مدينـــــــــــــتي: ســـــــــــبات خريــــــــــــــــــــــف
------------------------------------
كتبت على ملاءة المشفى
وأغلفة الدواء
إصبعي ودمي
يرقد هنا المحموم بعشق الوطن
المشفى يثير الفوضى في ذاكرتي
ذبولي المجبول من أوجاعه يستعر
امتدت إلى أعماقي رجفة
ستمد في ظهري انحناءة ناسكٍ
يزول من قلبي الجنون مبكراً
أزج في المنفى بكذبةٍ
أحلامي الخرساء لعبٌ ودمى
يا ظلّي المخبوء
خلف وساوسي
غنّي لتهرب ً من شبح الفناء
بأهداب الحياة
أرقب موتي البطيء
مدينتي
أنتمي إليها
أعشقها
نسيمها
يداعب قلبي
رذاذ أمطارها
يغسل روحي
تهزمني
ضحكاتها
أرى بعيونها
أشباحٌ ترتعب
تحترق بنورها
أعلنت
هجرتي إليها في الخفاء
أصحو بلا مؤذن
على صفير القنابر
أتلمس جسدي
لا أدري هل أنَّ لي اسمٌ أو وطنٌ
حدثني عنك العندليب
قال : إنها الينبوع
الوردة التي لثم ثغرها
ماء الينابيع الصافية
أعرف إنك مدينة تحمل الحزن
جبلاً
اقتربي...
ظمّي وجهي بكفيك
ليضمنا عالم
تختفي فيه كل المسافات
دار الزمان بي
في هذا المكان
عابر سبيل أنا
من حولي زجاج مُظلم منثور!
منَ الصمت لغتي
وحيدٌ في عتمة الغياب
أنتِ معبودتي
ألقي
كنت عصياً
قانطاً ...
نهاري خاوٍ
كوني نجمة الصبح
في فضاء كوني القصيّ
مواعيدي فأنت
لُظاها يفور
أحدثها
تحدثني
تعلمني أشياء وأشياء
قلبي خالياً من أي شيء
عدا رغبة في شيء لا يفسر
كنت أسمع حفيفاً بلا غصون
شيئاً يتفتح في شراييني مثل الدبابيس
أحلام تراودني كل صباح
تجتاحني غمرة من الأعاصير
تحملني كعصفور في مخالب الصقور
أين ذهبتُ لست أدري
تلك التي هبّت على جسدي يوماً
كقفزات الحصان البري
ربما أطلت عليّ
من رغبتي بالحياة
قادتني مبكراً نحو الفطام
أو إني متيَّم بالأغاني
عطرها ينساب في الروح مثل النعاس
لا أتذكر إلاّ ذراعاها
تلتف من خلف الأحزان
دقات قلبها تنسل في فج الظلام
أين جسدي المضطرب كدقات الطبول
في فجوات الدخان الكثيف
شاخ ؟
اكتسحتهُ التجاعيد ؟!
ذاب مع دموع الشتاء؟
أعتقد لم يفِق بعدُ من سبات الخريف؟!
تناهى إلى سمعي
إنك تعشقين غيري
اعتكفت
عانيت ألم الأسر
قاسيت عذاب السجن
كتبت أبياتاً من الشعر
استهوتني
وغنيتها
تحت سكون الليل
يعلو أزيز مفزع
فوق البيوت
يهتز
أقام الشعب نصباً
للانتصار
يظن
سيخّلد ذكراه
يقترب العواء
يزيل نصب الانتصار
نصرنا يكفيه السفر
سأقتل مرتين
تُحمل عظامي إلى أمي
تضمها إلى صدرها
مثل طفل يتيم
تشمّها
ينهالُ دمعها
تصير شموعاً
تضيء ظلمة قبري
دياري قتلتني
أهالت فوق قبري
أهازيجها
أورق عظمي زهوراً
يستظل تحتها الأموات
جاءت ليلاً
تجلس عند شاهدي
شبحاً يناديها
في ظلمة اللحد أبكيها
عندما ووريتُ الثرى
أنكروني
*****
د. المفرجي الحسيني
مدينتي :سبات خريف
العراق/بغداد
30/6/2017
--------------------------
------------------------------------
كتبت على ملاءة المشفى
وأغلفة الدواء
إصبعي ودمي
يرقد هنا المحموم بعشق الوطن
المشفى يثير الفوضى في ذاكرتي
ذبولي المجبول من أوجاعه يستعر
امتدت إلى أعماقي رجفة
ستمد في ظهري انحناءة ناسكٍ
يزول من قلبي الجنون مبكراً
أزج في المنفى بكذبةٍ
أحلامي الخرساء لعبٌ ودمى
يا ظلّي المخبوء
خلف وساوسي
غنّي لتهرب ً من شبح الفناء
بأهداب الحياة
أرقب موتي البطيء
مدينتي
أنتمي إليها
أعشقها
نسيمها
يداعب قلبي
رذاذ أمطارها
يغسل روحي
تهزمني
ضحكاتها
أرى بعيونها
أشباحٌ ترتعب
تحترق بنورها
أعلنت
هجرتي إليها في الخفاء
أصحو بلا مؤذن
على صفير القنابر
أتلمس جسدي
لا أدري هل أنَّ لي اسمٌ أو وطنٌ
حدثني عنك العندليب
قال : إنها الينبوع
الوردة التي لثم ثغرها
ماء الينابيع الصافية
أعرف إنك مدينة تحمل الحزن
جبلاً
اقتربي...
ظمّي وجهي بكفيك
ليضمنا عالم
تختفي فيه كل المسافات
دار الزمان بي
في هذا المكان
عابر سبيل أنا
من حولي زجاج مُظلم منثور!
منَ الصمت لغتي
وحيدٌ في عتمة الغياب
أنتِ معبودتي
ألقي
كنت عصياً
قانطاً ...
نهاري خاوٍ
كوني نجمة الصبح
في فضاء كوني القصيّ
مواعيدي فأنت
لُظاها يفور
أحدثها
تحدثني
تعلمني أشياء وأشياء
قلبي خالياً من أي شيء
عدا رغبة في شيء لا يفسر
كنت أسمع حفيفاً بلا غصون
شيئاً يتفتح في شراييني مثل الدبابيس
أحلام تراودني كل صباح
تجتاحني غمرة من الأعاصير
تحملني كعصفور في مخالب الصقور
أين ذهبتُ لست أدري
تلك التي هبّت على جسدي يوماً
كقفزات الحصان البري
ربما أطلت عليّ
من رغبتي بالحياة
قادتني مبكراً نحو الفطام
أو إني متيَّم بالأغاني
عطرها ينساب في الروح مثل النعاس
لا أتذكر إلاّ ذراعاها
تلتف من خلف الأحزان
دقات قلبها تنسل في فج الظلام
أين جسدي المضطرب كدقات الطبول
في فجوات الدخان الكثيف
شاخ ؟
اكتسحتهُ التجاعيد ؟!
ذاب مع دموع الشتاء؟
أعتقد لم يفِق بعدُ من سبات الخريف؟!
تناهى إلى سمعي
إنك تعشقين غيري
اعتكفت
عانيت ألم الأسر
قاسيت عذاب السجن
كتبت أبياتاً من الشعر
استهوتني
وغنيتها
تحت سكون الليل
يعلو أزيز مفزع
فوق البيوت
يهتز
أقام الشعب نصباً
للانتصار
يظن
سيخّلد ذكراه
يقترب العواء
يزيل نصب الانتصار
نصرنا يكفيه السفر
سأقتل مرتين
تُحمل عظامي إلى أمي
تضمها إلى صدرها
مثل طفل يتيم
تشمّها
ينهالُ دمعها
تصير شموعاً
تضيء ظلمة قبري
دياري قتلتني
أهالت فوق قبري
أهازيجها
أورق عظمي زهوراً
يستظل تحتها الأموات
جاءت ليلاً
تجلس عند شاهدي
شبحاً يناديها
في ظلمة اللحد أبكيها
عندما ووريتُ الثرى
أنكروني
*****
د. المفرجي الحسيني
مدينتي :سبات خريف
العراق/بغداد
30/6/2017
--------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق