الاسم ستار مجبل طالع
مواطن عراقي مواليد 1964 بغداد اب
لعائلة عراقية من ستة افراد, حاصل على
بكلوريوس في الهندسة وماجستير من الاكاديمية العربية في الدنمارك
اهوى القراءة وكتابة الشعر والفكر
بدات الكتابة في المرحلة الابتدائية هاويا
ومازلت وساستمر , لانه العالم الذي يمنح الروح الجمال والاشراق , و
الفكر العمق والنفس التربية , والحياة القيم والانسانية
نقطة انطلاق نشر نصوصي تشجيع الاديبة
الشاعرة والقاصة منى الصراف وفي منتدى
انكمدو وما زلت انشر فيه , وبدات انشر كتاباتي المتبقية لدي منذ عام 1982
الى حد الان
ومما شجعني على الاستمرار ما
لقيته كتاباتي من قبول
ومنحي شهادات تقدير لعدد من نصوصي
النثرية منها غدق الروح , اسط على الحياة , ارتباك الفصول ,
قيامة وطن, عتاب الرحيل, مطارق الحياة, فرح الضياء, النور في اغساقي, بيدر
الوالهين
قيامةُ وطنٌ
ألمْ يئنُ لكِ يا أحلامي
أن تنامي في سريري حتى الصباحِ
قد أرهقتُكِ منَ الفجرِ حتى
المساءِ
ليس لأن ليلَ بغدادَ طويلٌ
بل لأن الوطنَ ذاهبٌ للقيامةِ
ويترك ُ فينا زكامَ الفراقِ مقيما
يقضُ مضجعَ الحالمينَ الفقراءَ
في اغترابٍ أصمٍ لا يتكلمُ
تتضائلُ الكلماتُ في حضرة ِالغربةِ
يتضائلُ الحبُ في تفشي
الغضبِ
تتلاشى روحنا الإنسانية في
فيضِ الذلِ وسَفحِ الكرامةِ
يدفعهمْ خارجَ حدودِ الوطنِ
والوجعِ
لاجئون في جرحِ
ارضٍ تأخر اندماله
سيحكون قصصأ تخجلُ في ساحةِ
الدمِ
وتُبهَّمُ الكلماتُ في حشرجةِ
الألم
ستأتي لحظةُ الاعترافِ فيكتبونَ
قصةَ الموتِ شهادةً
الموتَ قهرا أَو الموت ذلا
الموت قهرا أو
الموتَ قتلا
في حربٍ دائمة ٍ نازفة ٍ بلا
انتهاءِ
يصنعها المُّوهِمون ليموتَ فيها الرجالُ الفقراءَ
اُمِّنّتَ أن أسيرَ في سبلٍ
ذللٍ
لم اخلق لأموتَ شهيدا
تمنحني الشهادة َ حكومةٍ فاسدةٍ
مستبدةٍ
او دهاليز تصنع الوهم
اكبرُ خطاياها جعلتنا في حربٍ دائمةٍ
مستعدون دوما للقَتلِ
نَّقتلُ ونُّقتلُ
تكتبُ لنا دائما أغنيةَ نصرٍ
ننعاها على قتلانا
في الهزيمةِ والانتصارِ
الفقراءُ المقتلون
ينظرونَ بعينِ فقرهِمْ
تترآى لهم الأشياء من الزاويةِ الحادةِ
ينشدونَ بلسانِ فقرِّهمْ
يبكونَ موتهمْ في قتلاهمْ
توسوسُ أمانيهم بأثمانِ الشهادةِ
وها أنا أموت في حيواتِ
لا أساومُ في حقي في الكلمةِ
حريتي ليس للمساومةِ
فكري في كلمتي
أهبها لك فلا تساومُ
لا أريدُ لك
أن تبقى فقيرا أسيرا
تكلمْ لك الحق أن تتكلمَ
ليس لأحد ان يسلبك حقَّ الكلمةِ
الفكرةُ في الكلمةِ
الروحُ في الفكرةِ
والروحُ وجودٌ
فإنتصر لوجودكَ
لا تبقى سجينا في جسدٍ جبانا
أشرْ الى المستبدين والنهابين
إنتصر لكرامتكَ من الفاشلين
من حقك تصيح من الألم
حين ينهب الوطن
حين يسرحُ الحرمانُ في مدنِ الفقراءِ
ويطفح على وجوه الاطفال بؤساً
حين تنكسرُ الناسُ على نصلِ
الفقرِّ
حين تُغلقُ الأبوابَ ويصيحُ
الموتَ هيت لكم
من حقك أن تأنَّ من الألم
حين يكون الفاشلين القادة
وحين يشتري الجاهل
القيادة
وحين يعلق الاُميون على جدرانهم العلمَ
شهادةً
وحين يغطي السطحَ السطحيون
يمنعون الغوص في الأعماقِ
حين تكون البساطةِ سذاجةً
قم ثائرا يكتبُ رسالةً
وأنضم ْ الى ثلةِ الثلةِ
وقُلْ الحقيقةَ
للمنقبينَ في زمنِ
الهرجِ
ليجدوا كلمتكَ ثورة تُخيفُ الاستبدادَ والنهابَ
لا يحجبُ شمسها أوهام المُّوهِمين
لم يتمكنوا من سجنها في دهاليزِ
الموتِ
الحقَّ كلمةٌ لا تَقتِلُ
ولا تُقتَلُ
نراها حينَ نحلقُ أفكارَ عقولنا من الجذورِ
قد تتأخر لكنها ستحضرُ
#
ستار مجبل طالع
بيدر الوالهين
ما علا صدى قلبك ازدت همسا واقترب قلبي
وكان الصمت بيننا لغة ونجوى
وبدا الفراق غرقا في بحر بلا عمق
اخترتك مرآة ترسمني
تحت الشمس او في الظلام
اراني كما اُرى لا كما اَرى
يطرق الحب ابواب قلبك طرق متلهف
أنيطي لثام بلور النوافذ لشمس الحب الدافئة
افتحي نوافذك لهواء الحب والصباح
وأفسحي لظلمة الوحشة تمضي بعيدا في
زوال
ليتسلل الدفئ لأجساد الورد
لتنتفض الحياة في العروق
ارفعي يدا قلبك ابتهالا لنور شمس الصباح
في نهار لبس رداء البرد
خذي من روحي ميسما واحصدي النور
سنابل
واطعمي قلوب المحبين من بيادر
المحبة
كوني طيف حب ينزل على غياهب النفوس
الموحشة
انشدي حب الحياة في أزقة الارواح
الفقيرة
انزلي لمروج الحياة
اجني المحبة من عيون المحبين
لعيون الذين استغنوا بالجفاء
لملمي مشاعر الحب وأظفريها جدائلا
تطوق
كل قلب اعتل بداء الكره
انشدي
شعرك في سمائي سحبا تتنزل محبة
يُقبل غيثها ربوع الامل في قلب محزون
اكتبي روحك بصراخ الصمت قصة حب
املئي كل دلاء الكون ماء حب
املئي كل صوامع الكون قمح محبة
رتلي
المحبة انشودة في محاريب الناسكين وفي
مساكن الفاقدين
كوني
بذرة حب زرعها الله في روح البشر
أسكبي كأسك اروي شتلاتَ الياسمينِ
أمطري
ليتوضأ قلبك وقلبي
شقي
من روحي الى روحك جداولا تسقي حقول المحبة
ولنا
ان نسقي زهور قلبك وقلبي عشق الوالهين
ستار
مجبل طالع
*
قصائد من زمن الحرب
قصائد من زمن الحرب
سكن بلا جدران ( ستار مجبل طالع 20-8-1984)
ناديتها حبيبتي فنأت ببعضها وأشاحت عني عينيها
ناديتها
يا طفلتي الجميلة يا عشقي المفضوح
من أول جريرة
فاقبلت تشاكسني عينيها
بلا وجل
تشد وترخي أوتار الدلال بين الجرأة والخجل
وانا
الملهوف المشتكي لها بعض هواجسي
قلت أنا حلم تائه بين اليقظة ولحظة الإغفاء
آمالي هاطلة
من سماء الخريف
دنياي متفتقرة لصخب الحياة
أيامي غضة لم يقسها إحساس القسوة
لا الربيع يأتي لارقص على خيوط القزح
ولا
الصيف يغادر يفسح المكان لدفئ الشتاء
لا العيون تكف عن همل الدموع
حين يئن القلب الوجع
ولا
الفجر يلد الصباح
مقدر حبيبتي أن أسهر الليل انتظار
أن تنزل النجوم بأرواحك
دون التلاشي
في فضاء بلا مجرة مقطعة الأفلاك
ولا
يبقى منها غير دخان الوجع خيوطاً يتشبث بها المطر
ينزل
على وجهك المتورد بحمرة الغسق
تُأرجحك بأنياط قلبي بين الهمس والضجر
لا
جمر ولا نار قلبك اشتعل
ولم
يبق منها إلا ذيل ضوء خائف
يتداعى
كأنحائي في عين الظلام
حبيبتي أنت وحدك تعرفين زوبعة أحزاني
أنين صمتي
المتقلقل في أوهامي
وان
سكوني دوما على جمر يحتمل
أنت وحدك على يقين أني ممزق بين رب وشيطان
متذوق بعين قلبي عذب الجنان ولهيب النار
أنت وحدك خبرتي جنون أحلامي
و روحي
المقيدة بلا قيود وعيشي بلا سلام
أنت وحدك تعرفين مقاسات أثواب الحزن
وتعرفين متى
تلد أحلام الصباح مجوني
ومتى
يصحو الورد والشجر
ومتى
تبدأ تغني عصافير السحر
وأنت وحدك تسمعين دبيب الحياة في أركاني
والبشر
وكيف
نلبس ثوب الحب
و
نغني العشق قصائد
ننسج تيجان الزهر لآلهة
الجمال
تغازلك ملائكة
تفيض يديها
عينيها بركات الشوق واشتياق القبل
حبيبتي أنت وحدك تعرفين زوبعة أحزاني
أنين
الصمت في قلبي
أنت وحدك على يقين إني ممزق بين انس وجان
حبيبتي أنت وحدك تعرفين ربي في ضميري
وأنا احبك
بضمير لا يعدم
الحساب والندم
اعذريني يا رسولا يدعوني أن
اركب أقدار الحياة
أحقق
مبررات وجودي
إن حملتك
كثبان همومي
إن لاقيتك
بعواصف شجوني
إن غنيت شبابي المتكهل وسكنتك دار بلا جدران
وأبواب و شابيك تأبى الصرير لما يقدم الفرح
تضربها
ريح السموم من وزر الهمومِ
إن تقهقرت ذكرى مكتوبة
بحبر النسيان
مبتدأ قصائدي في شواطئ عينيك
تنضخ
حبها بحرف محزون
عطش لرواءٌ منك مبذول
لا الحياء على أحلامه سترا مسدول
أنا عاشق تملكه هواك وتاهت منه العقول
يزداد كل يوم بها ولها جنون
حبيبتي في عيني دموعا تأبى الهطول
وقلبي فائض بحره على شواطئك
وساكن في ضجيج الحياة والحلم والحب وبعض كسوف
الهموم
روحي تنزف
أنين الجراح
سعف تشعثه الريح
وريقات ذابلة تتخلى عنها الحياة
أنا في عشقك ذنب ينتظر الغفران
مرميّ
بين عينيك الشهيتين
وشبق
النفوس العطشى للارتواء
بين طفولة
مصبوبة في شفاه دلائك
وبين
الزيف المتبدد ألوان تبغض بعضها في أفياء البشر
أنا في عشقك شاهق
تخلت عيناه عنه
فكان ذئب مجنون
جرف النور
يا ويحَ عمرٍ كاد يُفنى بددا
يا ويحَ ايامٍ أَفِلتْ من زماني قِددا
واخرى توارتْ وراءَ سُحبِ الحياةِ كَمدا
وأحبةٌ اَفِلوا كأنهم أنجمٌ تهاوتْ في سماءٍ لُبَدا
وصَحبٌ تواروا ،نهارٌ في غسقِ غروبٍ أرمدا
تداركتْ الخيباتُ على قصاعِ أحلامنا
وأزدادتْ من توالي الخطوبِ صَعدا
ُتُراقصُنا في محنةٍ الحانُ الذبولِ
ونحنُ سُكارى باذخاتِ الظنونِ
إن ذاك البعيدُ المَهولُ جبلا
وحينَ أقتربنا ,كان هذا حَجرٌ كؤودا مؤكدا
نأتي ، تُزيدنا الأيامُ رهقا
يأكلُ جرفَ نورنا نفسٌ في الهوى سُبِكتْ
وقلبٌ في الرَّينِ تقلبَ تقلبا
تهدلتْ عليه غِشواتُ المشاعرِ ،الخواطرِ
الظنونِ ، الكسلِ ، وزادها العجبُ رهقا
فكيف العَوًدُ يا عودي
وقد بهتتْ في أعيننا روعةَ الحياةِ
وضاعتْ عن مناقبنا مَكامنَ الجمالِ والغدقِ
والنظمُ المُبهراتُ ، وأستطالَ علينا الأمدا
وزدنا بُعدا عن منابعِ النقاءِ
وهيجانٌ في الفِكَرِ والأحلامِ
وأسرتْ أصفادُ الآمالِ كلًَ ساعٍ ومُجتهدا
وبَقيتُ أسمعُ أصداءَ الحياةِ في أصفادي
وغرقتُ متهاويا في بحرِ رمالِ
وغدتْ مواهبُ اللهِ موًئلَ فسادٍ وإحتلالِ
وأصبحنا موّئلَ التجارِ والصناعِ
يُطعِمُنا ، يكسونا صناعهم
تلهو بنا ......فنونهم
تبهرنا....... خيالاتهم
ونحنُ ، نحنُ بقينا بزارا لبزارِ
فَما فاغرا لا يَكلْ
فَقرٌ مثقوبٌ ليس له رتقا
وروح ٌخاملٌ على عجلٍ يَّمِّلُ
وفِكْرٌ أعورٌ يرى الواحدَ عددا
ويرى الاحلامَ مددا
ويرى في السرابِِ واحا اخضرا
والحبُ شعلةُ رغبةٍ مُتقدةٍ أبدا
بين السيقانِ لما بينَ السيقانِ
سَّعيها دووبا كَبِدا
والمطالبُ المتواتراتُ أبدا
شهواتنا صائدٌ يتصيدُ
فلا عرفنا ربًّ لربنا
ولولا ربنا ما عرفنا ربنا صمدا
إلا يا نسيمَ السحرِ آتنا الاخبارَ
وإنزلْ في قلوبنا لطائفا وأنوارا
تُهيّجُها محبةٌ وأشعارٌ للمعنى والأفكارِ
والسعيُّ تحت الأنوارِ للأنوارِ
نعودُ لنقائنا الأولَ
تحررنا المحبةَ المنزلةِ في القلوبِ
لآلأ من الله تبثُ الحياةَ في الحياةِ.
وتُثري من الربيع ثَراها
ستار مجبل طالع
١٢\٢\٢٠١٨
أنطْ لِثامَ الصمتِ
ما نزعتُ عن قلبي حِجابا
غارَ في أعماقهِ النورُ المشرقُ
فكاد أن يكون زغبا
يرقصُ في هدًئةِ ريحٍ
يتحسسُ نفخةَ العصفورِ
وسقطةَ الرِطَبِ
وما ألتفتُ الى نافذةٍ ، ارى شمسا
كأن سمائي أمتلئتْ شموسا
وأنَّ عينيًَ صارتْ عيونا
لها الأستارُ تنكشفُ
فانْ كانتْ المرآئي أستترتْ
وراءَ مُستتر ٍ
فأني مُبصِرَ الأثارِ ، معقبا
زِّنْ حديثكَ بالصدقِ ، فحروفك جِيدٌّ
وهو عليها جواهرٌ
وأنِطْ لِثامَ الصمتِ عَنْ فمٍّ
مَبسمُهُ يبينُ أسرارهُ
أنَّ عهدَ القلوبِ أمضى من عهودِ الكُتبِ
وأنَّ إخلاصَ العاشقينَ يكونُ
إخلاصٌ في القربِ والبعدِ ، في الفرحِ والكربِ
لا يبيعُ العاشقُ قلبَهُ
ثقلُ الارضِ فضةٌ وذهبُ
فلحظاتُ المحبينَ أغنى
لمنْ رأسِ مالهِ عن الأثمانِ أستغنى
في الشدةِ واليسرِ
ستار مجبل طالع
٢٠١٨\١
*
غَدَقُ الروحِ ( ستار مجبل طالع)
إختاري أن أحبك إلى الحدودِ القصوى
أو لا اُحبك أبدا
أنا رجلٌ أغدقُ الحبَ
كلهُ
لا أبقي شيئاً لأيام اليبابِ
غابتْ فجأة ً ليس كالشمسِ حين تغيبُ
وأتتْ وضمةً مسرعةً في سماءٍ
دَهماءِ
ليس كالقمرِ يُودعكَ وهو يلتفتُ إليك
فتشتُ فيَّ عنكِ فلم أجدكِ
لم يبقَّ شيءٌ فيَّ منكِ
وحده
ُ الألمُ شاخصا ً حياً منك
يُعلنُ إنك هنا بينَ خافقي نبضٌ فَّترَ
عَزائي في رحيلكِ إنك لا تسمعينَ لحزني صدى
ولا
لآلامي صوتٌ بكى
وإنك
لا تَّجِدي في قلبكِ ذكريات
قلبك قد أفتقرَ
يا لبؤسَ الأيامِ تَمُرُ عليكِ
دونَ نبيذَ ذكرياتٍ
والليالي
تحبونَّ على أفكارك
يَّشِبُ
فيها نيرانُ الوجعِ
ليس لك ِ فيها وسادةٌ
لتنتشي
بخمرِ الذكرياتِ
وتَغْفي على الوسادةِ للصباح
قدْ أغدَقَ قلبي كلَّ العشقَ الذي فيه
لم يَدَّخرْ
حباً لامرأة أخرى
قد منحتك أشهى لحظاتَ الهيامِ
حتى لم يعدْ للزمنِ منها لحظاتٍ
وشَرِبتي
من عسلِ الانتظارِ
كما الملكاتِ لها عَسلٌ وحدها تشربُ
حتى الارتواء
ولم
يبقْ في أنحائكِ مكانِ
إلا وزرعتُ فيه مَنِّيَّ الذكرياتِ
لم ابقْ فيك
نحواً شاغراً من همساتي وأحلى الكلمات
قدّْ جَربنا كلَّ جنونِ العشقِ
وكتبنا بماءِ الروحِ أعذبَ
الحكاياتِ ذكريات
حتى تعاودي
قرائتها ما هَزَّك الحنينِ
وطافتْ بعينيكِ
أحلامِ
قد أمْهَرتُ كل مَضاربَك بختم ِعشقي
حتى لم يبقْ شيئاً لعشقٍ آخرِ
فكيف أندم على ما وهبتكِ
يا امرأةً
أستباحتْ أعماقي
وبحتُ لها ما لم يُباحِ
ومسكتي بيديكِ الرقيقتين أوتاري
فما
عادَ حُبي يحتاجُ أن يُغني أنغامه ليعلنَ
لكِ ذاتهُ
حين أشرقت شمسك على أنحائي كالطوفان
وطرقَ
الطارقُ في أعماقي
وسمعتي اضطرابَ وقعَ نبضاتي
وبِكرُّ
جَمالكِ لقبلكِ هَداني
يا امرأةً لا تزيدُها جمالاً ألوانٌ
وكبرياءُ دمعكِ
أغرانّي
وجودَكِ يُبرئُني من أدوائي
إقدامكِ أشهاني أن أكون رجلُ إنسانِ
أنا استعينُ بأطيافِكِ
أرتشفُ من ترياقِ شغفِكِ
لأعيدَ للحياةِ بهجتَها
أنتزعُ رغباتي القاتلةَ
عاداتي السيئةَ وكلَّ سجائري الغيرِ محترقةٍ
لأتعافى من وحدتي
لأغادر حصونَ خوفي وأكون شجاعاً
لافوزَ
جديراً بحريتي معك
إنك امرأةً لي فيها خيارانِ
بستانيٌّ
أكون أو سارقُ
أزهارِ
فأما أرعاك شجرةَ
زعفرانِ
او
أسطو على شذاكِ قبل أي إنسانٍ ثانٍ
إنك امرأةً تُنازلُ في جولة ٍ ليس فيها طرفُ ثانٍ
في
حلبةٍ ليس يحمي ظَهرَها رجلٌ
يُتَسابَقُ ليسددَ لها الضربات َ
لا
تحملُ منديلاً أبيض
لتعلنَ استسلامِ
قد أسقطت من قاموسها الهزيمة
ولم يكن في تسلسل أفكارها الانسحاب من الحياة
امرأةً
لا تملك في رفاهية الاختيار إلا الإنتصار
يا شُجاعة ٌ أغرتني لانتصرَّ لها ومعها
فعشقتها
دون َ حُسبانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق