صَهِيـلُ النـِّداءِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
وأنا أهـزجُ احتراقي
في مَعْبَدِ غيابِكِ
كلَّما الدُّروبُ لاحتْ بعُطرِكِ
أتنفَّسُ عبقَ الذِّكرياتِ
وأشْتـَمُّ صهيـلَ النـِّداءِ
أنا أسكنُ سهـوبَ همسـِـكِ
أتَغَلْغَلُ في بُحـَّةِ أصابعِـكِ
وأذوبُ في كَنَفِ اللَمَسَاتِ
تَتَرَقْرَقُ في أضلُعي ينـابيع ُ عشقـِكِ
ونَحوكِ تَنسَـابُ شَهَقاتُ روحي
تُنـَاديكِ شَبَـابيكُ هواجسي
يا أُنثى البرقِ
يا قَـامةَ الموجِ
وَحُضنَ المَرجِ
كَتَبْتُ على أسوارِ الجَحِيمِ :
- تَقَوَّضَتْ سَلالِـمُ الانتظار ِ
وَشَاخَتْ دروبُ الرَّجـاءِ
أَطِـلِّـي على الجنَّـةِ النَّـاحبةِ
على جنازةِ النَّدى المُنْـتَحِر ِ
وعلى شُـرُوقِ القَصِيدةِ
رَمِّمِي لي أُفُقَ الكلماتِ
تَصَدَّعَ وَهَجُ البياضِ
تَفَحَّمَ قَلْـبُ الضُّحى
وفاضَتْ دُموع ُ الجنونِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق