الأحد، 11 مارس 2018

شهد الرضى // للشاعر د . محمد اسماعيل جاموز // سزريا

شهد الرضى
---؛ ----
لا تزهق النفس في لوم وفي عتب
فالله قد قدر الأرزاق، فاستتب 
اعطى إذا شاء عبدا فاسقا علنا
عزا وجاها وأطنانا من الذهب 
فرعون موسى أبى الإيمان واستعلى
نادى انا ربكم يا قوم في الخطب 
أعطاه ملكا إله الكون في كرم
ومال قارون بحر هادر اللجب
أعطى إذا شاء مؤمنا، كفى مثلا
قد كان عثمان أغنى الناس في العرب
لا يصلح المال مقياسا بلا زلل
إذا بذلنا قصارى الجهد في الطلب! 
؛ 
؛ 
نسعى ونرجو لعل الله يرزقنا
نرضى برزق ولا نسأل عن السبب
قد يسعد المال أو يشقي فذا قدر
لم يقترن سعدنا بالمال عن كثب
لم يحجب الغيب عنا ربنا عبثا
بل حكمة عالم بالخير والسغب 
يشقى بمال غني يشتهي ولدا
أو صحة كالورى، والدمع في الهدب 
يرجو سعادة محروم كبا تعبا
كفاه كدا بلون العود والحطب
يزهو بقوت للأولاد في مرح
خبزا وماء بلا لحم ولا رطب 
؛ 
؛ 
من عاش في لهفة للمال مكتئب
لاك اللظى- حنقا - في الصبح والوقب 
يكبو بهم علا الأوداج مضطرما
يحيا كميت رماه الحظ في اللزب 
ما حاز من يبتغي مالا كما تهوى
نفس تمنت، وعانى سورة الغضب
طعم القناعة في الأفواه يسعدنا
دوما بشهد الرضى نحيا بلا لهب
د. محمد جاموز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق