الأحد، 11 مارس 2018

لقاء مع راديو الراسالة : في يوم اللغة الأم / للأستاذ الدكتور : انور الموسى / لبنان

أ.د. أنور الموسى لراديو الرسالة في يوم اللغة الأم:
«الضاد كالقرآن محفوظة.. والمشكلة في أهل اللغة لا في اللغة»
«نصوص اللغة مملة عندنا.. والصهاينة يستثمرون أدب الطفل في دراسة اللغة»
أكد أ.د. أنور الموسى في مقابلة مع إذاعة الرسالة، أن الضاد والقرآن محفوظان إلى يوم الدين، نافيا أن تكون لغتنا في خطر.
وأضاف الموسى أن المشكلة ليست في اللغة، إنما تكمن في أهلها الذين يهملونها بشكل عام، ويلهث غالبيتهم وراء لغات أخرى!
وهو إذ أبدى تحفظه على يوم اللغة الأم الذي اخترعته الأمم المتحدة، شدد على أن للضاد قيمة راقية، كونها تحمل طابعا مقدسا...
واسهب د. أنور في الكلام على جمالية الضاد ورقيها؛ فهي لغة حضارة وفن، وتحتوي على البلاغة والفصاحة والترادف والاشتقاق، وهي وسيلة إبداع.
وشدد الموسى على أن مسؤولية الحفاظ على الضاد جماعية، في المنزل والمدرسة والجامعات والجمعيات ووسائل الإعلام.. 
وردا على سؤال، قال الموسى إن التكنولوجيا فرضت نفسها على اللغة، داعيا إلى استثمارها في تعلم الضاد.
وألقى الموسى مسؤولية استيعاب المصطلحات العلمية الجديدة على مجمعات اللغة العربية التي يسودها التشرذم للأسف، وهي مقصرة في هذا الشأن!
ودعا د. أنور إلى إعادة النظر في مناهج اللغة العربية..وقال إن النصوص مملة، وتنفر الطالب من الضاد، لافتا إلى ضرورة اختيار نصوص جميلة، بلا معايير مذهبية، ومن دون الأخذ في الحسبان طائفة صاحبها!
ولفت الموسى إلى ضرورة استثمار أدب الأطفال في تعلم الضاد، وقال إن الصهاينة يستغلونه، فيما نحن نقلل من قدر كتابه!
وانتقد الموسى التقليل من شأن اللغة العربية في المدارس والجامعات، وقال إن بعض الطلاب يهربون إلى تخصص اللغة العربية بلا رغبة.. ورأى أن التخصصات الأخرى لا تعطي قيمة للضاد أيضا..! وقد يدرس الضاد معلم غير متخصص!
وشرح الموسى أثر وسائل التواصل الاجتماعي والعولمة والنت في الضاد، وقال: يلهث العرب الآن وراء اللغة الأجنبية، وهذا أمر ناتج عن موازين القوى.. والسياسة والهيمنة.. فيما كانت دولنا في العصور العباسية الذهبية تجذب كل أوروبا، فيأتي الأجانب ليتعلموا في مدارسنا ولغتنا...!
وفي كلمته الأخيرة، أهدى الموسى المستمعين قصيدة من ديوانه عشاق الأقصى وبورما، بعنوان: لغتي شهد لساني.
أدار الحوار السيدة بتول فواز والسيدة ليال كرنيب، ضمن برنامج «سوا عالهوا».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق