الخميس، 31 مايو 2018

الكوكب الغائب // للشاعر الأستاذ : عبد الزهرة خالد // العراق


الكوكب الغائب
—————
في كونٍ مدفونٍ بغبارِ الأفلاك وستائر الضياء هناك كوكبٌ يدورُ في فلكٍ لا يلتقي بزمنٍ ولا يغطي المكان ، أتعبهُ الدوران ولم يجدْ صقيعاً ليطفئ حرارةَ الشوقِ ، كم يودُّ ضجيجُ الضوءِ أن يأخذَ منه دورَ الإيماء ، يفشلُ أمامَ قمرٍ يفرُّ مذعوراً كأنّ شيئاً في الأفقِ هو الذي يقود الأوركسترا ليعزف سيمفونية الخلود فوق عشبِ الغيمات الغريبة عن جغرافيةِ الفضاء وينسى التعبير عما كان في أيقونة اللحن المبجل . يسألُ عن ظلِّ السماء ليغطي به حمرة وجهه حينما يشتهي النجوم الطازجة كعنقودٍ من كروم ووهجٍ يسطعُ من العيون في ساحة اللقاء . كدنا نلتقي على حافة القلمِ تعانقنا قصيدة جريئة في البوح ، كجرأةِ صبي بأصابع الشمع يرسمُ شمساً صفراءَ شاحبةً في الطرفِ العلوي من ورقةٍ بريئةٍ قبل أن يصححَ المعلمُ الدفترَ ، سأقرُّ أنا الذي أرسمكِ ثابتةً في كلِّ ركن من أركانِ الأشعار… يا كوكباً في سمائي سأنقشُ قبلةً على ثغرِ زُحل لعلّها تغري مجراتِ الغياب…
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٨-٥-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق