الأربعاء، 14 مارس 2018

غروب الأسماء // للشاعر الاستاذ : عبد الزهرة خالد // العراق

غروب الأسماء
——————
لم يبقَ لمعاطفِ الغيوم
إلا صوف الشتاءِ
الذي يجرُ ذراعَ الصيفِ 
نحو شمسٍ مصفرةِ الوجنات
واهنةِ المعاني 
لا دفء يكتنفها …لا ضحى يعانقُ الرقاب
مناديلُ الأرقِ ملفوفةٌ على خاصرةِ الليل
الحنجرةُ مشدودةٌ
كلما يصرخُ الندى 
كي لا تفضحَ وشوشةَ الزحف 
إلى معاشرةِ الضلوع…
أحببتها كحاجةٍ متداخلةٍ
مع مفاهيمِ الروحِ
وانزواءِ الذاتِ وراء المقالات
هي جذوة الحرفِ المستلقي
على قفاه ويقرأ عناوينَ العيون…
على صدرِها الرحب
يتفننُ التغريدُ عند كلّ موسمٍ وحدب…
رحيقُ الشوقِ كسيولِ الوديان 
يهيمُ بهِ اليّمُ 
من رأسهِ الى قعره 
يروي الغرقَ عمقاً 
ويرغبُ الشهقةَ الفريدة 
في لحظتهِ الأخيرةِ
من سكرةِ العشقِ 
أمشي على قلقِ الطريق
الذي يحملُ ثوبَ القفارِ
رصيفهُ الممدود 
على ساعاتِ العمر
كما لو أنّها ترافقني 
هي وبنات أحلامها… 
كلماتٌ بانت على محياها الخجل
بين الكهولةِ وسالفِ الأزمان
أحدثُها عن أسطورةٍ أنتابها الملل
من كثرةِ الرواةِ 
هكذا الديوان كانَ قاسياً 
في ذكرِ الأطياف
يستنجدُ بالأهدابِ 
لتمسحَ له السبات
وتأويلَ الهوامشِ التي تسطرت
على متنِ النّهار ِالآيل للغروب… 
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٣-٣-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق