الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // سُـنَّةُ الـعُشَّـاق / للشاعر / بشير عبد الماجد بشير // السودان

سُـنَّةُ الـعُشَّـاق

****
رِفْـقاً فديتُكَ قلبي ليسَ يَحتـمِلُ
لا تَنْكَإِ الجرحَ كاد الجرحُ يَندمل

وكِدْتُ أنسى غَراماً منكَ أسْلَمَني
للَّيلِ أرعَى نُجـوماً فيهِ تِكْتَهِلُ
ولا تَغيبُ عن الـدُّنيا كأَنَّ لـَها
فيها حبيباً لهُ من وَجْهِكَ الـمُقَلُ
وكِدْتُ أنسَى عذاباً عِشتُهُ زَمَـناً
فيهِ الصُّدودُ وفيه اليَأسُ يَعْتمِلُ
واليوم جئتَ رَمـادَ النَّارِ تَنْبُشَهُ
وأنا احْتَرَقْتُ فَفِيمَ النَّارُ تَشْتَعِلُ
وجئتَ تنصِبُ يا مَولايَ لي شَركَاً
من الدَّلالِ أنا من سِـحْـرِهِ ثَـمِـلُ
إنْ قلتُ أهْـرُبُ منهُ كان يَجذِبُني
شَوقٌ إليكَ بِنَبضِ القلبِ مُـتَّصِلُ
أو قلتُ أبْدو جليدَاً كاد يَفْـضَحُني
دَمْـعٌ ترقْرَقَ أخْـشَى منهُ يَنْهَمِـلُ
اليومَ عُدْتَ وما لي عنْكَ مُنْصَرفٌ
أنتَ الحَبيبُ بهِ أهْذي وأنـشَـغِـلُ
وأُعْلِنُ النَّاسَ أنَّ القلبَ عاودَهُ
ذاكَ الـحَنينُ إلى عينيكَ يَبْتَهِـلُ
أهْـلاً بِحُبِّكَ بعدَ الهَجْرِ يا أملي
والحـبُّ يَعْلَمُ ما أٌقْصَانيَ المَلَلُ
لكن رأيْتُكَ مَحضَ الحُبِّ تَحْسبُهُ
ضَرْباً من الّلهوِ فيه الشِّعرُ يُفْتَعَلُ
وما أَظُـنُّكَ لا تَسْطِـيعُ تَـفْـرِقَـةً
بينَ الـمُحِبينَ أين الـجِدُّ والهَزَلُ
وهـذهِ سُـنَّةُ العشَّاقِ واضِـحَـةٌ
إِن عُدتَ عُدْنا وعادَ الشِّعرُ والغَزَلُ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق