آخرُ الكلماتِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
يَدِي ..
فقدَتْ شَهِيَّتَها عنِ الحُلُمِ
ما عادتِ
الكلماتُ تطرُقُ أصابِعَهَا
ولا عادَتِ
السَّماءُ تهجعُ في نبضِها
والبحرُ غادرَ راحَتَها
مكسورَ الخاطرِ
الشَّمسُ بكتْ حينَ غادرَتهَا
والقمرُ اختنقَ بِغُصَّتِهِ
المطرُ فاضَ بالحُزنِ
والشَّجرُ رمى بأغصانِهِ للنارِ
والدُّروبُ تاهَتْ عن نهايتها
كلُّ الدُّنيا تَيَبَّسَتْ بَهجَتُهَا
وصار النَّدى تُرَاباً
وانتحرتْ موسيقا الليل
يَدِي ..
تَهَالَكَتْ عن فتحِ البابِ
القصيدةُ صَعَدَتْ إلى الصَمتِ
والموتُ
يَنهَشُ أنفاسَهَا الأخيرةَ
وَظَلَّتْ على سُبَّابَتِهَا كَلِمَةٌ
عَصيَّةٌ عنِ الغيابِ
سامِقَةَ النُّورِ
واسِعَةَ السَّماواتِ
حُرُوفُهَا من أرواحٍ
إنَّهَا أولى الكلماتِ
وآخِرُ ما يهتفُ لَهُ القلبُ
وطني *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق