الاثنين، 28 مايو 2018

رغبات صوت متفجر // للشاعر د المفرجي الحسيني // العراق


رغــــبات، صـــوت مـــتفجر
-------------------------
طالت ما انفكت تطول، أكلت صوتي
وجهٌ، صوتٌ، رماد، سنين عجاف، تناثرت للسماء
حملنا مغتربون، دموع رمال، ودِّعت بأكياس ورقية
لا يُدهشنا، قهرا، إن أسوأ ، الظمأ إذا ما نزل المطرُ
غضب عدنا، احتدم فينا، لن ينام لنا جفن
ذُهِلْتُ ،تحجرت، حبال صوتي
صاح العسس : قف اين انتم مارقون
لهاثٌ غبار، سقطنا معفرين ، بدموع الاكياس الورقية
سفن الكلمات تحملنا، تشدُ تسابق الريح ،والغيوم
كوخنا يهرب، هلعاً، كبا بحجر ينتحب ،عصرتهُ الأحزان
خوفا يركض إليَّ ، تنهشه خفافيش سود
ملأت السقف، قضمت ذوائبه
توقفت ساعة الرمل، كيف نعرف الوقت
هذا العام مقفر، ها أنا لا قفة قمح، الريح بين القرى
وطن مزدحم بالوشاة، يختض، منهك
ورمالنا أوجاع ودموع
أمرّغ وجهي بترابك
انصت أكثر من مهجتي، أغني بلا حدود
كل ما نحبه في هروب
ما من أحدٍ يزيح الحجر، كالريش نتهاوى
يظل فينا الموت ،غناء شجوا
عند النهر حيارى، شفيفُ الحلمِ، يضنينا هياماً
نهرُ خيال، صمتُ يقطر حزنا،
نبعُ النهرِ بعيداً ،جرحاً
أنينٌ سقيم، نايٌ حزين،
فجّرت الالام، هبّت رياح اغتراب
نغني همسا، أحلامنا بصمت الشجن،
كالقمر ، تخفيهِ تلال الرمال
يحمل صوتنا في شِعاب، توابيت العناء
يتوالد، يتراكم صمت ضحايا الغباء
تتخافت ومضات النور في أحضانه
ضجرُ، رغبات، لوطنٍ
مغمّسٍ بدماء الجراحات
**********
د.المفرجي الحسيني
رغبات صوت متفجر
العراق/بغداد
27/5/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق