الخميس، 13 سبتمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // آخر الكلام // للشاعر : هاشم لمراني // المغرب

آخر الكــــــــلام 
*************
يا أمة السيد المهيب الركن الهمام
يا مثخنة بجروح تندس في كل المسام
أكلما أبصرنا بصيص نور لقول " لا "
زرعتم في دروبنا أكاذيب الظلام ؟
من موسم لموسم ...مأساة كان أم ملهاة
ما عدنا ننتج غيرالنباح/ الكلام
أ جراء نحن أبناء كلاب إن عوينا من سغب ..
أوأدركنا ما للمقال من شبهات المقام ...
وأعيادنا صففتموها كالنمل مسرعة
لنتلهي بالفرح المصنوع فينا خفية...
أو نكرع كل كؤوس المدام ..
يا أمة السيد المهيب الركن الهمام ....
أما استفقنا وإياك ، بعد ، لشرذمة اللئام ؟
أو لملوك الطوائف الكثر فينا ...
وقد تنازعوا على عرش مال ومئذنة ...
وخيمة " سرك " لبهلوانيات الاقزام
أيادينا كلمات منا تستعمل الوسطى
لأنهم قدوا منا كل سبابة ...
وعقفوا كالصليب النازي تسبيح كل إبهام
في البدء كانوا كالمومسات إغراء لنا ..
يتصكعن على أرصفة الإغواء أو "الغرام "
وأنياب الليث خلف الشفاه مندسة ...
إلى أن يحين من "الرعاع " قول "لا" علنا وبالتمام
إلى أن نكشف عن عوراتنا لهم ...(و)
لتنهال المواسم تلو المواسم وضحايا الكلمات أو الأقلام
فهذا معتقل بالإساءة لمقدس أولسدة عالية
وذاك مطالب ب " التجنيد " حتى ينحني للئام
وثالث لابد من تجهيله عن هوية كانت له ...
عله يصيرثانية من الركع السجد للأصنام
والعربية الفصحى قد صارت سبة ...
لغيررافضة تأبى الإنحناء دوما على الأقدام
يا أمة السيد الركن المهيب الهمام .....
دلوني رجاء على وطن قد يخلو من تلك الأسقام
دلوني على كوكب أو مجرة ....
لم يترد الوعي فيها إلى مستوى الأنعام
فنحن هاهنا القطيع ...والقطيع بين نعم ولا....
بين إعلام رافض وإعلام موجه لكل الأنام
دلوني على هوية التردي فينا ومنا ....
إن لم نكن شعوب خطابة جهل وتقية ....
ما أطلعت يوما على علم الكلام .
ولاهي عرفت عن تراثنا شيئا ...
ولا عن فلاسفة ،علماء ، أو صوفية الإسلام
دلوني على ترياق سحر أحمر ...أو أسود
علني حين أغفو للحظة وأستفيق بعدها
يرشدني لئلا أكون ضحية للحظة المنام
لئلا أتناول قدح السم ك "سقراط " يوما
وأمضي ، برغبتي ، نحو الموت الزؤام
دلوني على فتى يعرف تاريخ آخر العقود فينا
بقدرما لدندنات أحط الكلام أوالأنغام
ليأتي سافل خنزير ماسوني منحط ...
يفتينا ـ باسم مال منهوب ـ في لغات تدريس الأنام
هل مات الفكر والمفكرون فينا ...
أم أن " التوشيات " قد ارتقت لمراتب المقام ؟
****************************
م . هاشم لمراني 11 شتنبر 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق