الأحد، 3 سبتمبر 2017

الليلة عيد / بقلم الشاعر د . المفرجي الحسيني // العراق

اللـــــــــــــــيلة عـــــــــــــيد
-----------------
نامت عيون الجبناء 
اطمئنوا للغزو للاحتلال
تيقنوا من خلو الشوارع من الأبناء الشرفاء 
قتلى مهجرون محجوزون أسرى في غياهب السجون
لم تنم جراح الوطن المظلوم
استيقظت أطيافاً
ملائكة مملوءة العبرات على أشواك الورد وأغصانها الخضراء
يا وطني يقولون الليلة عيد
مازلنا أسرى في السجون
الشوارع الساحات حتى في البيوت
يا حبي الأول والأخير نعاني الغربة 
وجع ذكريات الأيام
نمت الأدغال امتدت في حدائقك الغنَّاء
تغلّف الامواج الصفراء كل الاحياء
تفرقت أكفنا وأيدينا وأرواحنا 
سُوِّيَت بعض سواقينا الأخرى 
أغرقت في بحار الصمت
صرنا حلم من الماضي يا للشقاء للتعاسة للازدراء
بالأوهام نحيي الأيام الفواجع وأمسَنا التائه الضائع
نغني للبلوى نصفق لليل ونهتف للحضور
نهنئ عشاق جاءوا من وراء البحار
آه يا عازف العود العتيق معبود عصرٍ قد مات من الندم
في الأوهام غاصت قدماي في الأوحال
أرى صبي مأواه الأرصفة 
جاء يعلن مدينتنا للبيع في المزاد العلني
مدينتنا من الفل والريحان
طيف من الاغتراب علَّمني أسرار الكره والمقت الحرام
شهب للطواغيت مشاعل للمساكين
موج أخضر
لا تأسى البحر الساجر أمواج لا تحصى
تُهدر تعلمنا الحكمة لليوم الموعود
لا تبتأس سأثأر دونك
فلا تخشَ بأس القوم الجبناء
*****
د.المفرجي الحسيني
الليلة عيد
28/8/2017
العراق/بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق