السبت، 22 سبتمبر 2018

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // مزنك الشَّفيف / للشاعرة : مرام عطية // سوريا

مزنك الشَّفيف
____________
مزنكَ الشفيفُ نشيدٌ ورغيفٌ
يخصبُ صحراءَ إلهامي
يجفِّفُ الأحزان يخيطُ بالنورِ نهاراتي
علَّم أسماكي الإبحارَ ونوارسي تصدِّي الظلامَ
مازال يعلِّمني أن أقتحمَ المحالَ
و أمضيَ نحلةً في الزَّحامِ
أرتشفُ الرحيقَ من موائدِ الصباحِ
وأحضِّرُ طبقَ الأحلامِ في المساءِ
وأعلَّمني أنَّ بعضَ الوردِ مخمليٌّ
سريعُ الذبولِ
وبعضهُ سرمديُّ العطرِ لايزولُ
بتوالي الأيامِ
لايدنو منه عطبٌ
و لايمحوه ليلٌ
ما أحيلاهُ إنْ مرَّ بحقلي
منحني ثغرا للسَّلام
و جناحين محلقينِ للغرامِ
-----

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق