الجمعة، 9 يونيو 2017

القدر يزرع أشجار الريح // بقلم الشاعرة المبدعة : وفاء تقي الدين // سوريا

القدر يزرع أشجار الريح 
أراد القدر تجربة صفعة جديدة للزمن المر 
صداها المدوي يزلزل الجبل وتجعله يخر
على شواهقه أسمع شدو البلابل الحزين 
وأصوات المعازف تعزف ألحانها وتراقص أشجار الريح
والعواصف سكينة الأرواح تجتاح 
و الفرح في القلوب براح 
وموج البحر ينكسر على زند الصخر 
يستعذب جرح الألم ينقشه على الصدر
يستعذب السكنى في قلوبنا حتى أضحت له مأوى 
اعتاد أن يطحن ملح الصبر 
اعتاد أن يكون بخورا لأيامنا 
لم يمض بعد.. زمن الرحيل أماه 
مازال وجعك ساكن بحناياي ومن الصبر فؤادي ينزف
مازالت عبرات المآقي تستذكر تلك الأيام العظيمة 
وصور عينيك والألم مطجع 
يخطف بريقهما بالجرم المشهود أراه
أراه مرسوم على زوايا شفاهك الصامتة 
والوجع مستمر منذ تلكم الأوقات المضنية 
ومازال الجبل يتشظى ويتفتت تحت قوة الصدمات 
اليوم فلذة أكبادنا وأنت يازوجي المسكين 
أمامنا اختبار عنيد نصارعه ويصارعنا 
اختبار صعب وعنيف إن تهاونا يسحقنا 
هل سنقدر على مقاومته أم سيهزمنا ؟؟
وجع جديد بدأ يسكن الأفئدة وينزف دمنا 
لن ترسمه الأبجدية ولن تعكسه إلا صعوبة أيامنا
آه وآلاف الآهات ياقدرنا المكتوب علينا 
إلى متى الصخر العنيد سيبقى يقاوم التطاير 
وهل ستعود على شواهقه تشدو الأطيار ؟
فالتصميم عزم يتجدد
ندري كيف نتخذ القرار 
لن نهاب المكتوب على جبيننا
وفاء تقي الدين 
4.5.2017م
لبنان بيروت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق