السبت، 31 مارس 2018

إعلان ضياع // للشاعرة المبدعة : روضة البوسليمي // تونس

# إعلان ضياع#
أعلن على صفحات قلب يئنّ 
و أنا المتعبة جدّا 
أنّ الفقد عظيم
و أنّ ما أضعته 
حوّل وجهة رجائي 
و أتعب قوافل أشعاري
آه ... لقد تبخّر ظلما 
صكّ غفراني ...!!
و ما وجدت مفتاح بساتيني
آه ... كيف لي بالبكاء ؟!!!
و قد حرمت عطف مناديلي
لقد كتب عليّ أن أجهض أغلى بنيني
و ما أقسى أن تغصّ سواقي المنى 
و ينابيع حرفي و حنيني
-----------------------------------------------/وضة.....

أبنُ فلاّح // للاديب الأستاذ : عبد الجبار الفياض // العراق


(( أبنُ فلاّح ))
لستُ في زمنِ البَسوس
أُطاردُ أيّامي بينَ كرٍّ وفَر . . . 
ما أنا في الفتوحاتِ بطلاً 
ضرْبتُهُ بألف
يحرقُ خلفَهُ سُفنَ العوْدة . . .
لستُ في حاشيةِ سُلطانٍ نخّاسٍ
يبيعُ الإماءَ لمخدعهِ بإيماءةٍ رخيصة . . .
تاجراً 
تختنقُ العُملةُ في خزائِنِه
وجعَاً في خاصرةِ التُّعساء . . .
ما أنا بأميرٍ
يجثو على بابهِ مُتكسّبون 
يزنُ أشعارَهم بحذاءِ جاريتِه . . .
لستُ راكبَها مُظلّلةً 
أراهم 
ولا يرونَني 
بيني وبينَهم برزخٌ 
لا يعبرُهُ مَلَكانِ من بابل . . .
. . . . .
أنا ابنُ فلاّحٍ من أُوروك 
ما لهُ لا ينوءُ بهِ غيْرُه
شقّتِ الشّمسُ نهرَ تعَبٍ في قفاه . . .
صاحبتْ مسحاتُهُ قامتَهُ 
مذْ عرفَ أنَّ الحياةَ كتابُ طينٍ 
لا يُقرأُُ مُغلَقاً . . .
ينثرُ حفنتَهُ خارطةَ خيرٍ لأفواهٍ
ولمنقارِ طيْر . . . 
نادَمتْ عيونُهُ عيونَ اللّيلِ لعُرسِ السّنابلِ والقمر . . . 
. . . . .
كذا 
كانَ أبي 
حفنةً من تُراب 
لها ما لأرضِهِ من عطاء
يصطرعُ معَ قدَرِه . . .
برفقةِ محراثهِ الثالثِ بين أولادِه . . . 
يُتعبُهُ 
لكنَّهُ
يُفرغُ عليهِ من فيْضِ أبوّتِهِ حُبَّاً . . .
. . . . .
نبتسمُ 
وقتَ يُفرَجُ عن رغيفِ خبزٍ 
عُذِّبَ في نارِ تنورِنا الرّاقدِ قُربَ عمّتِنا الباسقة
مختوماً بحنانِ أمّي . . .
يستقرُّ في طبقِ خوصٍ 
يرسمُ دائرةَ جلوسِنا المُعتادة . . . 
لا نلمسُهُ إلآ أنْ يُعمّدَهُ أبي في ماعونِ حَسائِه . . .
تحتفلُ أفواهُنا من بعدُ 
بمضغِ جوعِها السّاخنِ بجمرِ الأنتظار . . .
يرحلُ أبي ودُخانَ لفافةِ تَبْغهِ المفتولَ لآفاقٍ 
يحجبُها عنّا . . . 
لعلّها من أعمارِنا أكبر !
. . . . .
في الإبتدائية 
كانتْ دورُ الخلدونيّةِ 
جميلة
لكنَّها فاكهةٌ مُحرّمة 
لا وجودَ بينَها لبيتِنا الطّينيّ العجوز . . . 
قالَ المعلمُ*
غدُكُم داني القطوف
ستزيّنُ لياليَكم قلائدُ الذّهبِ الأسود . . .
لكنَّنا
لبسنا عُريَنا
ازدردْنا العِنبَ حصرماً 
شربنا الظّمأَ بغربال . . .
لم نَرَهُ
اختفى في قبضةِ عرّافٍ أعمى . . .
ربَما غادرَنا ونحنُ نيام !
. . . . . 
هذا أنا عارٍ سيدتي
ما كَستْني نخبةُ الأسيادِ سوى قلقٍ
مسَحَ ما رسمتُ من خطوطٍ مُستقيمة . . . 
أيَّاً ما كانَ من سوادِ الأيّامِ
تكوّرَ سؤالاً على شفاهِ تَيْه 
كوْناً
سرقوا سرَّهُ من لصٍّ 
كانَ صاحبَهم ذاتَ مرَّة . . .
تخاصموا
تبعثرَ الزّمنُ المفقود . . .
الشّمسُ 
تُولدُ من غيرِ قابلة 
لا صورةَ لها في مرآةِ اللّيل . . . 
. . . . .
رأيتُ في منامي أبي مُتلفّعاً بصمتِه
يحفرُ حُفرتيْن :
قبرَاً
غَرسَاً . . . 
لكنَّ
غرسَ الموْتى لا بموتِهم يموت . . .
أنا ابنُ بقعةٍ 
ألقى فيها ديموزي حبلَهُ السّريّ 
توسدتْها عشتارُ لمولودِها البِكر . . . 
علمتْني 
كيفَ يُحبُّ العاشقونَ ؟
كيفَ يكرهون ؟
. . . . .
كانت هي التي أنزعُ روحي
ما وطأتْ ترابَها قدَمٌ غريبة 
ذرّاتُ غضبٍ
أجمعُها 
لعنةً دائمةً لوجوهِ النّار . . .
أبنُ الفلاّحِ حينَ البأسِ 
يخضرُّ دَماً في أرضِه . . .
يختزلُ موتَهُ إلى ساعاتِ وجعٍ 
ليُتممَ نشيدَ البقاء !
. . . . .
عبد الجبار الفياض 
آذار / 2018
* معلمي المبجل المندائي المرحوم زكي زهرون .

بين الجبة والقلم // للشاعر الأستاذ : عبد الزهرة خالد // العراق

بين الجبة والقلم
——————
بمنأى عن نفسي 
ذاتَ قلقٍ وأرقٍ
أحملُ ريشةَ الزمانِ
بين أناملي المستهلكة
وأجوبُ بُطُونَ اللوحاتِ
على مسمارِ الثباتِ
فوق سقوفِ الخيال
أرسمُ بكلِّ جرأةٍ
نخلةً ثابتةً تشبه أمي قبلَ الموت
لا تغيرها الفصولُ
وسطَ غبارِ السفر
الذي أتخمَ سيقانَ الغيابِ
بعدةِ وجوهٍ
غريبةِ الملامحِ
أطوارُ الاعانةِ
تحملُ حقائبَ النزعاتِ
بين جُبةِ عالمٍ
يطوي الغروبَ بعباءةِ الشمس
ويطحنُ الوسواسَ برحى اليقين
وبين قلمٍ أعتادَ على تدوينِ
حروفِ اللهفةِ
في مساماتِ الثقوب
على حيطانِ الصمت..
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٣١-٣-٢٠١٨

حلم !! // للشاعر الأستاذ : علي البيروتي // العراق

،،،،،،، حلم !!!
اخيرا ً، ،
تطوّرت (لو) 
الى بصيص نقاش من مغارة الجدال ونفي الاخر، 
فخرجنا متشابهين 
طينٌ لازب
تشقّق بين سفح ٍ وقمّه . 
يغازل ماتركنا من فكره
نسيم الطلع ،
.. ..
ايها الماضي الملبّد بالحقيقة 
كم استسقيناك ؟!!
ولا من ديم
اننا في وادٍ لسنا بزرع 
سوى سحنة 
وفتيل دخان ينحب من شبّ وقده 
ُ وسيَّر لمقصلة النفاق.. اسمه
علي البيروتي

الخروج المغلق // للشاعر الأستاذ : مصطفى الحاج حسين // سوريا

الخروج المغلق ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أناديهم ..
فأحسبُ أنّي المنادى
أجيءُ من أقصاي
أبحثُ عمّن يناديني
أتعثّر بأنحائي
وألتقي بي
نافراً من سحنتي الدّامعة
أعاين مكاني
تحت خطوتي انهيار شاسع
حولَ دهشتي أدور
متمسكاً بشكوكي
أستبق خطوتي بخطوتينِ
وأعلو فوق انحنائي
يطالعني أفق قميء
وصباح أجرب
كلّ ما انتميت إليهِ
توقّد وقت انكساري
لا شيء يفضي للخروج
ونوافذي حاصرتني
توافدت عليّ الشكوك
حتّى امتلأت بالضّياع
إلى أين ؟!
والجّهات تدور !
تغلق !
عند حدود صرختي
تهاجمني رؤاي
حيث ألوب في اختناقي
ياأفقاً ينتمي للحضيض
كيفَ أعلو ؟! ..
والوساوس تتكمّشُ بقصيدتي
أنزعُ عنّي السّقوط
فأرى السّحاب يشرب مياهنا
والشّجرة واقفة على جنح عصفور
كلّما أهمّ بالبسمة
أفاجأ بالنحيب
فمن استبدل طفولتي بالهموم ؟!
ومن لطّخ حلمي بالتّجاعيد؟!
أناديهم ...
لا شيء إلاّ أنفاسي الرّاعشة
وبقايا زمهرير وليل تغضّن
أسرفتُ في الزّحام
وبالحشد توغّلتُ
ولم يكن الجّمع إلاّ شتاتي
ياهذا .. الشّاخصُ في جرحه
يا هذا .. ال .. أنت
ماذا تبقّى ؟
وأنتَ الشاهد على تبعثري !
خذ بعضكَ من هشيمي
خذ دمعتكَ من نحيبي
وخذ طفولتكَ من شحوبي
فأنا خبأت جرحي عن دمي
وخبأتُ قامتي في الظّلام .
مصطفى الحاج حسين .
حلب

يوميات عاشقة // للشاعرة المبدعة : هدى أبو العلا // مصر

يوميات عاشقة
تكتبها هدى أبو العلا
من رائحة قهوتي 
كتبت لك أشعاري
رسمت ببقاياها ملامحك
فى قاع فنجاني
سطرت خمسون ورقة
كانت كل دفتري
ثم مزقتها وكورتها
لأكتم بها
نهنهة أضلعي 
وأداري بها عمق خيباتي
أتذكر تلك الليلة ... .
التى اسمعتني فيها
سيمفونية بيتهوفن الخامسة
وقصيدة نزار لو لم تكوني أنت ِ بحياتي
يوم نامت يدي بين راحتيك
من عذب همسها
ثملت الأماني
هذا تاريخ لا ينسى
دونته فى شهادة ميلادي
وكنت لا أعرفني...
فعرفتني بقدراتي
أبدعت فى الرسم
فكانت لوحة تحاكي
لوحات بيكاسو
بالرغم من أنني لا أعلم
قبلا اسماء الألوان
كانت السماء شديدة الزرقة
لا أدري أنجوم كانت تزينها
أم لآلئ والماس
كنت تتحدث وأنا روحي تهيم
حولك فى المدي
أضحك أضحك...من سعادة
لم أتذوق يوماً ذلك الإحساس
كنت غائبة عن جسدي
عن هذه الحياة
لا أرى سوى عينيك واحساسي
عرض كتفيك أغرى رأسي
فألقيتها بكل حنو مغمضة
الأجفان..
عبير انفاسك أضفى على روحي
زهورا رسمتها بإحساسي
فجأة وجدتني معلقة
بين السماء والأرض
يداي لا تصلا إلى السماء
ولا إلى الأرض تطأ قدماي
آواه ياقلبي
من عزفك المتفرد المؤلم
المبكي على خيبات الذكريات
ليتني أنصتَّ إلى صوت أمي
عندما أوصتني ........
ليتني قرأت أكثر...
وسافرت أكثر....
وأتقنت أكثر ...
لغة مابين السطور
وفرق المعنى بين الريح والرياح.

نسائم // للشاعر الأستاذ : رياض ماشي الفتلاوي // العراق

نسائم 
بين جدران الحرم ينشق ضوء النهار تتنفس الايام فجرا، تزف الفراشات عطرا كأنه الكون يلم بين ذراعيه حياة أخرى تحيط بالنجوم قمرا يزهر في قلوب عطشى وينثر النسيم كلما تكلم الغبش واشرقت شفاه الشمس على صبحنا الحامل ثقل النور، اي قافلة تسير خلف الحلم هناك انشطر الجدار وتكلمت ألسنة الغيب بصوت يدوي بحجم السماء، يا وليدا تبسمت لمقدمه الكلمات واطربت حروف الهجاء لكف تحمل خبزا وأخرى تحمل سيفا يشطر حبائل الشيطان، الحق في بحر عينيه يسبح ونظرات تخترق حجب النور ليستقر ميزان الاعتدال على كف قد دنا من سمي من تدلى بين أجنحة العرش وكان قسيما على من يتوهج بلضى ومن يتنعم بالكوثر.......

حيثُ لايراكَ أحدٌ // للشاعر الأستاذ : عادل قاسم // العراق

حيثُ لايراكَ أحدٌ
عادل قاسم/ العراق
وأنا أهمُّ بالمسيرِ
على ضفةِ النهرِ...
رأيتُ أنْ لافائدةَ ترُجى
سوى هذه المسافةِ
التي تمتدُّ بعمرالثواني
هي هبةٌ لاستثمارِ المتعة ..
كونَ الألمِ قائما...لامحالةَ
فهو الغصن المُتيبِّس.. 
من ضلع هذهِ الحياة
التي كثيراً ماتجبرُنا
على البكاء ِ بصمت… 
ومادامَ كلُّ شيء يبدو
مُلتبِّساً.....
فلاضيرَ من أنْ أكونَ
كهذه الشجرةِ الطافية
فوقَ خدِّ المياه التي راحتْ
تداعبُها الرياحُ الضاحكة..
ولاضيرَ من أنْ
ألتمسَ للغروبِ ترنيمتَهُ
الحافلةَ بالغياب...
لاشيءَ يدعو إلى النَدم....
إذْ كثَيراً ما..
نجدُ أعذاراً للأخطاءِ التي
يحفلُ فيها ذلكَ النَيسمُ
الذي تحفُّ بخاصرته.. 
الحشائشُ والآفات ُ
على الرغم من كونهِ
متعَرِّجاً كتلكَ الظلال القاتمة
التي طبعَتْها الشمسُ… 
على قممِ الجبالِ النازفة
بالذكرياتِ الحزينةِ الجافَّة
على جبينِ هذه الأجداثِ الساحرة
بهيبتها وجبروتها المُخيف
لكن لابدَّ لكَ أنْ تسيرَ
على سفحِها، مُتناسياً
أنْ لاقدرةَ لديك
حين تتأرجحُ بعيداً 
هناك... 
حيثُ لايراكَ أحدٌَ
ِ

حدائق للفقراء فقط // للشاعر الاستاذ : عماد عبد الملك الدليمي // العراق

حدائق للفقراء فقط
تذوب في حنيني
ذكرى بعد ذكرى
الشمس تشوي 
الطين الرطب
الدخان يهرب
بعيدا بعيدا
من النار
ارواح هائمة
في دفاتري
وكل ذكرى
آيلة للنسيان
القبلة ..القبلة
قد أكلت شفة
النرجس
على بعد
قبل التعشق
قبل الإقتراب
هناك ..هناك
تحت النهر
حدائق من 
أسرار
أعشاب آسنة
بقايا جاثمة
البعض ..البعض
يخفي عطشة
بلوعة وينام
على حلم 
ظمآن
حدثني يانهر
حدثيني ياوردة
ما شأن اللحظة
لكل ذكرى
إرسموا لي لوحة
عن من غابوا
إلى الأبد
أو من ظلوا غرقى
في ازقة الماء
عماد عبد الملك الدليمي
العراق

وأنا اناجيك // للشاعرة المبدعة : مريم التمسماني // المغرب

وانا اناجيك
وانا اتبع خطواتك
و بإلحاح
واسير بين المدى
اتفقد ظلك
ظلك ظلي
منذ أن كنا في السماء
نستنشق الطين معا
نزهو بين الاشجار
تاكلنا التفاحة
بدون اذن 
بدون نشوى
لنهبطا معا
إلى زمن الغواية
ولنصبح
بعضنا لبعض
عدو 
بل حبيب 
الم أقل لك
انك
لن تستطيعي معي صبرا
بقلمي
مريم محمد المهدي التمسماني 
طنجة المغرب

حديث الروح // للشاعر الاستاذ : هاشم لمراني // المغرب

حديث الروح
**********
إرتقي روحا بروح ...أيتها الروح
إن لم يكن الآن وها هنا ...
ففي برزخ كل العطورالتي صارت منه تفوح
تتتعانق كصبية مجنحة ...
أو كحوريات ... أو مهرات كلهن جموح
لتلتقي السجايا ....بكل السجايا ..
والسحايا ....بكل السحايا 
ملحمة لعم شذ يوما عنه طموح
ولا آخر الخلود أنشد ذات حب
لأرواح ما عرفت يوما كيف تعبر أوتبوح 
********
ألم تناديني عزيزي كل لحظة أو كل أوان
وترسلي القبلات لي ...
قلوباعلى مناطيد مفعمة بالحنان ؟
وعبق بنفسجة ..أو ياسمين
أو عطرا معتقا بأريج الريحان ؟
ألا تذكرين شيئا كان العهد عليه بيننا بينا 
حتى نرجم في القلوب كل مندس أو شيطان ؟
ها قد صار الخرف ساكنا لعقلي وعقلك ...
منذ أن ضلت عنا بنت السلطان
منذ أن التحفنا باكاذيب العصر...
واستعضنا عنه بأقنعة أخفت عنا كل برهان
ها قد صرنا عبيدا لمسرح موميات محنطة...
وصار البهتان منا لا يضاريه أي بهتان
*********
رجاء لا تحولوا هذا الفضاء الأزرق فينا إلى غيمة
فقد صار آخر المقال منا وختم المقام
والسحب القادمة من علي مرجل ....
ما عادت عابئة حتى لمن يقرئها السلام
فقد استوى أنبياء المعانى فينا ...
بعرة القوم وأنبياء الظلام 
واختلط الحابل بالنابل بين " قول" و" قول" ....
لتضيع منا أبجديات الحب والالتزام/
*******************************************
م . هاشم لمراني ( المملكة المغربية 27 مارس 2018)

الجمعة، 30 مارس 2018

ترنيمة حب // للشاعر الاستاذ : نصيف الشمري // العراق

ترنيمة حب
تهبُ الزهورُ بتلاتَها نبوءةَ أن يأتي؛ أو لا يأتي، ليتماوجَ مع عطرها بأملِ لقاءٍ، تكتبها الأناملُ قصيدةَ انتظارٍ؛ لوجعٍ يتجولُ في الوجّدِ دمعا، يهطلُ غيثا،ً على يبابِ الروحِ من حبٍ، غادر أفقَ حياتي حلما، يبحثُ عن أجفانٍ، تغلقُ على نفسها قضباناً في زقورةِ العيونِ ، تنشدهُ الأحلامُ المسجونةُ على دكةِ الذكرى، ترنيمةَ حبٍ منسية
نصيف الشمري
العراق

عرس لصوص الحي // للشاعر الاستاذ : حسين جبار محمد // العراق

عرس لصوص الحي
مكذوب من اول يوم......عرس لصوص الحي
جيش النظارة من غير مقاعد
بل ان النظارة عمي
ومغني الحفلة من ارض اخرى
.فقد الصوت في اول حرب لزنادقة العصر
عكاز الشيخ مكسور من اول جلستهم
اذ اوهى القرصان عزيمتهم
كل لوازم اعراس القوم
بجراب القرصان
اضحوا هذا اليوم بمتلازم ضيعتهم
امهر من كل بغايا العصر
في كل نواصي السير
يتعرى سيدهم
وكل افاضل نسوتهم
اماء ...بفراش القرصان
اماء بل وبغايا
والقرصان يكتب شرعتهم
...
اجلس شيئا وتملى
منكرة كل وجوه القوم
من صفرة عاهلهم
حتى لكنة اصغرهم..

تعزية مرفوضة // للشاعر الاستاذ : عباس حسين العبودي // العراق

لم العزم بلا بوح وصمت. (((تعزية مرفوضة)))
وإصرار تبناه لموتي
ونسيان لأعصابي يشد
بلا موعد محدد او لوقت
فما أعرف لشحة منك نحوي
ولا للبخل ميالة وكنتي
مواقيت اللقاء لا بمأمن
فهلا للأمانة انتي صنتي
فما مثلك قلقني في غيابه
لأنسئ كل عزيز حتئ أختي
ظهورك لاتفارقه عيوني
فهلا للأفول عنه عدتي
بتعذيبي فلا تختبري قوتي
فلن أضعف ولو أنتي عزمتي
متئ عدلك علي كي يسود
وكل منصف فلا يبلغك جرتي
شكوكي بالتواري عني تكثر
ولو قلت فما فكرت خنتي
جنوني بالغياب أمره حتمي
يذكرني الغروب عني همتي
وهبت الروح لامردود أبغي
تجازيها نفورا هل جننتي
بدونك سوف يحييني عذابي 
وروحي لا تعزيها بموتي..
..عباس حسين العبودي.. العراق… 
30/3/2018

ممشوقةُ القد // للشاعر الأستاذ : خيري البديري // العراق

ممشوقةُ القدِّ
مالتْ إليَ وأسبلتْ أحداقَها
ميّاسةٌ قدْ أبهرتْ منْ تاقَها
*
ممشوقةٌ ناخَ الجمالُ لقَدِّها
كالخيزرانةِ ، أظهرتْ إمشاقَها
*
شَكْلاءُ أُشْكَلَ أمرَها في شَكْلها
شَكِلَتْ بشاكَلَةٍ غوتْ عَشّاقَها
*
هيفاءُ مقبلةٌ تكسّرَ خصرُها
عجزاءُ مدبرةٌ بدتْ إنساقَها
*
ورأيتُ خالاً قدْ أضاءَ بخدِها
قدْ زادَ فيها سحرَها ووفاقَها
*
ولواحظٌ فيهنَّ تطغى لوحةٌ 
فيها رموزٌ أعجزتْ طَرّاقَها
*
أنقوشُ سومرَ أم طلاسمُ كاهنٍ؟
ما كدّتُ أقوىٰ أنْ أفكَّ وثاقَها
*
ولها شِفاهٌ إنفجرْنَ غريزةً 
ينهارُ مَنْ لم يرْتشفْ ترياقَها
*
اللؤلؤُ المنضودُ باحَ بَريقهُ
وكؤوسُ راحٍ أشتهي رقراقَها
*
كعبتْ بنهدٍ قدْ علا بمكانةٍ
زانَ التريبةَ نهدُها ورواقَها 
*
قدْ ازهرتْ بربيعها، لكنَّ رماناً تجاوزَ
زهرَها وأفاقَها
*
ولشعرِها الذهبيّ الفُ حكايةٍ 
كخيوطِ شمسٍ أبلجتْ إشراقَها
*
نارُ الصبابةِ في الفؤادِ جهنّم ٌ
قدْ أحرقتْ بجحيمها مّنْ ذاقَها
*
لمّا دنوتُ تراجعتْ أدراجها
أرختْ خماراً ما خفىٰ إبراقَها
*
أنشدتُها ( قلْ للمليحةِ) حينها
همستْ ، كأنّ بصوتِها إشفاقَها
*
وتهدهتْ ألحانُ صوتٍ ناعمٍ 
وكأنَّ فيروزاً شَدَتْ زقزاقَها 
*
وغدوتُ مُحتاراً أجودُ برغبتي
ما كنتُ تاركَها ولا عَنّاقَها 
*
لما توارتْ .. ضجَّ قلبي صارخاً
آوّاهُ ، إنّي لا أطيقُ فراقَها 
*
قد لا يقاسُ جمالُها في الشَّعْرِ بلْ
في هالةٍ للطهرِ فاقَ لياقَها
*
أو لا يقاسُ بذي الشفاهِ ولونها 
بلْ في حلاوةِ منطقٍ قد فاقَها 
*
أو لا يُقاسُ جمالُها بقوامِها 
بلْ روحها البيضاء ، يا اخلاقَها !
*
يتوافقُ القلبانِ أولَ نظرةٍ 
أضحى التفاهمُ نظرةً وحداقَها
*
وبعِشْرَةٍ قدْ ظنَّ يأتي بعضهمْ 
متوهمٌ من قالَ ِحزتُ وفاقَها 
خيري البديري

في عيد ميلادي // للشاعرة المبدعة : نورة الزين حلاب // لبنان

** في عيد ميلادي **
يتلفت القلب 
يُمنة ويُسرة 
مساء يوم ميلادي 
يذوب حسرة .....
أين انت ؟؟؟؟ !!!
في أية بقعة من الأرض 
مدار أي كوكب تسكن 
حتى يضج كل هذا الصمت ؟!
إن كنتَ خجولا 
أنا الشجاعة ترتديك 
إن كنتَ خائفا 
أنا بر الأمان يهديك 
وإن كنتَ رهينة 
أدفع ما تبقى من عمري 
مقابل لمسكَ حياً تنبض ...
~~~ أفديك ~~~
أسمر أنت او أشقر
او حتى داكن البشرة 
~~~ تعال ~~~
من غيركَ 
لن يكتمل نصاب النجوم 
ولن تدور المجموعة الشمسية 
بأمر ضحكتك وعينيك 
في آخر مجرة ....
** في عيد ميلادي **
اسأل عنك الوديان والحقول 
أعانق اشجار الزيتون 
اقرع باب كوخ عتيق في الغابة 
وأنادي راعي الأغنام 
في كعب الوادي ...
**في عيد ميلادي **
عن نوع عطركَ 
وعرض كتفيك 
وعدد حروف اسمكَ 
يتساءل اولادي ....
وحين أتوه عن رسم هلالكَ 
ينهار صرح خيالهم 
فلا حكايا هذا المساء تحكى 
عن أمير استثنائي 
يداعب الأحلام 
في نوم أحفادي ##
{{ نوره حلاب }} لبنان

خذْ ما عندي // للشاعر الاستاذ : عبد الزهرة خالد // العراق

خذْ ما عندي
—————
إن يصعب عليكَ الخيالُ
تعالَ عندي
وخذْ ليلي كلّه
غطِ به أحلامَ الجفونِ
ناغمْ مفرداتِ الألمِ 
أنشدْ للوجعِ أحلى النغمِ 
سيأتيكَ الشوقُ سعياً 
من وراءِ ألفِ حجاب…
إن يصعب عليكَ المجيء
قفْ على أرصفةِ انتظاري
وامشِ الهوينا
نحو ناصيةِ الوجدِ
تجدُ أثناءَ البردِ
منْ يحملُكَ 
كالوردةِ على أطرافِها ندى الودِ. 
قد يكون الوقتُ مسافةً 
لا يستهانُ بها 
لكن يسدلُ كفُ الوداعِ
ستائرَ الغيابِ 
وينتهي العد والتحديد.
دعْ عنكَ احمرارَ الخجلِ جانباً
وتمتعْ بصفرةِ الارتعاشِ
تلك هي نصيحتي
لو حاولتَ الاتصالَ
سيعودُ الطيفُ على طبقٍ من ذهب.
إن يصعب عليكَ الهمسُ
اقطعْ جزءاً من قلبي وأرتدِ قبعةَ القمرِ ، 
اكتبْ بما يمليهُ العشقُ
ساعةً بمحيطِ الأضلاعِ
والأخرى على الخافقِ
ليغنِّ النبضُ بتلابيب الأنفاس ، 
يتدلى الدلالُ مع كرومِ الغيوم 
والحنانُ يوقدُ خيوطَ اللوعةِ 
في شموعِ المساء.
كلّ الاحتمالاتِ مفتوحةُ الأبوابِ
أدخلها آمناً ولا تُسْرف بالخطوات
النّجاحُ نتيجةُ البراهين
هات كفكَ 
وخذْ ما عندي من جرحٍ مليء بالنحيب.
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٩-٣-٢٠١٨

حديث الرياح // للشاعر الاستاذ : أحمد المنصوري // المغرب

حديث الرياح
حديثُ الرياح
لي فيه حكمةُ الإجتياح
هكذا علمتني 
وأنا أمتطي الجناح
أن الحب الحقيقي
لايسكن إلاجمال الأرواح
وأن أحلام الشعراء
ُُنبوءاتٌ مصيرها النجاح
هذا ما قالت ليَ الرياح 
ولها جنان ولسان
ولها شفتان
تنبسان ولا تصمتان
يا سيّد الحروف الفيحاء
ما أروعك !
تشبعت بالشعر حتى النخاع
فكنت شاعراً
اخترق كل البقاع
فيك تجلت دهشة الإبداع
وجمال الحرفِ ونغمة الإيقاع 
حتى انتشر شعركَ
في كل الأصقاع
وما أغرب أمر هؤلاء الأشباح 
يظنون أنهم شعراء 
وما هم سوى أشباه
كثُر فيهم النباح
لكن سرعان ما يفضحهم نور الصباح
وتتلاشى حروفهم كأنهاحثالة أقداح
ولم يبق منها إلا أشلاء و اتراح.
* ذ :أحمد المنصوري*

ليالي نجمة // للشاعر الأستاذ : أحمد بياض // المغرب

ليالي نجمة****
من قتل الشمس
عند المغيب؛
وبنى فيضا
من الأقراص
على جرح البحر ؟!..
آخر ليلة
عندما تكسرت نجمة؛
آخر كهف
نسيه شوق الانبعاث.
لكن
من بعدك
شرفة لقيطة؛
ونخيل بشوق إله
تبعثر.
في البيد
حناء الرحلة،
معشوقة الرمل،
ونشيدي...
وأنت!..
حين تبحر اللغة
في مراسيم دمعي.
هات
كأسي
على أنين الصدى،
جرعات قبلة
على موج تجاعيدي.
للشهيد
عشق الأغصان
على شجرة الموت،
ولي عشق منفرد
على زهرة حروفي.
ذ بياض أحمد المغرب

ملف خاص ببرنامج ( شاعر الاسبوع ) مؤسسة أنكمدو العربي للثقافة والأدب : عن الأديبة الشاعرة : خديجة الشقوري // المغرب

حمولتي الأدبية يمكن ان ألخصها في سطور معدودة بعد الباكالوريا درست سنتين في كلية الآداب ثم اشتغلت  استاذة مادة تاريخ وجغرافيا
بدأت الكتابة وخاصة الشعر المنثور وكانت بدايتي الحقيقية مع الفيس بوك شجعني مجموعة من الأصدقاء الذين اكتسبت صداقتهم على جداره الى أصدرت ديواني الاول بعنوان
" همسات بصدى الغياب "
والآن اهيئ لديوان ثان قصائده تم نشرها على صفحة مجلتكم أنكمدو العربي للثقافة والأدب

*

لعنة الزمان
~~~~~~~~~~~
تكتبني ايها الزمان
حرفا ضامر الجناح
يئن وجعا ..
من وطأة الضياع
تائها بين دروبك العتمة
أمشي  منكسر الهامة
ملتحفا دثار  الهوان
بين امواج الجهل امشي
متعثر الخطى
متشردا  بين الأحياء
~~~~~~~
أقف خلفك ايها الزمان
أناجي خيباتك  بالنواح 
أقتعد دكة مؤخرتك
تقتحمني نتانتها  حتى النخاع
موثقا  مذلتي وهواني بين الانام
ارضاء لزبانية الشيطان
صبحي  ومسائي  سواء
أُداري  فشلي... واندب حظي
بآهات عقيمة الصياح
لأواصل مسلسل التقاعس
والخذلان  ....
أهش بكف اللؤم عزة قومي
وأُطمر  وميضها ببن قتام الأيام
~~~~~~~~~~~~~~
سادرا في غيي الى أبعد مدى
متحديا رياح الطموح
الوح بيدي للغريب
أُفسح له مجالي
منساقا وراءه
يقودني كيفما يشاء
أُطعمه  خيراتي...
العق بإستكانة فضلاته
مزهوا بلذتها المُهِينة
 أجعلها على صدري نياشينا
تخمد  نبضه وتميت عنفوانه
~~~~~~~~~~~~
منكسرا يحدوني أمل  ....
أجتاز   ضفافك
ألَمْلِمُ ما تشظأ من كرامتي
المبعثرة على مدى مسارك
المنداسة تحت أقدام  اللئام
عساني أسترجع  بريق إسمي
الخابي وهجه ...
المنطفئ وميضه
بين التواءات أيامك أيها الزمان



U

شراسة الحنين
~~~~~~~~~~~

ينتابني حنين شرس
الى ذلك المساء ...
المنزوي سحره باغوار الوجدان ..
يتراءى وميضه
يضيئ صفحة الذكرى  ...
ويزيح ستائر النسيان
يجرفني فيض سناه
بين سيل  شوق
متلاطم الامواج
يأخذني جزره سحرا
ويقدفني مده بين
حرقة آه ... وآه
~~~~~~~~~
تسافر صوب هدوئي
همساتك الصاخبة
 أيها المساء ...
توقظ وجعي المُنْدَسِّ
بين ستائر السنين
تعيث بين ثناياه فوضى
تعانق بضجيجها القاتل
ارقا افترش المقل
وأرخى ظلاله يردد
ترانيم الحنين
~~~~~~~~~
تزيح تراتيلك عن كاهلي 
ايها المساء الشرس
لمسات  نور صبح
تَدِبُّ في تباث
تنير ثنايا الفؤاد
تعطر ضفافه بأريج
ماض حيكَتْ لحظاته
من جميل النغم
ترسل وميض دفئها
يديب ما ترتب من سقم 

ا
ا

صبرا ايتها النفس
..........
بين شهيق وزفير تتواصل محطات الأسى
تريثي  أيتها  النفس وتماسكي
فقد يطول بك الانتظار
وتمتد أمامك  متاهات الأيام
صبرا ...صبرا ..
أمام عاديات الزمان 
زمن تتوالى مِحَنُه
جففت  بالنفس منبع  الأمان 
غاب عن سماءه دفء الشمس
انخسف نورها فعم الظلام
وأناخت  بكلكلها عتمة حجبت الرؤية
فزاغت الابصار  وبلغت القلوب الحناجر
تستشرف حدود الزمان والمكان
تاهت بين دروبهما الأحلام
بين مرتفع ومنخفض تتلاحق الانفاس
تقتفي أثر حياة أينعت وانتكست
في غفلة عن عيون الأنام
تتطاول الأماني تريد اختراق المدى
في تمرد تتحدى اليأس
بين أحضان  الوجع 
يحلق فوق الهامات طيف المنون  
مستدرجا أرواحا حان قطافها
لرحلة راحة ابدية
برحاب النعيم
بعيدا عن عاديات الزمان
يحسبهن الجاهل امواتا
بل احياء عند ربهم يرزقوناا

محطة الهوان
*************
للعبور الى الكواكب الاخرى
سنوات ضوئية
تلزمنا .....
مسافات  خيبات طويلة
تفصلنا
بخطى حثيثة الى الامام
 يتسارعون
والى الوراء نتقهقر مستسلمين
يقودنا  تيار جهل مكين
نقتات اوحاله ...نتراشق   ويلاته
هشيما تذرونا رياح الهوان
أدْمَنَّا تجرع المذلات
منسلخين عن جذور
أينعت مجدا ذات زمن تليد
كاعجاز نخل تتقادفنا
اهواء من أسلمناهم وتَلَّنا  والجبين
 تتقادفنا أحقادهم
ذات شمال ... وذات يمين
والى شباك الفتنة  ترمينا
بنعال غل ...وحقد  مستديم
راكعين ... مستسلمين
نقبل الايادي شاكرين
قانعين بعطائهم المدسوس
سُمّا نقتاته ...و نلتمس المزيد
نتوسل رضاهم ... ونصبوا اليه
وان خالفنا الطريق المستقيم
غرسوا جهدا ... وحصدوا
كل انواع النعيم
ورائهم نلهت يلفنا
جهل وعَمَى مستديم

بكنف الضياع
:::::::::::::::::::
سؤال عالق بجوف الزمان
ارتدت أيامه خريفا
أغبر الأسمال
الى أين يمضي بِنَا تِيارك
بهذه الأجواء ...
العاصفة الرياح
العازفة على وتر الخيبة
لحنا تَرَدًّدَ صداه
بكل البقاع ...
ناحت على أنغامه الصدئة
صبية التحفن دثار التشرد
وآوين الى كنف الضياع
ركبن امواج الغربة
يقدفهن مدها ...
الى رمال قهر
ويأخذنهن جزرها..
طعاما سائغا
بجوف قرش وحيتان
ويرمي من تبقى
شرقا .. وغربا
الى حضن الطرقات ... والشوارع
في غياب الضمير
وتنكر الأخ .. والقريب
يلتحفن القهر .. ويفترشن الاسى
بين نظرة مشفق
ولهفة طامع
بأعينهن تستقر
 نظرة تساؤل غريب
بالله عليك ايها الزمان
تجشأ ما علق بجوفك
من جواب ....
متى يحل ربيعك بالرحاب
لتزهر بمقدمه الزنابق
وتعرش زهور الياسمين الدمشقية
وتخف  بالقلوب  حدة الوجع
متى يهل الأمن بالوطن
ويَكِنٌّ بالصدر
نبض الرعب ... وخفقة الوجع
متى ؟؟؟؟ متى؟؟؟؟

تيار تيه
~~~~~~~~~~
ويحدث ان يجرفني
تيار تيه.....
يجوب بي آفاق احلام
استعصت  ... وقاومت
اراودها ...
أفك طلاسيم تَمَنُّعِها
على جناح شغف ...
وتحد...
اجوس بين ثناياها
أغوص باعماقها
أُلاَمِسُ مكنون سرها
أُسائِلُها لماذا تَمَنَّعْتِ
وعني ابتعدت
وقبل ان أرتشف
 حلاوة رحيقك
غادرت
وعلى صخر الياس
رميت  مجدافي
فكسرتني ..وانكسرت
الشقوري خديجة

بمهب رياح الوجع
~~~~~~~~~~~~
عن حضن يشبه حضنك
بحثت ...ونقبت
 مسافات طويلة طويتها
اترصد بحذر
وقع خطاك ... وهمس أنفاسك
امتطيت  السحب
واعتليت موج البحر
يقودني سنا ملامحك
ينير ظلمة السنين
وما توالى من زحف الايام
من حيث بدأت عدت
اجر  اذيال خيبتي
وحرائق من  لظى الاشتياق
يتعالى لهيبها...
 بين ثنايا الفؤاد
~~~~~~~~~
سألت  رياح الشوق
ناحت بصفيرها العاتي
تجلو امامي مرآة الزمان
تُظْهِرُ خيال طيفك ...
الممعن في البعاد
احث الخطى اقتفي اثره
اذرو رماد الحسرة
أوقظ نبض أمنية..
 بخاصرة الامل
أواري ندوب الوجع
اتأبط غيمة حنين
بجذوة الشوق اشعل
 رماد الحنين 
اتابع بحثي ...لا أكِل
 ولا أتوقف
~~~~~~~~~~
في بحث دائم عنك
أحث الخطى
بكل اتجاه التمس
 ظلك المعلق
على مشجب الغياب
تحركه رياح الوجع
كلما هف حسيسها منذّرا
بإعصار الحنين
الآتي من تخوم الشوق
المعتلية ذرى الفؤاد
تدك تلال صبر
يتهالك لأدنى  الهزات
تثير زوابع جرحي المفتوح
تنثر ما علق
بضفافه بكل اتجاه
~~~~~~~~~~~
ببعد المدى  ترميني
 بيم الأنين
 متلاحقة الانفاس
على اربع احبو...
يلتحفني وهن
ونبض يتلاشى كلما تردد
بالافق صدى ريحه الهوجاء
معلنة بداية انسحابي
من قوقعة هذا الجسد المسجى
على قارعة الاسى
~~~~~~~~~~
تنتفض حروفي لوعة
تستقي نزيفه ترياقا
بعكس اتجاه رياحه تمشي
تنثره ذرات تنير
 طريق الآلام ...
تسترد الق الروح
ووهج نبض الفؤاد
أردد وحروفي ترانيمه
و بمحراب غيابك
ارتله بكل خشوع

عيناك
*****
بعينيك ... وبنظراتك
تتوالد الأبعاد
وتمتد  بعمقهما  الآماد
أغوص بعالمهما  بحثا
عني ....وعن حبك
أتيه بيمهما اللجي
المتلاطم الألوان ...
وتناغمهما ...
بين بُنِّي غامض
وذهبي أخاذ
يجرفني مدهما عمقا
وياخذني جزرهما صفاء
ترشقني بسهام سحر
تزهر لرذاذه براعم شوق
تحيل الفؤاد مشتلا
تتنافس في رحابه
بتلات فل وياسمين
واقحوان ...
وتغريد اطيار السنونو
لسمفونية السحر
بإيقاع رمشك الفتان
فلا تغمض عيناك
ودعني في رحلتي بهما
اتزود برحيق بلسم
للآتي من الأيام

عطر حلم
....................،،،
على إفريز نافذتي
تتشابك أعراش لَيْلَكٍ
وجملة ازهار تفننت يدي في غرسها
يسافر بي رحيق عطرها
مسافات تتوغل بعمق المدى
يرافق خطوي بين دروبها
خيال طيفك وأريج ذكرى
تأخذني غفوة شريدة
تسافر بي عبر متاهات سرابها
تمضي بي الى أين... لا ادري
تتسارع خطاي هروبا مني
لعناق وهج  حلم 
تاه سناه في غفلة مني
تلاشى بريقه
و اختفى بين التواءات الأيام
أحاصر وميضه  .. التف حول خاصرته
أراقصه على وقع دقات نبضي
يترنح الحلم مغادرا
أصحو على صدى  أنينه
وما تبقى من اريج عطر
على إفريز نافذتي
11 مارس 01:51 م

تقديم الروائي الاستاذ عبد الرحيم لحبيبي
الحائز على جائزة البوكر لسنة 2014 عن روايته تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية
~~~~~~~~~~~~
هذا الديوان
ما أيسر ان يكتب المرء ويتغنى بما ابدع ...
لكن المشقة والعناء ان يكتب بيتا شعريا صادقا،
لا تكلف فيه ، ولا تصنع في اُسلوب لغته
خديجة الشقوري من هؤلاء الشعراء والشاعرات ، الموهوبين والموهوبات الذين سحقهم القدر ... فعاشوا وعشن اقسى وأمر التجارب الانسانية .. وشاطرونا أحاسيسهم وعواطفهم
قدر " خديجة " الصمت استوحته وحاورته واستنجدت به وخلقت منه كائنا يقاسمها الخلوة الشعرية من خلال قصائد تنفد الى القلب .. والفكر، بروح صادقة ..بعيدة عن المبالغات والمشاعر المصطنعة . نكتشف شاعرة تسعى نحو القارئ ليشاطرها الاحساس والعاطفة من
خلال مميزات شعرية تبعد عن القصيدة الخطابية والتقريرية - لتقيم تصميما متقنا -
يعتمد على التركيز وحذف الشوائب والعمل على
الإيحاء والتعبير بالصور والاهتمام بالحادثة الداخلية لخلق توتر نفسي يثير الآلام المكبوتة
والألفاظ المعبرة والجمل المتناسقة والكلمات المشعة والموحية للقارئ والسامع بما عاشته الشاعرة وعانته
من مميزات الشاعرة أنها كالرسام الحاذق لا يلقي بالالوان على لوحته جزافا و دون هدف مقصود ، ولا يرسم عشوائيا ... ولكنها تعمل على التفاصيل المترابطة والمتما سكة لتنمو القصيدة من الداخل نحو الخارج ، في لحظة
ولادة حيّة .. مكتملة الأعضاء بعيدا عن العملية القيصرية ، بل في لحظة شعرية مكتملة لها بداية ووسط ونهاية .
الشاعرة  "خديجة الشقوري " تكتب باحاسيسها وعواطفها ومعاناتها مع الحياة والموت، تعيش ما تكتب من الأعماق ، والقارئ
-صاحب الحساسية- يعلم ان ما يخرج من الأعماق يدخل الى أعماقه ..
شاعرتنا تعيش ما تكتب ... وتكتب ما تعيش
لذلك جاء شعرها سلسا ومنسقا .. وكأنها تكتب
قصيدة واحدة ، في لحظة زمنية متصلة من البداية الى النهاية... لكنه ديوان شعري متكامل
يحمل الديوان على صفحته عنوانا مثيرا وبراقا
ويختزن في داخله أحاسيس ومشاعر الشاعرة
في ثلاث كلمات =همسات بصدى الغياب =
كلمات توجز مأساة الحياة وشقائها وعبثيتها..
وكأنها تريد ان تقول .. إنها لا تستحق ان تعاش
الا في ظل ظروف ؟؟!!
فكيف اذا كان القدر ظالما متعسفا، وسيطر الغياب على الحياة .. وأصبح الكلام همسا ...
والصوت صدى ... فمتى يحل الحضور لنرفع أصواتنا عاليا بعيدا عن الهمسات
مسحة من الكآبة والحزن والبكاء الصامت . بدون تكلف ولا تصنع تحف بالديوان من البداية
الى النهاية - ومن الشاعرة الى القارئ - ومن القلب الى القلب ...حيث تظهر الاصالة والموهبة
وتتبلور الشاعرية في القدرة على امتلاك الصورة الشعرية واظهار ابعادها والكشف عن غوامضها ... العواطف الانفعالات  والاختلاجات
النفسية
قراءة ممتعة لجمهور القرّاء ... ومزيدا من التألق
والابداع للشاعرة خديجة الشقوري
عبد الرحيم لحبيبي
اسفي 24 -5-2017
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ