زغاريد الغضب
زكية محمد
أغوار كيدية
لن أخوض غمارها
فلا غنيمة من خزائن فقر
ولا رهائن من أجساد مسرطنة
لن أغامر بنبض مقابل داء الصرع
باستور غشاش أومرتش كبير
لم يكشف عن لقاح عضات الكلاب الظلامية
لذا أنيابها مهيمنة على كل الطرقات
تسيطر على المآثر و بيوت الرب
وحتى شبكة المارد الزرقاء
أفخاخهاحبلى بالأمنيات والأحلام
الحسناء المتمردة
أدت طقس اليمين
ضحت بفجراليقين
مقابل قبلة السلام
لا يغويها
بريق الذهب الأسود
هوس رعاة البقر
ورثه رعاة السراب
يغنون للعصر الذهبي
كما غنت بالأمس
تلك الشامخة
في حقول قصب السكر
يعلو هامتها أكليل غار
اليوم على رمال الهرج
بصمت ترثي أبنائها الأحرار
فلما كل هذا الهلع
من نبرة آه منفية
عيون جاحظة
تتربص السطور بخبث
ويلكم أهتكتم أعراضكم الانسانية
أم نقضتم عهودكم الأممية
انقلبتم في الأرض خاسئين
تكلون كيل المطفف في المجزرة الامنية
تلك الأبية وان غيبها الأفيون
للبنود الماكرة
لن تخضع
للمذلة لن تركع
خاتم جدها محفوظ
فليسألوا التاريخ المحنط
عن ملامحها الهادئة
لقواعد الجمال تخرق
بربرية عندما تغني
بلحاف أخرس للغدر تخنق
وفي ثكنات زغاريدها
تؤجج نيرانا
لخونة الدم بلهفة تحرق.
وحدها تقود معركة الألق
غنية عن رصاصة حرف
أو منفى من ورق
حثيثة الخطى تمشي
لا يساورها شك أو أرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق