الأحد، 11 مارس 2018

قراءة نقدية لنص الشاعر : علي حمادي الناموس / حلم عراقي // بقلم الاستاذ علي السنجري // العراق

خالص الشكر للاخ والصديق الاستاذ علي السنجري.لقراءته الرائعة لنصي المتواضع (حلم عراقي)
.....................................
بقلم الاديب علي السنجري –
اتفاقية بين الحُلم والنقاء أستثمر في هذه القصيدة البلاغة التي لم تبارح أن تترك تلك الملكة لشاعر القصيدة د/ علي حمادي كما انه وظف مفردة بلاغية عالية جدا أبتداءا استلها من ألشيء ( تشيأ) ثم موسقها وسبكها بطريقة الشاعر المحترف صاحب الحرفة الدقيقة جدا كما لاشك في ذلك فهو الممتهن لصناعة وسبك ونظم القصيدة البلاغية ثم طرزها بحروف ماسية لم يطرق احد باب هذه القصيدة ألا واغترف منها حباً ألقاً عند مذاق لماها العسلُ أستطيع هنا أن اتحدث بحرية مطلقة امام هذا النص الجميل أو اقف لوهلة مع هذة التراكمية في اللغة لما له من دلالات مستفيضة في جمال بناء القصيدة وقد يتفق معي الكثير في هذا كما في السابقات من مجموعة للعديد من القصائد للشاعر التي تناولها ضمن هذة القصيدة وهو يطوف على الدهر يجوب يكلل هذا الصرح البلاغي والقصيدة ألتي لاتخلو من شاعرية رائعة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ( فَتَاهَ بِه النحلُ حتى ثَملْ ) سلسلة الترابط والتنقل في بناء عال وتشييد لقصيدة ظهرت بأبهى حلة ورص جيد وفق منظور الموسيقى الخيالية المكنونة داخل مفردات هذه القصيدة خذ مني ايها المتمعن في هذة الجملة تاه بي النحل حتى ثمل لاتحتاج الى فك رموز هذه الشاعرية سأدون هنا رواية للحب داخل هذه الجملة فقط رويدك فالقادم من القصيدة بساتين ازهار وورد وجنان من الحروف واقطف منها ماشئت من الوان وأستنشق منها كل انواع العطور وأسرح في خيالك اللامحدود مع هذه القصيدة أذهب حيث النور حيث الجمال البلاغي (فأيُّ الدروبِ لها تَشتَهي * تَجدهُ امتداداً لنورِ الازلْ* تُعاقرُ خَمرَ الصباحِ ضِياءً وترنو اليها ** جميعُ المُقَلْ ) هنا مع امتداد لنور الازل وأي معاقرة هذة التي تجلس تعاقر حتى الصباح ثم تظل ترنو جميع المقل سأخبركم انا من يعاقر هذة القصيدة حتى لليال تصك بها الدنيا قبضتها وتلوي عنقي وماجنت عليّ من ألمُ لامجون ألا مع هذه المعاقرة فأنة جنون مباح وستكون حِلُ لي هذه المعاقرة
(تَسرُ النفوسَ بها إن رَأتها**
فتُبري السِقامَ وتُبري العِللْ**
يُحرّقني حُبُّها والغرامُ بقلبي )
أقبلوا مني هذا الهيام في طوق نجاة الشوق هذا والمرتجف مع انطلاقة هذه السمفونية وأوسطها حتى لو اكررها لما تملكة هذه القصيدة من حروف تداعب الفؤاد وتسر النفوس بها ان رأتها هو قال لست من تحدث لكنها نطقت بجرأة وبصوت عال جدا ،، ( يُحرّقني حُبُّها والغرامُ * بقلبي * تؤَجِجِهُ فأشتعلْ*ويَلتَفُ في غَنجٍ دجلةَ * يُباركُها بشروقِ الاملْ مَخاضٌ تُعاني * سيأتي البشيرُ*يُباركُ أهلاً فذا الفَجرُ طَلْ* أبغدادُ صَبراً ،، ماهذا الاختيار تكتب لحبك لبغداد انها المعشوقة من يبحث عن ألق القصيدة ويتمعنها وعند عتبتها سيجد ان الشاعر ذهب ليغازل حبيبته ثم أستطرد في الجمل البلاغية وذهب لتوظيفها نحو بغداد الحب والسلام كذلك ظل يخاطب البشير منتظرا ليأتي ويمحي عن وجهها مايضمره حاسديها ولم ينصرف عنها فهي تعتبر في ميزات العاشق العراقي من إول الجميلات هي بغداد حس وانتماء قيمي ألى المعشوقة تفاني عال في هذه القصيدة للخميلة بغداد من قبل الشاعر د/ علي حمادي لنذهب ألى رواق ثان من أروقة البعد الشعري المميز للشاعر لجولته في هذه القصيدة والمتزامنة روحيا مع الحب الازلي الفطري السرمدي (يُباركُ أهلاً * فذا الفَجرُ طَلْ **أبغدادُ صَبراً **هي العادياتُ **تَمرُّ ثِقالاً وليلٌ أَفلْ * وفجرٌ جديدٌ * كما تَشتهينَ وعَيشُ سلامٍ بوادِيك حَلْ **وسقطُ المتاعِ نَراه ذَلِيلاً * يُلَمْلِمُ أسماَلهُ وارتحلْ لنعود ألى التاريخ قليلا ونشاهد كل من حاول ان يطمس تاريخ هذه الحاضرة حاضرة السلام ألا وقد خاب وعادت بغداد مزهرة الوجه مزدانة الجمال وبريقً والقاً فهي الحياة دون كل النوائب يبارك أهلها فذا الفجر طل لحالة الامل لعودة بغداد الى عصرها الذهبي هنا هي صبرا رويداً ستعودين مع التضرع الى حفظك وفجر جديد وشمسك بازغة كما انتِ تشتهين لاكما هم يشتهون والعيش بواديك حل وجميل وجميل (أرى الليلَ فيكِ صباحاً جميلاً**فإشراقُ نورُكِ منذُ الازلْ * هو الحلمُ يا صاحبي أدعُ لي * يُحَققه اللهُ عزَّ وجلُ ، في مقدمة قراءتي وظفت عنوان العشق الفطري بل ازيده أنه سرمدي عند بغداد فالليل فيها صباحاً أنة لتوظيف غاية في الوله ان تحدثت عن المعشوقة بغداد ليس حلم أنه الامل سيدي سيدتي يامن تتابعون اخبار العاشقين وتصرون ان تبحثوا عن رواية عشق فهنا ملحمة عشق سرمدية وظفها الشاعر د/ علي حمادي في وصف بغداد حاضرة العالمين كما مدون في نهاية القصيدة في دعاء الشاعر ان يحفظها له لم يتوانى عن أيقاد شموعه ثم وهجها وراحت تردح حروفة وجمله المملؤة بلاغة ونظم فائق وغاية في جمال التصوير كما انه لم يبتعد عن وحدة موضوع القصيدة واقترب جدا من الحس الموسيقي العالي للقصيدة دمت عاشقاً ولها ولهذة الحبيبة اكتب وسنكتب ماحيينا ،،
(حُلمْ عراقي)
تَشَيَّأَ بينَ النقاءِ زُلالاً
وعِندَ مَذاقِ لُماها العسلْ
يَطوفُ على الدهرِ
عَبقُ الأريجِ
فَتَاهَ بِه النحلُ
حتى ثَملْ
فأيُّ الدروبِ لها تَشتَهي
تَجدهُ امتداداً
لنورِ الازلْ
تُعاقرُ خَمرَ الصباحِ ضِياءً
وترنو اليها
جميعُ المُقَلْ
تَسرُ النفوسَ بها إن رَأتها
فتُبري السِقامَ
وتُبري العِللْ
يُحرّقني حُبُّها والغرامُ
بقلبي
تؤَجِجِهُ فأشتعلْ
ويَلتَفُ في غَنجٍ دجلةَ
يُباركُها بشروقِ الاملْ
مَخاضٌ تُعاني
سيأتي البشيرُ
يُباركُ أهلاً فذا الفَجرُ طَلْ
أبغدادُ صَبراً
هي العادياتُ
تَمرُّ ثِقالاً وليلٌ أَفلْ
وفجرٌ جديدٌ
كما تَشتهينَ
وعَيشُ سلامٍ بوادِيك حَلْ
وسقطُ المتاعِ
نَراه ذَلِيلاً
يُلَمْلِمُ أسماَلهُ وارتحلْ
أرى الليلَ فيكِ صباحاً جميلاً
فإشراقُ نورُكِ منذُ الازلْ
هو الحلمُ
يا صاحبي أدعُ لي
يُحَققه اللهُ عزَّ وَجَلْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق