الجمعة، 14 يوليو 2017

رجل اللحظة القادمة / بقلم الشاعر د . المفرجي الحسيني // العراق

رجــــــــــــل اللحظة القادمة
--------------------------
أسرجت فرسي هممت مغادرة القرية
الاستغاثات تتعالى تركض بين البيوت نحو اللامكان اللااتجاه
تسرب الجواسيس عبر فضاءات الهواء حتى عبر الجدران
ليل أسود سريع غطى معالم قريتي
مسخ معالم صورتي
جفاني الأخّلاء والأعزاء خوفاً من صورتي
تكّف القبور وساكنوها عن ملاحقتي
أرغفة المزابل وأيادي الجياع
متى تكف أمة الليل عن رقصات الموت فوق رماد شهدائي
حلّلتُ يدي من قيودي هززت نفسي
صرخت بأعلى صوتي صفقت براحتي يديَّ حتى أدميتها
تقيأتُ بصقتُ حنجرتي وحبال صوتي
عضضت يدي بترت كفي
أعلنت حينها لا تصريحات لا خطب لا آهات وحشرجات
أنا الآن رجل اللحظة القادمة
سأجلب فرساني جيوشي خيلي أمي أبي وأخوتي
أنا أمير جيوش مطر بلادي
سوف أعيد القرى واحدة تلو واحدة
لا أهاب الموت أرفسه
يجعلني كثير الثقوب برصاصة ولا أنحني
أسير باستقامة حتى حدود بـلادي
أخاطب أمي أنشد أناشيد المعركة
: يا أمنا لن نعود ... عن خصمنا أو نبيد .........
*****
د.المفرجي الحسيني
رجل اللحظة القادمة
العراق—بغداد
13-7-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق