الأحد، 16 سبتمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // عاصفة الشوق // الشاعر : عبد القادر صيد // الجزائر

عاصفة الشوق
قد حيعل الشوق و المفتون في حذر 
مشتت الذهن بين الصفو و الكدر 
فأعجب الصمت من موال وحدته 
و راح يقرؤه لحنا على سحر
فيرحل الليل مهزوما تشيّعه
نجومه الصفر دون الشمس و القمر
نبض المحب و نبض الكون قد وقفا
كلاهما منهك بالدمع و السهر
ما بينه و الأماني محض أحجية
لو نالها جسمه لم تشف من وطر
لو ثارت اللهفة الحمقاء تدفعه
فظله ساكن لا ينأ عن قدر
عضته أغنية و الناي أوجعه
هيا تمزق فما تبدي سوى غرر
يا مخفيا لصواع الشوق في كمد
العير سارت و لفح الحب لم يسر
تزداد كيل عذاب كلما لمعت
عناكب الوجد موهوناعلى شرر
تعجرف الشوق و اجتازت حذافره
حد اللياقة فوق الرقص و الهذر
و لم يقاطع بخور السحر من زمن
و لم يجانب عناق الشوك في خطر
ما اسم الحبيبة ما مقدار رونقها
و ما علاقتها بالحس و البشر؟
من كان يسمع وقت الوحي خطوتها
فإنه كاذب لم يأت بالخبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق