الثلاثاء، 13 يونيو 2017

قراءة تحليلية لنص الشاعر الاستاذ باسم الفضلي // يوتوبيا الزمن المفقود // للأديبة ميلو عبيد // سوريا

قراءة تحليلية لنصي السردي ( يوتوبيا الزمن المفقود )
للأديبة السورية ـ ميلو عبيد ـ 
{ مالم تكوني غبية .. إضحكي هههههههههههههه ، إضحكي حبيبتي... ، فكلُّ شئ... (نكتة ) وأولُها نحن .، واااااو .. ما اروعَ أن نكونَ أجملَ نكتة ..!!! ، اااااااوكَ لاتزعلي ..، انا النكتةُ السخييييييييييييييييييييفة .. وانتِ.. الحقيقة .... ، ثم ؟؟؟؟ ، كِلانا مُصادَران في زمنِ ... ( أُحبُّ بيتهوفن وانتِ ؟؟ ) .. الخِصيان ، واااااااو .. كم انتِ جميلةٌ وانت ترقصين على ... أنغامِ في ( ضوء القمر ) .. ، اعشقُ ارتجافاتِ ... شفَتيكِ حينما ... تتهجَّيان .. إسمي ..: ألف ... لالالالالام .. عين .. ، ثم صمتٌ مطبق ..!! ..راء ، أوَ تخافين .. ؟؟ ، هو وترٌ مقطوعٌ لاأكثر .. ، لاعليك حبيبتي .. ـ تجاوزيهِ و .. ألفظُيني ... ، هيا معي : ألفٌ ... لامٌ .. عين ... ، أكملي .. أكملي ......... ، أووووووووه ، مازلتِ تخافين .. ، هما محضُ أأأأأأأأأأأأأأأألفٍ وقاف ... ، حرفان ناما بين .. ، جفنَيكِ .. ،وأطبقتِ عليهما رموشَكَ ... ( كأنهما نسااااااااااائمُ الحريرِ صَدَحا .. في ليلِ ... دمعتي ) ، ألفُظيهما كي ... ، يكونَ كَونُ الحب .. ، في صقيعِ متاهاتِ ألّلايكون ..، لابأسَ ... ، فإرقصي إذاً .. ، على أناملِ العازفِ ، على بيانو السِّيكااااااااااارِ المُنتحِرِ على شَفَةِ .. ، الهَرطقةِ المُشااااااااااااعةِ ... المَخادع ، ( سأدفعُ بالدولار .. كي ... يقبلوني زبوناً دائما .. ) ـ اسسسسسسسسسسكتْ .. سعرُ الدولار ماعادَ يساوي حمَّالةَ صدرِ مومس ،.. ، ااااوك سأُغني : أنا الغريبُ في بلادِ النَّــ ( أخافُ أن أُكمِل ) ـ لابأس ..، قل : في بلاد العندليب ... حيث لايشاركُني في حضنِ الحبيب ، ضاربُ الطَّبل ( كذا .. ) ، لاعليكَ بصاحبِ الطبل ..!! ، ... لاعليكَ بصاحب الطبل ..، لا... عليكَ .. بِـ .. ــالطبل ، وستنجو ..ـ هما حرفاااااااااا/ أششششششششششششش ، هما ... وترانِ مقطوعان / ... موافق ؟؟ ، لا ... فمن .. يدلُّني على ..، حبيبتي ..؟ }
يوتيوبيا الزمن المفقود ؟!! ، نص مسرحي تراجيدي وصل فيه الكاتب / السارد / حد اﻹصطراع مع ذاته / ذهان / لينتج لنا نصاً ليس منولوجيا'' وإنما / إنفصام منولوجي / ...
- الذهان هو نتاج ضغط يطبق على الفرد لإنتزاع شيء ما منه / مادي .معنوي .اعتراف .تخلٍّ عن مبدأ / إلى ان يحدث الإنفصام في الشخصية /النص . العمل . /
والواضح هنا أن الضغط / ماقبلي / وقد اشار إليه بالطلب بالضحك ( مالم تكوني غبية .. إضحكي هههههههههههههه ، إضحكي حبيبتي... ،) فطلب الضحك يعني أنّ هناك أمراً ما يستدعي الضحك ، قد حدث قبله 
وهنا نستطيع أن نقول أنه ترك مدى التأويل مفتوحاً أمام القراء ، ينسجه كلٌّ منهم وفق درجة وعيه ، وهذا دليل آخر على أن الفضلي تجاوز بلغته حدود الأفق الضيق مع حفاظه على لبِّ فكرته الرئيسة / الهم العراقي / 
- في اللحظة التي سبقت الإنفصام /التسليم/انفصم عن انفصامه /صوته الآحادي / صوتٌ آخر ، وحادث الصوت صوته من اللفظة الأولى / يوتيوبيا الزمن المفقود / ........
يوتيوبيا المدينة الفاضلة ، التي لم توجد بعد ، و مازال البحث عن مفاتيحها مستمراً ، هي دلالة على / الفكرة/ البذرة التي يحاول الشاعر زرعها ، واللبنة الاساس التي يحاول البِناء عليها في الإتجاهين/ اللغوي ،والقصدي / تلك الدلالة التي يحاول البعض إنكارها ونسفها / الزمن المفقود / حقبة ضائعة أو ضُيِّعَت ، يحاول استردادها فجاء الحوار من أروع مايكون / حميميا / مهادنا' في بدايته ( هو وترٌ مقطوعٌ لاأكثر .. ، لاعليك حبيبتي .. ـ تجاوزيهِ و ..)
ان يصل الكاتب / السارد / بقدرته على المجابهة والحفاظ على رأيه وفكرته ، درجةَ أن يقلب الأدوار فيأخذ هو دور الضاغط على الجزء /الشارد /منه كونه دعاه (حبيبتي) وهي هنا يمكن ان تكون دالةً شخصية / فردية أو جمعية / محاولا الإندغام به من جديد( ألفظُيني ) أي أاقرّي واعترفي بي جهارا'' ، ليعودا معاً إلى صوت آحادي هو صوته الداخلي / الذات الموحدة الفكرة / الصف / إذ يريدها كلها ،عراقاً واحدة بكل تفاصيلها (هيا معي : ألفٌ ... لامٌ .. عين ... ، أكملي .. أكملي ......... ، أووووووووه ، مازلتِ تخافين .. ، هما محضُ أأأأأأأأأأأأأأأألفٍ وقاف ... ،) ، يسعى لتقريب المسافة او إلغائها بشتى الوسائل 
( لا بأس ) .. تعني ظاهرياً القبول بالحد الأدنى لأمر أو شيء ما ، أو الإذعان له . 
لكنها جاءت بغير المتوقع .بها رفع وتيرة الحوار/الضغط / ؟!!!
{البأس =الشجاعة أو العظمة أو القوة } وعندما يقول لها لا بأس يعني لا عظمة و لا قوة ، بالتالي لا أمان لذلك الذي انت فيه ، بل هو التيه بمجون وعربدة قادة الأوركسترا
( فإرقصي إذاً .. ، على أناملِ العازفِ ، على بيانو السِّيكااااااااااار ) ، الطغاة الجاثمين على كل مفاصل الحياة ( الهَرطقةِ المُشااااااااااااعةِ ... المَخادع ،)
ويستمر/صوته الآحادي / بالمحاولة مع الحبيبة /الجزء الشارد أو المنفصم عنه ، رغم تألمه حد السخرية وانفلات المنطق ( سأدفعُ بالدولار .. كي ... يقبلوني زبوناً دائما .. ) .
أن يصل بالمجابهة الى هذا الحد ، فهذا إنما يعتبر جبروت إرادي منقطع النظير ،أن تأتيهم نتائج تجارب مخابرهم بغير المتوقع / منطقيا /، ضارباً عرض الحائط كلَّ أمانيهم (....)
فرغم محاولات ثَنيِهِ عن موقفه ، أو إشغاله عنه بإغرائه ( حيث لايشاركُني في حضنِ الحبيب ، لاعليكَ لا... عليكَ .. بِـ ..- الطبل ..ستنجو ) أفقدهم صوابهم بثباته ، وبدت الخيبة عليهم ( أششششششششششششش ، هما ... وترانِ مقطوعان / ... موافق ؟؟) ، وقف بعد أن ظنوا انه لن تقوم له قائمة ، وقلب بوجوههم الطاولة ، حين قال كلمته الأخيرة /لا/ وهي بمثابة عمود النور، ليعاود الصوت الإتحاد بصوته وليعود النص منولوجيا آحادي الصوت ( لا ..فمن .. يدلُّني على ..، حبيبتي ..؟ ) وكأن لسان حاله يقول لهم : لا لن أُتاجر بأسباب خِلافي معها ، ولا شأن لكم بما بيني وبينها ، وهذا ما أشعرهم بخيبة مساعيهم الخبيثة ، فالحلقة التي تفانوا واحتالوا من اجل كسرها ، لم ولن تنكسر .
أخيراً .. ارتكزت مركبات النص الخطابية ، على مقاربات دلالية تجسِّد الواقع المرير بلغة تناصية معه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق