[يا عيدُ دعني ]
...................
لا جئتَ يا عيد يا من تحمل الألما
لتوقظ الهمّ ان اقبلتَ والسقما
**
خمسون عاماً وثوب الحزن يلبسني
فانظرْ عزائيَ حتى الآن ما خُتما
**
هل جئت َ يا عيد بالافراح تخبرني
فما الجديد ليمحو ذلك القِدما
**
وما قدومكَ عندي زائراً وقِحاً
من غير إذنٍ دخلتَ الدار مقتحما
**
من للفقير اذا ما العيد هاجمهُ
كأنّما الموت لاعيدٌ اذا هجما
**
من للفقير الذي عزّت شمائلهُ
فأغنت الخلق َ مما عندهُ كرما
**
قيل الفتى خُلُقٌ يعطيهِ منزلةً
وليس ذي الارض الّا موطىءٌ فَسَما
**
خمسون عاماً أنا فقري أحاربهُ
صبراً ولكنّهُ بالصبر ما هُزما
**
إذْ كيف يقدرُ مكسورٌ بمعركةٍ
أنْ يحرزَ النصر لمّا سيفهُ ثلما
**
الفقرُ لو رجلٌ ما كنتُ أتركهُ
إلّا ممرّغ َ يشكو العار والندما
**
يا عيدُ دعني فذو الاموال منتظرٌ
اذهبْ إليهِ وقبّلْ عندهُ القدما
**
أسجدْ على باب من دنياهُ مترفةٌ
خذْ منهُ ما تشتهي مما تراهُ رمى
**
ماء المُحيّا رخيصاً بعْهُ لا خجلٌ
واملأْ ركابكَ إن ْ ألقى لكَ الّلقما
**
ولا تسلْ كيف هذا المال خزّنهُ
إذْ يزعمُ الله يعطي عبدهُ النِعما
**
الحبُّ أيضاً وجدتُ الفقرَ يقتلهُ
أمام عينيَّ مسفوكاً يسيلُ دما
**
مستصرخاً كلَّ أهل العشق وا أسفا
ولا مجيرَ لمن في نارهِ التهما
**
لا جئتَ يا عيدُ عمراً أنتَ تفضحني
ألستَ تعلمُ أنّي أملكُ العدما
**
أيّامكَ السود لا عادتْ ولا قدمتْ
وليتَ وصلكَ منّي بان َ وانفصما
**
كما الاحبّة لم أسمعْ لهمْ خبراً
حين اللقاء بهمْ لم يبلغ الحلما
**
عن أيّ عيدٍ وهذا الجوع يأكلني
ولحم بطني اذا ما احتجتهُ هُضما
**
هل جئتَ يا عيدُ حقّاً كي تعذّبني
والجرح في النفس حتى الآن ما التحما
**
شكوايَ لله ممّا أنت فاعلهُ
فعندهُ العدل لاأخشاهُ إن ْ حكما
...................
لا جئتَ يا عيد يا من تحمل الألما
لتوقظ الهمّ ان اقبلتَ والسقما
**
خمسون عاماً وثوب الحزن يلبسني
فانظرْ عزائيَ حتى الآن ما خُتما
**
هل جئت َ يا عيد بالافراح تخبرني
فما الجديد ليمحو ذلك القِدما
**
وما قدومكَ عندي زائراً وقِحاً
من غير إذنٍ دخلتَ الدار مقتحما
**
من للفقير اذا ما العيد هاجمهُ
كأنّما الموت لاعيدٌ اذا هجما
**
من للفقير الذي عزّت شمائلهُ
فأغنت الخلق َ مما عندهُ كرما
**
قيل الفتى خُلُقٌ يعطيهِ منزلةً
وليس ذي الارض الّا موطىءٌ فَسَما
**
خمسون عاماً أنا فقري أحاربهُ
صبراً ولكنّهُ بالصبر ما هُزما
**
إذْ كيف يقدرُ مكسورٌ بمعركةٍ
أنْ يحرزَ النصر لمّا سيفهُ ثلما
**
الفقرُ لو رجلٌ ما كنتُ أتركهُ
إلّا ممرّغ َ يشكو العار والندما
**
يا عيدُ دعني فذو الاموال منتظرٌ
اذهبْ إليهِ وقبّلْ عندهُ القدما
**
أسجدْ على باب من دنياهُ مترفةٌ
خذْ منهُ ما تشتهي مما تراهُ رمى
**
ماء المُحيّا رخيصاً بعْهُ لا خجلٌ
واملأْ ركابكَ إن ْ ألقى لكَ الّلقما
**
ولا تسلْ كيف هذا المال خزّنهُ
إذْ يزعمُ الله يعطي عبدهُ النِعما
**
الحبُّ أيضاً وجدتُ الفقرَ يقتلهُ
أمام عينيَّ مسفوكاً يسيلُ دما
**
مستصرخاً كلَّ أهل العشق وا أسفا
ولا مجيرَ لمن في نارهِ التهما
**
لا جئتَ يا عيدُ عمراً أنتَ تفضحني
ألستَ تعلمُ أنّي أملكُ العدما
**
أيّامكَ السود لا عادتْ ولا قدمتْ
وليتَ وصلكَ منّي بان َ وانفصما
**
كما الاحبّة لم أسمعْ لهمْ خبراً
حين اللقاء بهمْ لم يبلغ الحلما
**
عن أيّ عيدٍ وهذا الجوع يأكلني
ولحم بطني اذا ما احتجتهُ هُضما
**
هل جئتَ يا عيدُ حقّاً كي تعذّبني
والجرح في النفس حتى الآن ما التحما
**
شكوايَ لله ممّا أنت فاعلهُ
فعندهُ العدل لاأخشاهُ إن ْ حكما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق