************
هذا المعول الذي بيدي ...
بفانوس سحري تحول إلى مشرط ..
عله يجتث من أجسادنا كل الأورام
والمشرط الوحيد الذي بين أصابعي ...
قد اعلن العصيان يوما ...
ليتناسخ مبراة لبري الأقلام
ورصاصه المندس داخل لغة الخشب..
ما عاد راوي فرجة ..
ولا ملجأ لإخفاء المسنين أو الأيتام
فلأنصب لكل العيدان محرقتي ..
أوأحولها من عصي إلى أفاعي ..
عل السحرة يسجدون لنعل الإمام
ولأذب رصاصي في زئبق حامضي ..
حتى ينتفي كل شيء منه على التمام
لئلا يعود لي معول أو مشرط أو قلم ...
ويسقظ مني المقال من أعالى أحوال المقام
فأية جريرة أو ذنب تقترفها الكلمات مني ..
إن لم تكن تعرية لمكر الماكرين أو اللئام
لن يسقط الحرف من أبجديتي يوما ...
إن بالمعاول أو بالمشارط ....
أوبصمت رصاص الاقلام .
فاللسان لا يزال مني، بالبهاء ، ناطقا
وحوف النون ليس على الدوام بداية سطر
وبركات الرب أحلى من جرعات المدام
فانفتحي أيتها المسام على المسام
عرقا ما عاد بقض مضجع ليلي ....
من غروب في كل مغرب شمس..
إلى بدايات مشرق في أرض شام
**************
م . هاشم لمراني 3 شتنبر 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق