السبت، 12 مايو 2018

بقيةُ رسائلي // للشاعر الأستاذ : سليمان أحمد العوجي ،،

بقيةُ رسائلي
----------------------------------
رسائلي:
لأطفالٍ بلاريقٍ...
( وانتحرَ الغيم) 
لمدنٍ أغواها الشيطان
لحصنِ الكراماتِ
مهتوكِ السياج.. 
لقبورٍ فاغرةِ الفناء
لخرابٍ يتأبطُ أشيائي
الجميلة.. ينثرها في
حقولِ الريح.. 
( لم أمت ولكن رأيت من ماتوا...) 
جالساً على ناصيةِ المصير
أعدُّ كم دمعةٍعلقت
بسورِ النحيب... 
أعدُّ كم زفرةٍ زينت
ذؤاباتِ الصمت الرهيب
مضرجٌ أنا بلامبالاة البخت
في أقاليمِ نكباتكَ
لاتهزوا سرير البحر
فيفقُ الملحُ
وهو المثخنُ بجراحي
لاتهزوا أرجوحةَ المنابرِ
ضلوعُ السطورِ مكسورة
نمضي تحتَ مطرِ الحنين
لانخشى بللَ الذكريات
نرصفُ قرميدَ المسراتِ
على جدرانِ التفاؤلِ المتصدعة.... 
تذبلُ أغانينا
ونتسربُ مثلَ الكذبةِ
في شقوقِ الحكايا
رسائلي:
لرغيفِ اليتمِ يخرجُ
طازجاً من تنورِ الحرب
رسائلي:
لسلاطين الحربِ
يملؤون العنابرَ
خوذاً مثقوبةً
وفوارغَ الرجال
لتاجرِ الخردةِ يشتري
ذِمَمَ النحاس
وحاجةَ امرأة أدارَ
لها الدهرُ ظهراً..
رسائلي:
لمن ترجلوا.. وهبطوا 
إلى أعلى وزينوا اكتافكم
نجوماً وصدوركم نياشين
(ومانفدت كلماتُ ربي) 
( للوركا) يخذلُ الرصاصةَ
بترسِ قصيدة... 
للأقدامِ الغاضبةِ
تمهرُ دروبَ الوجعِ
بأختامِ الرفض... 
لشاشات الدجلِ
تقيمُ معرضَ العورات
و( الدعوة عامة) 
لمدفعٍ فازَ بالتزكيةِ
بجائزةِ أفضلِ ( تسوية) 
فتقاعدَ عن مهاتفةِ الموت
وأضحكَ غربالَ الصلصال
فأبقى له نصفَ بكاء
للمحرومينَ من راحةِ القبور
ونعمةِ الدفن.. 
لأسئلتي تفرُ من قفيرِ الفضول... وأبقى على
بابِ الجحودِ يتيم الاجابة
رسائلي:
لجذامِ الوقتِ
ينصبُ مشانقَ الأعمار
لفتوحات دينكيشوت
و( تعفيش) طواحين الهواء
لشبحِ الأمهات يحرثنَ
نومَ طاغيةٍ بسكين الدعاء
رسائلي:
لثملٍ بخمرةِ فكرة
يحفرُ للشمسِ قبراً
وللفجرِ يعدُّ زنزانة
لأبرهةَ الزمان
صارت كعبةُ النور
ملكُ يمينه... 
لفراتٍ تلجمهُ ضفتي نكران
يتغرغرُ بحنظلِ الحكايا
لدجلةَ يوزعُ الأنين
لبغدادَ بالقسطاسِ..
لسيافِ النار لايظهرُ
الربُّ على ( رادارِ) قلبه
ولازال يعاند السجود
لصلصالِ دمشق... 
ولازالَ رحمُ صفينَ
ولوداً.........ولود. 
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق