الاثنين، 21 مايو 2018

موت عوزائيل // للشاعر الأستاذ : حازم المتروكي // العراق

إلى صديقي علي الزيدي الذي كنس عوزه قلم رصين.
(موت عوزائيل)
١-الى أمي....
أماه في بلادنا


عمائم مختلف ألوانها أحجامها أشكالها

تكاثرت كالنار في الهشيم

أخ
تاري لي واحدة
كي يتقي رأسي بها مطارق الجهلاء.
٢- بلبل.....
تبني البلابل أعشاشها قرب نوافذ الفقراء
لتغرد لهم كلما تنفس الصباح
وتشاركهم طعامهم النفيس
البلابل هاجرت
لأن الهرة التي جاءت وأبنائها من وراء النهر
قد (فرهدت) قوت الفقراء.
٣- ولادة.....
للأنسان ولادة واحدة
وللقلم ألف ولادة
ولذلك نجد القلم يذرف الدمع حبرا
بعد كل ولادة على ورق الحياة
٤- عارف الساعدي
جميل انت في كل شئ
الا ان فيك سوءة واحدة
قالها الحاكم الأجوف
ان الساعدي يثرثر كثيرا
ويبكي مثلما الأطفال
وهو يقبل كف طفل حريرية
غيرت أديمها الشمس
ليضع فيها قرشا
يحميه
من أنياب القوادين.
٥- ضربة شمس.....
الشمس أمنا الحنون الرؤوم
والآخرون أبناء ضرتها
فهي على الدوام
تحتضننا بقوة بين ذراعيها
وتضربنا بهدوء بين الفينة والفينة
ولذلك لا يوجد سوى في العراق
ضربة شمس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق