الاثنين، 14 مايو 2018

ضاربة الودع // للشاعرة المبدعة : جميلة بلطي عطوي // تونس

...." ضاربة الودع"......
منجّمةٌ
ذهلتْ عن طلبِ الغيْب...
قالتْ:
عائدةٌ أنا إلى منابع التّاريخ
فما عادَ الودَعُ يكتشفُ النّوايا...
مُهاتراتُ المنابِر
غطّتْ على إيهامهِ...
في مسارِب الكيْدِ عُلّقت المشانقُ...
ورمْلي تناثر...
شتّتْهُ رياحُ الجمْرِ...
باتَ حَصًى...
أثافيّ عليها تُطهى وَلائم الكيْد...
في زنازين الخديعة سُحِلَ الصّدْقُ
ونحن " كالأيتام على مأدبة اللّئام"
يخطُّ الحقدُ مصيرنا...
شتاتا نُوزّعُ 
على مَقاصل الغدْر نُعْرضُ
قرابين لآلهة الشّرّ...
شياطين إنْسٍ
يبيعون الوهم في سوق الفواجع...
أقنعةٌ ملوّنةٌ ...يا ويْل الإنسانيّة منها...
عبيدٌ نحن في بُؤَر نِخاستِها
ننتظر الوعدَ على صفيح هادر...
عقَرَ الودَعُ يا سائلي...
ضِعتُ ...أنا الّتي كنتُ أبيع الأحلام...
أنصبُ الموائد للمتعبين...
أسكِنُهمْ قصورا عجائبيّة الأشكال...
تعبتُ ...تعبَ الودَعُ أيّها المرهقون...
بِتْنا جميعا في حَلَبات الدّيوك
حبّا تتقاذفه المناقيرُ...
رجفة وطنٍ أنهكه الجُحود.
11/ 5/ 2018
جميلة بلطي عطوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق