الجمعة، 18 أغسطس 2017

لم يتبقَ منه شيء لأكتبَ عنهُ / بقلم الشاعرة المبدعة : زكية محمد الحسن / المغرب

لم يتبق منه شيء لأكتب عنه 
زكية محمد
ها هي الريح 
تتكفل بآخر حبة رمل
سلام على الصائمين
وعلى صفحاتهم البيضاء،
الوطنيون الجدد 
سيملؤونها بما يجب
لاحاجة لنا بثرثرة قلم
ولا بحروف نارية
بعد أن ودعنا الجهل
بتنا نخاف بطونا خاوية
لاحاجة لنا بجار القرب 
فاللجوء إلى حمى الغريب 
عين الهاوية
لاضير في بعض الود
عسى أن يحفظنا الرب 
من حمى الثورة الدامية
هكذا زعموا 
وعزف كبيرهم على وتر الخوف
سيمفونية عتيقة حافية
ينهشون في صمت
قلوبهم القاسية 
كلما كبر صغيرهم
عزروه
بشروه بالعبودية
ماذا تبقى من ورع الطين
غير شقوق لاهية
حتى الرضيع
علموه كيف يبتلع الثدي
وأنسوه ملامح أمه الباكية 
هو يرى صومها نارا حامية.
وهي على حافة الصفح
تتعوذ من كذب ناصية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق