الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // جلاس المقاهي // للشاعر : حسين جبار محمد // العراق

جلاس المقهى
كان الفجر حثيثا....يسفر. عن يوم أخر
تسلل فيه غبار
غير كل ملامح جلاس المقهى
لم نعرف سمار المقهى أو شكل النادل
تسلل واستحكم
غطى شكل مقاعدنا
لم يعد المبصر يبصر
....
ظل الفجر بهيأته.....يتسمر
من عمق قرون
لم يتقدم شيئا
غبار العتمة ممتد
سيرتنا يحدوها أفق
تتلوى فيه الحسرات
إنعكست كل مخالب أهل القرية
ما شربت سيدة الصحو سمات العرس
والولدان نهضت.......بكواهلها برزخ
فيه النظارةتاهت
وانفلق الوعد المرسوم بيوم النمر
إذ ركضت أرجله بعد الوقفة
في موئل أفيال الهند
والناس ..بصعدات الوقفة تحتدم
إهتز بهم جنح البيرق من وقعته
يوم طلاق الخيل......يوم سماح الأهل
إذ هربت أغنام الحسرة يوم الذئب أسيرا
وقعته....كثيف عشب الغابة محتشد
يوم وفود الساحة تزدحم
بالأضيق من دورات تخيلهم
لم يكن الوالي فارس ساعته
من دهليز المتردي....الوالي ومعيته
تأرنبت الخيل في جولة ساعة
أسد الغابة من جنس الفأر
فارسنا يبتعد
يحلم بالقلعة والسيف
أو بالدولة خضراء
تتبدى حمراء
تتشرق بيضاء
مورد هذا الحلم شحيح
من فخر ثمالتهم...ضبع مسيرتنا
ما كان قناع الوالي ينفع
بالصفرة من أول ليلته حتى آخرها
الفجر بهياته...يلبس أقنعة العتمة
كل مساربه سدت
والمقهى بمقاعده يزدرد
لم يعد النادل معروفا
جلاس المقهى ...
فقدوا آخر لون للصورة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق