ حاكم يلعن أسرائيل أمام معلمنا
منذ نشأة صوتي مع النشيد
حملت مع أصحابي أحجار اللعنة
ولغة تفهمها يافطات الاحتجاج
في عواصم العرب 
نقول سوية بلا تردد
فلسطين
يا أول قراءة درسناها في طفولتنا 
كبرنا وهرمنا 
فلسطين عليلة
تبحث عن دوائها 
جف الضرع الحلوب
تكسر العشب تحت حوافر الخيول
سحقت نعاجهم وخرافنا عيدان الاسنان
وأعشاب الطب أصبح نادراً
فلسطين
يا أول تربة سجدت عليها قلوبنا 
الى الآن لم يستقم ركوع من باعوها
نبقى نتضور شوقاً لرؤية حرية الحدود
فلسطين القصة طويلة 
والراوي غلبه النعاس
أنتظري سنين أخرى 
لعله يفيق 
سنكمل رمي حجارتنا 
أعتقد صهيون قد يرسم نجمته
- رغم وجود أقلامنا مشرعة -
على قبة الصخرة 
أو على مكان السجود٠٠٠ 
-----------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٣-٧-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق