الخميس، 10 مايو 2018

ملف خاص بمؤسسة ومجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب : برنامج شاعر الاسبوع // للشاعر الأستاذ : فراس العمشاني // العراق

فراس جمعه العمشاني
العراق / البصرة / 1977
. حاصل على دبلوم تقنيات ميكانيك / المعهد التكنولوجي /
  البصرة / 2008
. حاصل على بكالوريوس علوم ادارة الاعمال / جامعة
  البصرة / 2014
. عضو اتحاد الصحفيين / البصرة
. موظف في وزارة الصناعة والمعادن
. مشاركة في ديوان الادب العالمي / صربيا / بلغراد
. مشاركة في ديوان حروف في منتصف الضوء / لبنان
. مشاركة في ديوان حروف وهواجس / بغداد
. مشاركة في كتاب انطولوجيا السرد التعبيري
. النشر في صحف ومجلات ورقية عراقية
. النشر في المواقع الالكترونية العربية والعراقية والعالمية
. الحصول على كتب شكر وشهادات تقديرية خاصة
   بالادب
النصوص :
ـــــــــــــــــــــــ
رَمَقٌ بِحْضنِ بَرْاثِنٍ عَصّيةٍ
___________________

عِنْدَ الصَبْاحِ  ..  تَتكْالَبُ مَوائِدُ الضَوءِ .. تَسْتقِي الشَمْسَ .. في
أَولِ وَهلِة إسْتيقاظِ .. أَزْيحُ أكْسدَةَالامْالِ المَكوّمَةِ على الوَسْائدِ ..
نَهْاراتٌ مُعَبئةٌ .. بِنْعُاسِ الدُرْوبِ الغْافيَة ِ .. على نِهْايـــــــــاتِ الضْفائرِ .. أَزْفِرُ ذْاكَ اللَحنِ البْائسِ مِنْ جِثَةِ المِزْمارِ .. أَقْتَلِعُ مِنْ بَسْاتينِ العِشْقِ مَخْالبَ السَرْابِ .. أمْتَهِنُ كَسْرَ أَقْفالِ المَسْافاتِ
طِفلٌ شَرْيد ٌ.. يَخْتبيءُ خَلْفَ حْافاتِ الدَكْاكِينِ  المُثقَلةِ بالْسُعْالِ ..
أَسْقِطُ كَمْا القَمرِ  .. في حُضْنِ لَيلٍ كَثْيفٍ .. قَوارِبٌ شْاخَتْ ..
أسْدَلتْ سَتائِرَ الاغِاثَةِ لِهْذا الْغَرَقِ الكَثْيرِ .. مَعْاصِمٌ تَتوَحْــــمُ  الالْتِفافَ إِشْتِهْاءُ جِيدهْا المٌكْتظُ بالبَيْاض ِ.. الْوكُ قُضْبانَ الزَمْانِ المٌتْخَمةَ بالصَدْأِ .. باسْنانٍ وُلِدَتْ مِنْ رَحَمِ الصَبْرِ ..  الِجدْرانٌ فْارِغَةٌ ..  الأصفاد بالية حَدَّ الخَرْقِ .. رُبَمْا سَتنْهارُ سَلاسِلُها المُسِنّة .. أَوْ رُبْما سَتْدفِنُها مَقْبَرةُ النُعْوشِ المُرَقعَةُ بالْوَحْلِ .. هُنَيهَةٌ مِنَ الحُلْم ِايُهْا الصْاري .. دَعْ الشِرْاعَ يَعْومُ فِي سْاعاتِ الغَيْمِ  .. رُبَمْا سَنصْطادُ حَقْيبَةَ الْوَقْتِ .. أّوْ رُبَمْا سَنتقِنُ السَرِقَةَ   .. وَنَنْهَبُ زُجَاجَةَ الْعِطرِ وَالدَقْائقِ وَالقُبَلِ ..مِنْ دَكَّةِ العُمْرِ الأَخْيرَةِ
فراس جمعه العمشاني / العراق


في قاعة الشّتاء الكبير  ،  كنّا ضيوفاً مجمّدين ، نركنُ وجوهنا جانب الغيمات المصفّحة ، للجدار النّحاسي الاكثر برودة ، نسكب اللّيال القانية بزجاجات البرد ، ننتظر نفحة معطف إله بدفءٍ داكن ، يتسرّب الماء من ثقوب البلل الطّليق ، ليلصقها على تضاريس الوجه المستباح ، كما ظل ضائع في مقبرة برق ، يتوسّل بالمناشير لقطع أصابع الصّواعق ، التي احرقت الزمن  الشّديد الأكتئاب ، الهادىء كما صبح أليف ، يرعف السّكون من حقول الأرق ، يمد يديه الرّاعشتين في جيب ارضٍ  سجينةٍ ، ليلتقط رجفة الحرّية من النّزهة الجّامدة عبر سرير الوقت الثلجي

فراس جمعه العمشاني
شهقةُ المعابر

خُذْ جانبَ الطّريقِ من فضلك أَيُّها الفضاءُ الرّاكدُ
لِأَنشرَ ضحاياي على شرايينِ التراب وأكتبُ للرّيحِ صيحاتِ المشانق وخاتمةً تليق بالأَناشيد والأُغنيات
قبلَ أن يطهوَ الغزاةُ لحمَ الصراخِ الرائجِ وقبل َ أن تخترقَ
الرّصاصاتُ الطائشةُ ذلك الصّوتَُ الأنيق كجثةٍ رفعت يداها الضّريرتين للمغتسل لتذهبَ مزهوّةً إلى نزهةٍ
أخيرةٍ تُصارعُ الغبارَ الملتصقَ على فمِ طفلٍ تتّبعُها بوصلةً محشوّةً بالإنكسار يتعكّزُ فيها الإنتصارَ يومَ شربنا ماءُ القسمَِ المستباح بكؤوسِ المجدِ الطّليق لنقطتعَ أطرافنَا المنذورةَ للصّلاة تارةً وتارةً للتدحرجِ على أكفانِ السّواتر و أُخرى للعبورِ شريطةَ أَن تنامَ المسدسات ُ
لحظة إستراحةِ الأصابعِ  وتتغشّى النواظيرُ فوق أَبراجِ البصرِ بعدما طُبعت بصماتُ العصي على جلدِ المحاجر ِ. وباتت أرواحنا الصّاعدة بشراهةٍ إلى أسرّة المقابر
فالتسترح الجماجم بالثقوبِ والتسترح الجثثُ على سككِ المعابر

فراس جمعه العمشاني / العراق
5/5/2018

تقديري استاذي الناصع

مُناجاة الصَّدى

أَنا لا أُطيق ُالتحرُّشَ بالمسافات ِولا الدروبِ المكمّمةِ بالجدران فقط أتنفسُ الضوضاء َداخلَ هذهِ الرأسِ المؤدية ِإِلى إستراحة ٍبعيدة ٍكنجمة ٍفي ضباب . أَقضمُ حفنةَ ضوءٍ باهت ٍ تُطاردُ ليالَ القمرِ التّعيسِ  وأنثُرها على مساحةٍ ضيقة ٍ لزوايةِ سراجٍ مخذولٍ تتسعُ لوضوحٍ قليلٍ جدآ يكفي لملامسةِ أشيائي المخزونةِ في علبةِ تبغٍ واسعةٍ كالمحيط . لننامَ في طابورٍ من الدخانِ والعقاقيرِ ونرسمُ على لوحاتِ الكبريت ِحياةَ السكائرِ الذائبةِ لنتشاطرَ الادمانَ بالفة ِالسلاسلِ والأقفال حينَ تذعنُ أَمامَ مطارق الزنازين . نمددُ عظامَنا على حفلاتِ المناضدِ ليتعافى الدودُ من موائدِ لحِمنا أَلذي كدّستهُ مجازرُ الغزاةِ في حدائقِ الشوارع

فراس جمعه العمشاني / العراق

23/4/2018
ثمان نصوص
وسيرة مختصرة

نعم  استاذنا الفذ

( ضجيج الوقت )

أيُّها التاريخ ُالمسافرُ إلى الله خُذ قرابينَ أهلي المندثرين تحت حقول الغيم وازرع من شتات أحلامهِم العارمةِ بالفشل سنابلَ اليقظةِ الميتةِ
ولا تدع الخفافيشَ الممسوخةَ تعِث في أعشاشِ أطفالي المنسلخين من شرنقة الذّل وهِب نعمةَ الحليبِ للأمّهات العانساتِ كي لا يُحرجَ القطيعُ من الإطعام أكثر في زمنٍ بُعثِرت فيه ملائكةُ الخبز بعواصف الحرب وشهِدتْ آخرُ الأشجار مشنقةَ
الفسائل وآخر رضيعٍ لإرنبِ بيتنا الضّائع بين شوارع النار . في نهاية الحريق قرّرنا الذّهاب جميعاً لنموتَ محتفلين وفي جعاب أكفاننا حفنة من الورد كهدايا مبللةٍ ببكاء الوقت ، الوقت الضيق
الذي مر بشساعة المحيطات ، الوقت الهائج كما الجنون القسري ، الوقت الذي يمارسُ الغثيانَ        و يتعاطى النبيذَ على طاولات اليأس بكأسٍ من اللحظات المرهونةِ لذخيرة البنادق ، الوقت العنيد
والسريع كأبطأِ سلحفاةٍ تقيأها جرفٌ منعزل هكذا أعد الوقتَ باصابعَ من رمل تتساقط في ساعة زجاجية كلما تغيّرت الإتّجاهات ليتناقص عمرنا الغزير بالزوال وتتناقص المسافاتُ حيث حدائق الله

23/3/2018

( أسرّة غارقة بالزّنازين )

‏‎في الحديثِ عن الأحلام . ‎ستبقىٰ الشّفاه ، ‎كالنّهر العاطل ، ‎يتأمل حفنة ‎من الرذاذ الطّري ، ‎لتستمر ثرثرة الأفواه ‎بالأناشيد  ‎، تداعبُ بنادق المحاربين ، ‎الغارقين بالحبيبات ، ‎المدفونة في زجاجات
‏‎الشتاء ، ‎تفزّ  غفواتهم ‎المتعبة على ضجيج الطائرات ، ‎ونباح قذائف الهاون ، ‎تخرّ من جيوبهم  ،
‏‎الرعشات الخالدة ، ‎وهي تزأر
‏‎بأبواق المعارك ، ‎تنغمس بأقفال الثّلج ، ‎مبتعدة ‎عن مفاتيح المدافىء ‎بالف ميلٍ  ، ‎مدجج بالأنفجارات ، ‎يستريح لهاثهم الطّاغي ، ‎في جعب الصّبر . ‎فالأسرّة ضيقة هناك ، ‎على مقاس زنزانة ‎من الجزع

فراس جمعه العمشاني
2/12/2017
العراق

سُباتٌ ملفوفٌ بأقبيةِ الحربِ
___________________

على هذا الكوكبُ الذي يدّعي الإخضرار  .. تنامُ سنابلٌ في أعشاشها عارية .. ثملت جفاف السماء .. إكتضّت مرايا النجوم .. على ثيابٍِ توحّمت الجّوع .. إلتفّت بحلمٍ باهت .. مُطرَّز برفاتٍ مِنَ الخبزِ والرّذاذ .. تتكاثرُ مدامع ُالشّتاءِ .. على مرآةِ أحذية القادمين من النارِ .. مقاصل الضّوضاء
ترسمُ  ضحكةٌ كثيفةُ الهستيريا .. ونهر ذبيح من الاراملِ ..  هَربَ  عند هطول دفوف الحرب .. يبحثُ عن وطنٍ بلا دماء .. تناسى  غفوة الإستحمام ..في مطحنةِ  الرصاص والحرائق .. يصاغ من أصابعِ النار .. ولائمَ عارمة بالجنائزِ ..  موجات من الدُّخانِ .. تتناسل على أفواهِ النوافذ .. مصحوبة بأكداسٍ من السياطِ الجاثمةِ على العظامِ .. تهشُّ الراكضين نحو شقوق النوم .. طابور العويل ..أنجب التأوه من خاصرةِ الزفير .. كُلّنا ينتظرُ فِطامَ المقابر .. وعودة ذلك الجنح الأسير .. نُصفَّفُ شعرَ الترابِ .. باسنانٍ مبللةٍ بالصقيعِ .. ما كُلُّ  هذا البَردُ والنعاس .. يا إِلَهَ  السلام

_____________________
فراس جمعه العمشاني / العراق

كَبَواتٌ على خطا الإجتياحِ    
____________________

‏‎هُناكَ خَلْفَ مَوَاقِدالْخَشَبِ المعبأة بالضجّرِ .. تَرْعَى مواسمُ  الشَّتَاتِ .. والاوراقُ  الْمُبَعْثَرَةُ على  طَاوِلَةِ الْخريفِ  .. أَخِيطُ ثوبَ نعَاسٍ هَالِكٍ .. يلتحفُ  بِفَرَاشِ الضّجّة  ..  بِنَكْهَةِ قَهْوَةٍِ يافعةٍ  .. كَمَا سِنُّ الشّبيبة  الرَّابضُ ..  حيثُ أَربطةُ الْعُنُقِ المعقودة بِالصّرَاخِ .. والبزّاتُ الْهَارِبَةُ مِن ْ شوارعِ الْخَيْبَةِ  ..  وعصا التَّبَخْتُُرِ المعتقةُ بِرَائِحَةِ الشلّل .. يَتَسَرَّبُ الرَّداذُ مِنْ ثَقْبِ قبعة  .. يُصَاغُ مِنْ ذاكَ الْمَطَرِ الرَّاحِلِ ..  لَحناً بطعمِ كفنٍ ..   الكمنجاتِ تالِفَةٍ منذُ زَمَن رَاكِد .. اُكْتُنِفَتْ أَوِتَارُهَا آخر اللَّوْحَاتِ الماكثة عَلَى الْوَجْهِ  .. عجرَفة الْغفلةِ ..  اثكلتْ وَسَادَة إغفاءة  ضَائِعَةٍ .. تَفّرّقت حَدَّ التَّشَتُّتِ والانشطار  .. تُوجُّسٌ ملفوف بِعَبَاءةِ الخوّف  .. رِيبَةُ الظلاَّمِ الْمَشُوبِ بالرماد .. لَا وَجُودَ لِرائحة الشَّمْسِ فِي معاول  الغربةِ .. .  أبوابُ صَامِتةٌ ..  لَا تعي جلجلة الْعَابِرين خلفَ اسوار مُدجّجة بِالظَّمَأِ ... ترتطمُ امانيهم الراكضة  ... بِمَصَائِدِ الهلاك ..  الْوَبَرُ يَتَجَمَّدُ على  كُوَّة الْمَنْفَى ...  أنفاس ازّقة
رَثَّةٍ تُخيّم  عَلَى الْهَوَاءِ  ... لَاعَوْدَةٌ لِلرَّاحِلِينَ تحت  الْمَاءِ
_________________________
فراس جمعه العمشاني / العراق
٧ / ١٠ / ٢٠١٦



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق