أيها القوي
————
في عهدِ الحروبِ الماضيةِ
كنتُ أتمنى أن يتجاوزَ عمري الخمسين
كيلا أحملَ السلاحَ
وفي شبابي كسرَ ساعدي وبترَ سبابتي
قد يزيدُ من أيامِ استراحتي الطويلةِ٠٠
اليوم أستخدمُ مكبرَ صوتِ شيخوختي الهزيلِ
لأعلنَ عن أمنيتي التي باتت مركونةً فوق خرابِ الصراعِ
أو على ترابِ السواترِ
يتطايرُ الغبارُ من شدةِ ندائي
أيها الجنديُ
خذْ صوتي معكَ
ليكون دويّ مدفعكَ
وسعالي انفجارَ قنابلكَ
زفيري أعددتهُ أزيزاً لرصاصتك
إجعلْ أناملي فوهةً لبندقيتك
وحماسي في أشعاري عتادَ مشجبِك٠٠
ضعني على جنبيك
جعبةً ٠٠ واقيةَ الصدرِ
دعْ كلماتي تحاربْ ٠٠
تصولُ مثل صولاتك
رغم ضعفِ بصري وضبابِ دربي
هاك أحداقي منظاراً لمرقبك
أجعلْ جسدي سرفةَ تقدمك
وأضلاعي علامةَ النصرِ
بديلاً لسبابتك٠٠
كم أغبطُ لونَ ملابسك
وعطرُ نطاقكَ يسحرني
أجري خلفك
أشمُ عرقَ جبينك
أقطعْ قميصي
واشدد به أزرَكَ
تبلورت لدي فكرةٌ
سأكون لك ساريةً
لرفرفةِ رايتك ٠٠
عشْ أيها الجنديُ
محروساً بإله أرضك وسماواتك٠٠
أنا أسيرُ خلفكَ ٠٠ خلفك ٠٠
-----------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٣١-٨-٢٠١٧
————
في عهدِ الحروبِ الماضيةِ
كنتُ أتمنى أن يتجاوزَ عمري الخمسين
كيلا أحملَ السلاحَ
وفي شبابي كسرَ ساعدي وبترَ سبابتي
قد يزيدُ من أيامِ استراحتي الطويلةِ٠٠
اليوم أستخدمُ مكبرَ صوتِ شيخوختي الهزيلِ
لأعلنَ عن أمنيتي التي باتت مركونةً فوق خرابِ الصراعِ
أو على ترابِ السواترِ
يتطايرُ الغبارُ من شدةِ ندائي
أيها الجنديُ
خذْ صوتي معكَ
ليكون دويّ مدفعكَ
وسعالي انفجارَ قنابلكَ
زفيري أعددتهُ أزيزاً لرصاصتك
إجعلْ أناملي فوهةً لبندقيتك
وحماسي في أشعاري عتادَ مشجبِك٠٠
ضعني على جنبيك
جعبةً ٠٠ واقيةَ الصدرِ
دعْ كلماتي تحاربْ ٠٠
تصولُ مثل صولاتك
رغم ضعفِ بصري وضبابِ دربي
هاك أحداقي منظاراً لمرقبك
أجعلْ جسدي سرفةَ تقدمك
وأضلاعي علامةَ النصرِ
بديلاً لسبابتك٠٠
كم أغبطُ لونَ ملابسك
وعطرُ نطاقكَ يسحرني
أجري خلفك
أشمُ عرقَ جبينك
أقطعْ قميصي
واشدد به أزرَكَ
تبلورت لدي فكرةٌ
سأكون لك ساريةً
لرفرفةِ رايتك ٠٠
عشْ أيها الجنديُ
محروساً بإله أرضك وسماواتك٠٠
أنا أسيرُ خلفكَ ٠٠ خلفك ٠٠
-----------
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٣١-٨-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق