السبت، 29 سبتمبر 2018

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // .ٌحِداء // الشاعر د. مجيد محسن محمد // العراق

..
.ٌحِداء
مجيد محسن محمد... من العراق
كلُّ الوجوهِ ركامٌ
من الظلمةِ..
ِوفي وجنتيك
خرُير القمرِ ،
إن فرسانَهم
يخبّون على قصبٍ
يبذرون دعاباتِهم
فينبتُ حقلُ الهباءِ
وتيجانُهم نزقٌ،
ِیدورُ مع الريح
وتهوي غرَّةٌ
ِّمن الذل ِ،
والأماني قفارٌ
يخبُّ بها الموتُ
َإنّ تلك الغرابيب ُ
ليلٌ،
يدلو بليلٍ
وهذاالمدى الحالكُ
ِضفائرُ للتيه،
تشدّكِ..
أنى تلفَّتِّي،
ينزُّ من راحتيكِ
مثارُ التعبِ
يطفو مع الصبرِ
ِفي سواقي الوجع،
زمِّي الظمأ..
فلاماء َفي الدربِ
سوى ألسنةٍ ..
ٍمن جحيم ٍ
وخلفِك قلبُ الحجرِ
تصالبَ فيه الوجيفُ
وأقعى على غلظةٍ
َإنّ السماء َ
ِعلى صفحةِ الجمر ِ
َتعبُّ لهاث َ
الحريقِ
ومن تحتِك
غيضُ الترابِ
وللغيمِ أجنحةٌ
بلقٌ، فمنْ
يوقفُ الدربَ ..
ِوالذبيحُ على دكَّة ِ
العزِّ
تشرّبَ فيه الإباءُ؟

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // خواطر : الشاعر / بشير عبد الماجد بشير // السودان

خـواطِـر
****
أَنا جالسٌ هنا منذُ الصباحِ
لـم أفعلْ شيئاً .
فكَّرتُ في أَشياءَ كثيرةٍ،
سُرعانَ ما أَتركُ التَّفكيرَ فيها .
ثمَّ أَخرجُ من مكتبي ..
لأَعودَ إليهِ بعد قليل .
حاولتُ أَن أَرسمَ بعضَ الأَشكالِ
لم تأْتِ كما أَشاءُ .
تمنَّيتُ لو أَنِّي كنتُ أَعرفُ الرَّسمَ
إِنَّهُ لا يُكلِّفُكَ كثيراً مثلَ الفنونِ الأُخرى
فالشِّعرُ مثلاً صديقٌ مغرور
أو قل طفلٌ مُعتدٌّ بنفسهِ
إِلى الحدِّ البعيد،
أو قل غانيةٌ تعرفُ أَنَّها فاتنةٌ جدَّاً،
جميلةٌ جدَّاً..
كلَّما راودتـَها عن نفسها
تأَبَّـتْ وابتعدتْ .
وعندما تـحتدمُ في نفسها الرَّغبةُ
تقبلُ في ثِقةٍ واعتداد وكبرياء
فلا تستطيعُ إِلاَّ أَن تَقْبَلَها وتُقَبِّلَها
ناسياً كلَّما عانيتَ في سبيلها .
إِنِّي أَذكُرُ أَنِّي ربَّما قضيتُ الأَيَّامَ والشُّهورَ
َفي انتظارِ بيتٍ واحدٍ من الشعِّر ..
لا يأَتـي .
وفي أَحيان قليلةٍ
يفيضُ الشِّعرُ
حتَّى لَيُصيبَ الـمرءَ بالدَّهشَة .
فكَّرتُ فيها كثيراً ..
إِنَّني منذُ شهورٍ ليس لي تفكيرٌ إِلاَّ فيها ..
إِنَّها اسْتولتْ على مَنطِقَةٍ واسعةٍ
من مـجالاتِ تفكيري الـمحدودِ
منذُ أزمانٍ بعيدةٍ في حدودٍ ضيِّقَةٍ جـدَّاً .
قبلَ يومين اتَّفقنا ...
على أَن نظلَّ بعيدَينِ عن بعضِنا البعضِ
ولماذا لا أدري؟
وقد قبلتُ ذلك الاتِّفاقَ ..
غيرَ أَنِّي أَحسَسْتُ ..
أَنَّها تبدو أَكثَرَ قرباً منِّي الآن!
قبل سطورٍ جاءتني صديقةٌ
تبلِّغُني تـحاياها ..
كانتْ تبدو سعيدةً بأَنَّها تفعلُ ذلك
ونسِيَتْ أَنِّي غيرُ مُـحتاجٍ الآنَ
لتحيَّةٍ تأَتـي على الـبُعدِ .
إِنَّها معي هنا ..
وفي الطَّريقِ وفي الـمنزلِ ..
تخرُجُ دائماً من ثنايا الـمجهول .
كثيراً ما أَتحدَّثُ اليها ..
وكثيراً ما يرانـي بعضُهم وأَنا بعيدٌ عنهم .
إِنَّـني أُحِـبُّها لدرجَةِ أَنَّ كلمةَ الـحُبِّ
لـم يعُد في نفسي لـها
كلُّ ذلك البريقِ والـجلالِ والأَهـميَّةِ ..
هـل من كلمةٍ أُخـرى تُـعبِّرُ عـمَّا أُحـسُّ ..؟
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان .

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // حوار مع الشاعر : عادل قاسم // يجريه معه الاستاذ / محمد شنيشل فرع الربيعي / العراق

كان هذا حوارا مع الشاعر العراقي عادل قاسم قد أجريناه وفق منشور كنا قد نوهنا فيه عن ضرورة عمل مثل هكذا حوارات للكشف عن هوية الشاعر الثقافية ، ورأيه بالواقع الأدبي العربي والعالمي .
أجرى الحوار محمد شنيشل فرع الربيعي
........
س / متى يفتح الشاعر حواره مع القصيدة ,
عندما تفتح القصيدة حوارها مع الشاعر، أعتقد إن ثمة عﻻقة وجدانية مابين الذات المبدعة ، متمثلة بالشاعر وبالقصيدة فهي تراه مثلما هو يراها، ويتجلى اﻻبداع بوضوح حين يلتقيان ببعضهما، في أقصى درجات التماهي الوجداني والعاطفي، حيث يتشكﻻن من الدوافع والمحركات التي تمور بها روح الشاعر وهو يستكشف اﻷشياء بمسبراه، حين أقول اﻷشياء للدﻻلة على أن كل شيء متاح للعين التي ترى وتستكشف، إذ يبدأ الحوار من هنا، كبيرا وعميقا كلما اكتملت أدوات الشاعر واتسعت زاوية رؤيته
س / اللغة ما بين البنوية السوسيورية ونظرية البنى النحوية لجومسكي ، والتسارع الكبير في الاستكشافات ، هل غير من نتاج القصيدة ، والقراءة ، وثقافة الناقد ؟
الحقيقة السؤالْ فيه ثﻻث محاور، المحور اﻻول، اللغة البنيويه، والبنوية إتجاه نقدي،وستراتيج قرائي ، في تحليل النصوص الجمالية، وهذا أﻻتجاه أعلن تمرده على سلطة النقد السياقي المتشبث ابدا، في قراءة النص وتحليله، من خلال التوسل بالعلوم المجاورة للمدونات أﻷددبية، كعلوم اﻹجتماع ،والنفس ، وأﻵيديولوجيا، أما البنيوية التي إرتكز منظروها على طروحات الشكﻻنيين الروس ومناداتهم، بأدبية اﻷدب ، والبحث عن معنى النص من خﻻل مﻻقاة دواله وعﻻقته الداخلية وميكانزم تركيبه الجمالي، وﻻأخفيك إن نقاد هذا اﻹتجاه، لفتوا اﻹنتباه لذواتهم، عبر إعﻻنهم عن موت المؤلف، لصالح ميﻻد القاريء، الذي يستنطق المعنى ويسبر اغوار النص، ليستكشف مضمراته، وبهذاأعلن روﻻن بارت، الناقد الفرنسي، بأن الخطاب النقدي، نص إبداعي، موازي للنص المنقود، وليس نسخة ذليلةله، كونه نص يمتلك بﻻغته النقدية ، وجهازه المفاهيمي الثر، ومن ذلك، نقب الباحث المصري الشهير،عبد العزيز حموده، في كتابه الموسوم المرايا المحدبة، ان لغة النقد الحديث، بمافيه النقد البنيوي، بدأت تلفت اﻹنتباه لذاتها، اما المحور الثاني للسؤال والذي يتعلق بالدرس اللغوي لفرنانديز دي سوسير العالم اللغوي السويسري، الذي فتحت محاضراته، في علم اللغة آفاقا واسعة، لنشوء مايعرف ، بعلم العﻻمات، ذلك العلم الذي بشر به، من خﻻل تحليله ، لبنية العﻻقة اللغوية التي اكتشف انها تمثل، إقتران الدال بالمدلول، فالدال هو الشكل والصورة السمعية للصورة، أما المدلول، فهو اﻹتفاقية ، على معنى الدال، داخل منظومة إحتماعية، محددة بمعايير ، إتفاقيةصارمة، أما محور السؤال الثالث والذي يتمثل بنعوم تشومسكي ، المنظر اللغوي والناقد السياسي الشهير ،صاحب الثنائية الشهيرة في الدرس اللغوي، حيث عد النص، مؤلف من بنيتين، سطحيه وعميقة، والسؤال أﻷكثر أهمية، كيف استلهمت الشعرية الحديثة جمالياتها، من كل هذه النظريات، التي نتلمس تجلياتها اﻹجرائية ، في متون الكثير من الشعراء الذين انفتحواعلى، نظريات علم اللغة ، ومناهج النقد الحديثة، التي وسعت مداركهم، أثناء فعل تشييد بناهم الجمالية، قطعا ومما ﻻشك فيه، كان له اﻷثرالبليغ على النتاج اﻹبداعي، شعرا، ونقدا، وقراءة.
س / اين قصيدة النثر العربية من منظومة الشعر المعاصر العالمية ؟
قصيدة النثر العربية، موجودة، كنتاج تلمس الطريق اليه، الشعراء العرب، لكنها بقيت، على الرغم مما حققته من إشراقات كبيرة، تدور في سياقات وأطر تحاكي، اوتجاهدفي اﻹقتراب من منظومة الشعر المعاصر العالمية،على أيدي شعراء، استلهموا التراث العربي وخصوصيته الثره، في نتاجاتهم ، التي كانتذات بنى جمالية وإبداعية، على درجة كبيرة من الرقي والنضج، مما حدا بترجمة اعمالهم الى اللغات العالمية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشعراء..عبد الكريم كاصد. .سعد جاسم. .يحيى السماوي..وآخرين.
س / هل أن نظرية ( النقد متطفل على الادب) هي الاقرب الى نفس القاريء ، أم الشاعر ، أم العكس صحيح ، النقد من روافد الارتقاء بالنص الادبي ، وبالشاعر ، وبالتالي الارتقاء بالادب ؟
النقد رافدا من روافد اﻹرتقاء بالنص اﻷدبي، مهمته اﻹرتقاء باﻷدب..هذا السؤال أجبت عليه في السؤال الثاني، النقد عمﻻ إبداعيا مستقﻻ، وليس متطفﻻ اوتابعا ذليﻻ للنص اﻷصلي، كونه قراءة إبداعية، لها خصوصيتها وأدواتها، في استنطاق النص والبحث عن المضمر منه..
س /كيف تُقيمون علاقة المتلق مع الناقد ، ولماذا يُثقل الناقد المتلقي بالمصطلحات الاكاديمية ، وهل هي من وظيفة النقد ، فبدل أن يقرب المحتوى الادبي اليه ، تراه يبعده عنه بل ينفره ، فهل هذا التوجه له علاقة بالازمة النقدية أو بالأزمة الفكرية العربية ؟
اﻷمر كله مرهونا باﻷزمة الفكرية العربية، لذا ترى الناقد، يقطن في برجه العاجي، متمسكا بمنظومته النقدية ومعاييره اﻷكاديميةالصارمة، ليس بمقدور البعض، أن يتخلى عنها، ﻷنها تشكل وحدة القياس لديه، والمعيارية التي يتبين بها ومن خﻻلها الغث من السمين في النتاج المنقود، وﻻيرتقي ذهن القارئ البسيط بل وبعض المتعلمين من فهم مايرمي اليه النقد، ﻷننا نعيش نكوصا ثقافيا ومعرفيا، انتجت لنا أزمة نقدية، هذا ﻻينفي أويتقاطع مع وجود نقاد كبار، هونوا من وطأة المصطلح، وبسطوه، كي ﻻتستمر القطيعة، بين الناقد والمتلقي..
س / التهافت على المصطلح الغربي ،أصبح من ثقافة الفكر العربي، على مستوى الادب والسياسة والفلسفة ،هل أن الناقد العربي يفهم دقائق المصطلحية الغربية وعلاقتها بالتراث العربي والتماييز بين التراثين ، وهل يُدرك خطورة هذه المحاكاة وما هو رأي الشاعر ؟
المصطلح النقدي الغربي تشكل، من اﻹرث المعرفي ذاته، رغم ان التاريخ الكوني لﻹنسان، تأريخا واحدا، غير ان للثقافات اﻻنسانية منظومات متعددة مستقلة،أنتجت المصطلح واعني به الغربي حصرا..!؟ ، وترجمة المصطلح، عملية عسيرة، وربما خيانة ، لذا أرى من الضروري بلورة نظرية نقدية عربية جديدة ، تستلهم المعروف وتتجاوزه، آخذةبعين اﻹعتبار، خصوصية وثراء التراث العربي، إن بعض النقاد، حاولوا جاهدين، من تقريب المصطلح، ومجاراته مع الموروث العربي، والبعض ظل يدور، في فلك المصطلح الغربي، فحدثت القطيعة، لعدم إدراك البعض من النقاد خطورة هذا التجاور، التي ﻻتمييز بين إرثيين مختلفين،
س / تغيرت مفاهيم النقد، وشروط الناقد التقليدية ما زالت تعمل سيما على مستوى النصوص التفاعلية الرقمية ، وما بعد الحداثة وما حصل مجرد تلاعب بالالفاظ ، ما رأيكم بهذا القول ؟
بالتمام انا مع هذا الرأي لم تزل شروط الناقد التقليدية، عاملة ومتوارثة، هي ذات المعايير، وأﻷطرالتقليدية، حتى بعد الثورة البرامجية في التكنلوجيا الرقمية، والطفرة الحداثوية، اذ ان نقد مابعد الحداثة، فيه الكثير من التﻻعب باﻷلفاظ، اﻻ فيما ندر، ﻻسيماإنني ارى تشكل مﻻمح اولية لنقدية عربية تحمل سمات التجديد ، من هنا أي من العراق، بعد التجديد الذي بدأ يتشكل في مجموعة السردية التعبيرية شعرا ونقدا، واﻷيام كفيلة بصحة ماأرى..
س/ التقليلية عربية المنشأ ، قديمة في عمق اسلوبها ، ووجودها في الادب الامريكي منافي للامانة العلمية ، ما الذي وجد عادل قاسم فيها من جديد ، ووفق أي مبدأ من سياق الحداثوية ؟
-التقليلية عربية المنشأ وقديما قالت العرب خير الكﻻم ما (قل ودل) يقول الناقد والشاعرالعراقي الكبير..د أنور غني الموسوي في فهمه للتقليلية(minimalism) في كتاباته (بتصرف)،( هي فلسفة كاملة سعة الحياة والتجربة اﻹنسانية وهي إرتكاز عميق على أقصر الطرق تعبيرا، قوامها اﻹقتصاد وتجنب الزيادة..)..... وهي في اﻻدب اﻷمريكي..اعتمدت السرد التعبيري المكثف هي ليست الومضة وﻻغيرها مستقلة بذاتها.. مما ﻻشك فيه منافيتها لﻷمانة العلمية هي سطوا فﻻوجود لتناص في المصطلح، اماكيف وجدتها فهي تمتاز بعمق الدﻻلة،
في سياق مابعد الحداثة الذي اعتمد السرد التعبيري، وتخلفنا عن مجاراتهم، ناجما من النكوص الحضاري ، وإنهيار منظومة التنوير، التي أحدثت تشوهات في المشروع الثقافي العربي ،
س / السردية التعبيرية ، اصلها من الرواية الباختينية ، هل وجِدتْ في التراث العربي ، كيف وظفت في النص النثري ، وكيف للقاريء ان يميز بها بين الجنسين ؟
يعد ميخائيل باختين، واحدا من كبار الكتاب والنقاد المنقبين في أدب دستو فسكي،ولنا ان نتبين ذلك في كتابه الموسوم (شعرية دستوفسكي) حيث تمكن من خﻻل حفرياته ، في متن دستوفسكي، محللا اﻹنشغال الفكري لهذا المعلم السردي الكبير، باحثا في جماليات تركيب البنية الدرامية، لمتنه الحكائي، الذي ارتكز، علىأركلوجيا التنقيب النفسي ، في أغوار الفرد المعاصر، متلمسا محنته اﻹنسانية الوجودية، حيث عد دستوفسكي السارد العارف بعلم نفس الشخصية، كمادرس تجليات الحداثة، في البنى الفنية لروياته، متمكنا من تلمس آليات تعدد أﻷصوات السردية، وعدها تمردا على كل البنى الكﻻسيكية في زمنه ، ولباختين إجتراحا نقديا هاما، تمكن من إستنطاقه من خﻻل إنفتاحه ، على عدد من اﻹتجاهات الادبية المعاصرة، ومسك آليات الحوار والتداخل، بين تلك اﻹتجاهات ، والحوار الجمالي والفكري، بين النصوص، والذي عرف فيما بعد بالتناص، وهذا مااستلهمه منظروا ، نقد مابعد البنائية، وممارسوا الكتابة الشعرية، استلهموا ، هذا الدرس التحليلي، مشتبكين مع التراث ومتعالقين مع البنى الفنية لﻷجناس اﻷدبية المجاورة للشعر، والسردية التعبيرية متواجدة، منذ بدأ الخليقة، في إسطورةكلكامش، واﻻساطير العربية اﻷخرى، كما في الف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة التي ترجمها بروحه العربية الخالصة وأضاف عليها (عبد الله بن المقفع) البعض من هذه اﻷساطير وظفت في النص النثري الروائي ، في كتابات الروائي الكبيرجمعة الﻻمي، في بواكير الستينيات، في روايته الموسومة (الثﻻثية اﻷولى) حيث كان التماثل جليا مع نص ملحمة كلكامش..كذلك في روايات احمد خلف ..لطيفة الدليمي..وفي الشعر في نثريات ..الشعراء(خزعل الماجدي. .سعد جاسم ..يحيى السماوي..زاهر الحيزاني والقائمة تطول..اما كيف يميز القارئ ، هذا يعتمد على قدراته القرائية، ومدى الفوارق في مابين السردية التعبيرية التي اسهبنا في ذكرها التي تستلهم..كما يقول الدكتور انور غني الموسوي (عمق التوظيفات واأﻹستعارات التي توسع وتفجر طاقة اللغة ) وصوﻻ الى التجريد..وبين قصيدة النثر الخالية من السرد
التعبيري.
س / يقول بعض الشعراء أن النص النثري أصعب تركيبا وأدق تعبيرا ، وأعمق إسلوبا من العمود ومن شعر التفعيلة ، الى أي مدى يصدق هذا القول ؟
بالتاكيد النص النثري أكثر صعوبة، ﻷنه تخطى اﻷنساق المألوفة في العمود الشعري وفي قصيدة التفعيلة، شكﻻ وجوهرا، ﻷن القيود الصارمة، تحد من حرية الشاعر، بينما قصيدة النثر، لهاأدواتها البنائية المفتوحة. إذ ان فيها، طاقة تعبيرية فائقة، وباﻷخص ، في قصيدة السرد التعبيري، التي تحفز الخيال، في التحليق العوالم الغرائبية المدهشة، ﻻسيما وهي تشارك التجريد في مﻻمحه وسماته،
س / تأثير الصفحات الالكترونية على الشاعر والناقد والكاتب ومنظومة الادب عامة تأثير الثقافة على المثقف ، كيف ترون استثمارها من قبل المثقف العربي ؟
مما ﻻشك فيه، ان الصفحات اﻷلكترونيه، لها تأثيراتها اﻹيجابية، فهي الكتاب المستقبلي القريب، ﻷنها وفرت المبدع الحقيقي ، الغير مزيف، مساحة شاسعة للكتابة واﻹنتشار واﻹطﻻع، وبذلك وفرت شرطا من شروط التواصل بين المبدع والمتلقي، فضﻻ عن كونهاخلقت حراكا ثقافيا وثورة معرفية في اﻹكتشاف، واﻹطﻻع والتواصل، غيرإن أزمة الثقافة وانشغال المثقف، وعدم تبلورمشروع ثقافي عربي ترعاه الدول، المنشغلة بنزواتها وحروبها العبثية، اربكت المشهد، والمنظومة الثقافية عامة، فضﻻ عن التعاطي السلبي مع هذه التقنية ، عطل من اﻹفادة منها، واستثمارها بشكلها الصحيح.
س / اين الشاعر العربي من الساحة الوطنية في ظل تلك الظروف المعقدة ، وهل هو موجود يحمل هموم الناس وهموم وطنه ؟
الشاعر العربي موجود وغير موجود فهو لم يزل مهمشا بإرادته، او بارادة غيره،اما شاعرا منظويا، وتابعا للسياسي، وأما مخلصا للشعرحسب ولاشتغالته المعرفية الصرفة، وثمة من يحمل بل ويصدح في همه الوطني، وإن تواجد، فتواجده غير مؤثر، ﻷن الناس حين تكون بحاجة الى الخبز واﻷمن ومتطلبات الحياة الضرورية التي تحفظ لﻹنسان كرامته، تكون الكلمة ليست ذات تأثيركبير، في التأثير والتغيير..!
ـــ وفي نهاية الحوار مع الشاعر العراقي الكبير عادل قاسم تمنينا له طيب الوقت مع صفحة الادب العربي المعاصر وأخواتها على أن نلتقي في حوارات قادمة إن شاء الله .
ـــ شكري وتقديري أخي الشاعر والناقد الكبير استاذ محمد.. امنياتي ان يكون الحوار منتجا ومثمرا

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // شعر : د صالح العطوان الحيالي // العراق

حبي للعراق
ـــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي .العراق 25.9.2018
انا عراقي عربي
كردي تركماني 
ايزيدي مسيحي
صابئي
انا من كل الاديان
من كل القوميات
من كل الطوائف
والمذاهب واللهجات
واللغات
حبي للعراق
اشهره بوجه الجميع
عمره أكثر 8000 سنة
يريدون تقطيعه
ساخبيء سلاحي الفتاك
وهو حبي للعراق
ايماني بك ياوطني
وايماني بانك لن تموت
وان قطعوك الى اشلاء
ومزقوك الى اجزاء
لن تموت
ستبقى عاليا
مرفوع الراس
انت رمح العرب
أؤمن بك ياوطني
وأؤمن بانك لن تموت
وسابقى اخبيء حبي لك يا عراق

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // همسات / الشاعرة : خالدية أبو رومي عويس // فلسطين

همسات
لا شيء يُنتَظرُ من نوافذ جمجمتي سوى طراوة إبتسامتها
وهي إبتسامة مشموله بحرقة وألم ، كيف ومتى ٱسطنعتها لا أدري أهي من حمى الغياب أم لألمٍ طال الفؤاد من ضوضاء ذلك الوطن المنهك
........................
توسدت الليل لأراك حلماً بين جفونٍ تهدلت من كثر أنيني ، فإذا بي والليل سيان ظلام وحيرة وبرد يمزق أحضانِ
.........................
بين عنادك وإصراري ضاقت بي الدنيا فأنا لم أطلب المستحيل
وأنت تتشبث باللا معقول
فما دمنا روح وجسد فأين المعضلة في أمنيتي من تحقيقها
حوار بين الروح والجسد

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والادب // بحديث جاءَ مُعَنعَن // الشاعر : أبو منتظر السماوي // العراق

{[( بحديـــــــــــــث جـــــــــــــــــــاءَ مُعَنعَـــــــــــــــــــــنِ )]}
*************************************************
عَذَلوا أرى فقليتَهــــــــــــــــم :: راموا النكوص أجبتهـــــــــــم
{{{{{{{{{ حُـــــــبّ الحُسين أجَنّنـــــــــــــــي }}}}}}}}}}
جَهلاً أتوا فعذرتهــــــــــــــم :: هم أهل نصب عرفتهـــــــــــم
{{{{{{{{{ نَصبـــــــي لهم إذ دّيدَنـــــــــــــــي }}}}}}}}}}
بالآل أنجو جلّهــــــــــــــم :: مِن باب حطّةَ نسلهـــــــــــــــم
{{{{{{{{{ وبفاطم القمــــــــر السنــــــــــــــي }}}}}}}}}}
في كوننا مَن مثلهــــــــــم :: وعلى البريّة برّهــــــــــــــــــم
{{{{{{{{{ بالله قــــــل لــــــــــي وافتنـــــــــي }}}}}}}}}}
يا مَن جَهلتَ حقوقهـــــــــــم :: والمصطفى قد عَزّهــــــــــــم
{{{{{{{{{ وهـــــمُ لنــــــا الـــــــوِرد الهنــــــي }}}}}}}}}}
فهـــــم النجـــــاة سفينهــــــم :: وحِمـى علــــيّ يَقــــودهم
{{{{{{{{{ مِــــــــن فيضهـــــــــــم إذ أجتنــــــي }}}}}}}}}
قـــــــــد قال أحمد حبّهــــــم :: والذكــــر دوماً رِفقهــــــــــم
{{{{{{{{{ بحديـــــــــث جــــــــــــاءَ مُعَنعَـــــنِ }}}}}}}}}
هــــم أربــعٌ وأميرهـــــــم :: والسبـــــع تتلـــــــو بعدهــــــم
{{{{{{{{{ مِـــــن خمـــــــر حُبّهــــمُ اسقنــــي }}}}}}}}}
((( ابو منتظر السماوي )))

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // نص // الشاعر : ابو أحمد الظاهري // العراق

وصفوها وما انصفوها
تغازلوا فيها فظلموها
هي الحياة رغم مافيها
بل هي زخرفها وزبرجها
فأن استغنيت يوما عنها
انك اقتلعت حياة بجذورها
وان رسمت حياتك وحياتها
قد استوسفت خيالك وخيالها
فلا وصف يليق بها سوى هي
الحياة بكل ما فيهاوارتكازها

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // ضجيــــــــــــــــــــــج ! // الشاعر جاسم آل حمد الجياشي

في يمَ سكوني 
يقبع /ـ بركان 
ضجيــــــــــــــــــــــــــفي يمَ سكوني
يقبع /ـ بركان
ضجيــــــــــــــــــــــــــــــجٍ دائم ..!
ودعوة تمردــــجٍ دائم ..!
ودعوة تمرد

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // نسخة اتلفت // للاديب / عبد القادر صيد // الجزائر

نسخة أتلفت
لماذا تدخر عيناك نارا؟ 
و سبع عجاف عليّ مضت
أما آن لي أن يغاث الفؤاد 
و تعصر خمر ضلوع قست؟
وتصدق رؤياي عند شهودي
رموشك نحو السجود عنت
متى يخل وجهك يا وردة لي
قتلتُ فراشاتها فجفت ؟
أنا الجب حبك فيّ ادلهم
غَيابته نزهة أُترعت
غدا وارد سوف يدلي بدلو
و تأتي بشارة نفس غوت
و عينك حين أصابت شغافي
فإن الهوى من رمى ما رمت
و عزف سنابل شوقي كمانٌ
و لكن سنابلك ما انحنت
ذر الحب في بؤبؤ الاشتياق
سأقتات من مهجة أرهقت
و لست بأول من لم تزره
خيالات أنثى هوت و جفت
فمني الملايين في نسختي و
جمالك في نسخة أتلفت

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // حلاوة العلقم // للأديبة : إنعام كمونة // العراق

حلاوة العلقم 
نص / إنعام كمونة
نفض غبار ماءه وتولى مطأطأ رأس صُحُفه الأولى فارا من ضفاف فراته لشفاه تضج بنور الكون يبللها العطش !! ,فاستعاذ من ملكوت حلم مارق ولاذ بمشيب حزنه حاسرا طمى عروشه بلوعة فراق تترنح الذهول من فتنة غدر عتقها الذبول على جبين القدر , فاغترف المد من دموع السماء وتسمر بطواف كفن الضياء بمروءة خجل أُثكلت من تناثر لآلئ المصطفى على رمض علقم النوائب , فسعى مهرولا بِرِيق قلبه ليحتمي بمسجى أنين الضلوع وبنان قلب سحقته حوافر ظلالة بمرآى عويل أفئدة بتلات الصباح فارتمى يقبل تراب الوداع ويتنفس عطرا محمديا فاطمي الرحيق استباح طفوف الكون بوتر عذري العطاء وشفعا غزير الضياء فشذب بخل شفتي العلقم بشهد منتشي...
22 /9 / 2018 ... إنعام كمونة

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // أنا هكذا // الشاعر الأستاذ : عادل قاسم // العراق

أنا هكــذا
عادل قاسم//العراق
******
انا هكذا، 
لم أَخن ْ نَفسيًّ أَبداً
ولم يُغالبْني الحياءُ
على قولٍ قُلتهُ
اوفعلٍ فعلتهْ،مادمتُُ
لاارتدي وَجهين،
احبُ حتى من يَكرهَني
اومن توهمَ،
بانهُ اكثرَ دهاءً مني،ولكنني
اكرهُ الدهاء ًَكثيراًَ
احبُ الناسَ جميعاً
حتى أولئك الذينَ اَوصلوني ،ذاتَ يومٍ
لنَصْلِ المِقْصلة
وتبرؤا من بَعضهم
أضحكُ احياناً،وابكي كثــــيراً
أصمتُ حينَ يستوجبُ القولُ
في حَضرةِ الجاهلِ
وربما أعتذر
فلديَ َمن العُقلاء الذين،
لااخشى انْ اصرخَ بوجوههِم
وينهالون َعليَ بالقُبلاتِ
أنا هكذا،
أحبُ المُثرثر َالتِلقائي،على الصامتِ
الدَعي،
احبُ السكيِّرَ الصادقَ في مشاعرهِ
على المُصلي الكَذوب
لستُ مَعنياً،بما يقولونهُ عَني
أَنا لااُفكــــرُ بعقولِهم
ولا أرى بعيــــونهم،،انا هكذاأنا هكــذا
عادل قاسم//العراق
******
انا هكذا،
لم أَخن ْ نَفسيًّ أَبداً
ولم يُغالبْني الحياءُ
على قولٍ قُلتهُ
اوفعلٍ فعلتهْ،مادمتُُ
لاارتدي وَجهين،
احبُ حتى من يَكرهَني
اومن توهمَ،
بانهُ اكثرَ دهاءً مني،ولكنني
اكرهُ الدهاء ًَكثيراًَ
احبُ الناسَ جميعاً
حتى أولئك الذينَ اَوصلوني ،ذاتَ يومٍ
لنَصْلِ المِقْصلة
وتبرؤا من بَعضهم
أضحكُ احياناً،وابكي كثــــيراً
أصمتُ حينَ يستوجبُ القولُ
في حَضرةِ الجاهلِ
وربما أعتذر
فلديَ َمن العُقلاء الذين،
لااخشى انْ اصرخَ بوجوههِم
وينهالون َعليَ بالقُبلاتِ
أنا هكذا،
أحبُ المُثرثر َالتِلقائي،على الصامتِ
الدَعي،
احبُ السكيِّرَ الصادقَ في مشاعرهِ
على المُصلي الكَذوب
لستُ مَعنياً،بما يقولونهُ عَني
أَنا لااُفكــــرُ بعقولِهم
ولا أرى بعيــــونهم،،انا هكذا

مجلة انكمدو العربي للثقافة والادب // كيْفَ السَّبيل / الشاعرة : جميلة بلطي عطوي // تونس

......
كيْفَ السَّبيل........
لمّا سألتُ النّورس
عنْ حال الأفق
ضَمَّ جناحيه
أشاحَ عنّي ونَفَر
والشّمسُ من هوْل الضّباب
تذمّرتْ
تبكي شعاعا تاه
في دنيا السّفر
كَذا الوردُ يندبُ حظّهُ
لا بُستانيّ يحميهِ من القطْف
ولا طلّ يُبلّل وجه الشّجر
تُرى كيْف السّبيلُ إلى لقياكَ
أيّها الصّحو؟
متى ينقشع النَّقْعُ؟
فتُزهر تلكَ الرّوابي
والرّيح تجدّل شعرها
عِند السّحَر
هلْ تزهو الخميلة ذات صِدْق
تَهزُّ أعطاف البهاء
على غُصنها يشدو الهزار مردّدا
تغريدة فجر منتظر
والدّنيا كيعقوب تعيش الصّبرفوزا
بعد الشّقاء تنجلي عنها المآسي
فتُسَرّ.
تونس....10 /9 2018
بقلمي....جميلة بلطي عطوي

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // نص / الشاعرة : آمال الخضراوي // تونس

ان تجد نفسك بلا معنى
تائه في كل الدروب
ولا طريق. واضح يخرجك من ضياعك
أن تعجز عن الحياة
يموت كل شيئا داخلك
تقف في المفترق على ناصية. الضياع
ترفض استيعاب ما. يحدث ولا تصدق ما حدث
تجد نفسك كلون انفلت من ريشة رسام لم يقصد استعماله لكنه أجبر على. تركيه. ومضى يرسم أخرى دون أن يعيره اهتماما
.ان تجد نفسك محتاج إلى لحظة ضعف
تنهار تماما
تحتاج أن. تبكي بحرقة
تحتاج أن ترتاح قليلا
أن تتضح الرؤية. أمامك
لتفهم وجودك في الحياة
امال الخضراوي-تونس

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // قشة نجاة / الشاعرة : سامية خليفة // لبنان

قشة نجاة
هل أنا جزءٌ من هذا العبثِ المتراكمِ
من هذا الضجيجِ
من ذاك النفرِ المتزاحمِ؟!
كم تشتاقُ الرّوحُ
لمسافةِ صمتٍ
تبعدني عن هذا الصَّخبِ!
دمٌ يُنزَفُ هنا
دمعٌ يُذرَفُ هناك
وصراخٌ يتعالى
في دهاليز الرهبة
آهٍ تُطلقها الحناجرُ
من وراءِ ستارٍ
هو صوتُ الألمِ
يملأُ هذا الزمنَ
يا خمرةَ الهذيانٍ
الكأسُ في يدي تترنح
لفحيني بسكراتِ النِّهايةِ
تلاشى الحلمُ
قبل أن يكتملَ
وكم هي قاسيةٌ الحياةُ
بلا حلمٍ!
أتمسَّكُ بقشةِ نجاةٍ
وسطَ انجرافاتِ سيولٍ
من طينٍ
أغرقُ في لجَّةٍ
من متاهاتٍ وضياعٍ
أتخبَّطُ في بؤرةٍ
الصِّراعُ يحتدمُ
بين أيادٍ ترتفعُ في تضرُّعٍ
وأيادٍ تمعنُ في الطَّعنِ
الشرُّ أذبلَ أزهارَ الخيرِ
الكلُّ يترقَّبُ
وسطَ ضجيجِ الأضدادِ
نورا يلغي نيرون
هو نور الحب
يطفئُ وهجُهُ نارَ الحربِ
أين قبسٌ من شعاعٍ
يأتي من السَّماءِ
يبعثُ في القلبِ الأملِ
أيا تُرى هلْ من خلاصٍ؟
سامية خليفة-لبنان

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والادب // دمع الاقحوان! // الشاعر : أحمد العلي // العراق

دمع الاقحوان
.......................................
في صومعةِ صوفيٍّ
اتحايَلُ على نار الصّبوات
والشّوقُ ارتعاشةٌ
تعتلي نبضَ العناوين المرتبكة
دونَ وازعٍ من تعاليم السماء
فأنا بعضٌ من دمع الاقحوان
يغسلُ العتمةَ بالتعاويذ
وهذا الوقتُ يتّسعُ
لإضمامةٍ مُدجّجةٍ بالعطش
عندما تكونُ القصيدةُ صدراً نافراً
وأكونُ ذراعاً
تطوّقُ خصر َ الكلمات
في عناقٍ أبدي
فتتماثلُ الرغبةُ للارتواء .
خطوطُ يدي
تلكَ التي لم تقرأها عرّافةٌ
ترسمُ بانوراما العشقِ
والقلبُ يركضُ صوبكِ
مكتظّاً بالسنابل
وأنتِ ايقونةُ ضياءٍ
تشربُ من بئر الجنون
تمحو شراهةَ الاسئلة
وتُبلّلُ هذا الليل المتمادي
ببراءة النسيان .......

مجلة انكمدو العربي للثقافة والأدب // شجن القصب // الشاعر : لطيف الشمسي

"شجن القصب"
العازف الحزين...
أغلق كل ثقوب
الناي..
وترك الريح
تبحث عن لحظة
نعي...
أحرق غابات القصب
حتى لا يولد الشجن
من جديد...
ثم جلس وحيدا
على تلال الغياب
يندب حظه العاثر
ينتظر هطول غيمة
تحمل قطرات من الندى
تروي ظمأ هذا الليل
الحزين.

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // قراءة ذوقية للنص المثير للجدل / سايكس بيكو جديد وقصائد مومسة : لخضر خلفاوي / الجزائر : بقلم حسين الباز / المغرب

قراءة ذوقية للنص المثير للجدل "سايكس بيكو جديد وقصائد مومسة" لشاعر المهجر الجزائري لخضر خلفاوي..
..وهو عبارة عن نصوص كتبت لفترات متباعدة ثم جمعت في نص واحد، ومن أهم النصوص وأطولها بديوان "حالة عصيان..وفرار".
..كما أنه شكلا مؤثر بجميع تقنيات السرد الحداثي، وبعيد كل البعد عن النمط التقليدي لهذا النوع الأدبي، ويتمثل ذلك سواء على مستوى الصورة أو على مستوى الإيقاع، مما يعكس تفرد الرؤى واستخدام الأسلوب الخطابي المباشر بأهميته لإضافة الجديد، وأما على مستوى المضمون فهو يهتم بالعالم الإجتماعي ويصور بنحو رائع محاولات الإنسان الدائمة للتكيف مع الآخر ورغبته في تغييره..
..رؤيا الشاعر ببعدها تتميز بالنظرة العامة الشاملة للمجتمع العربي (حالة الوضع العربي الراهن تزامنا مع الذكرى المئوية لاتفاق " سايكس بيكو" واضعا في قفص الاتهام دور المثقفين) من خلال شعرائه، بالسعي على اعتراف الأفراد وإدراك العلاقات المشتتة بغية لملمتها..
..على امتداد السنوات الطويلة التي قضاها شاعرنا بالمنفى مغتربا عن الوطن، وبفضوله وتعطشه دوما للتغيير، جعلا منه عالما خاصا للكتابة، فما أن يجتاحه ضجيج القهر والتهميش والخذلان حتى ينكب بجرأته مفرغا سخطه وتمرده الدفينين، وينغمس في تطويع اللغة وختمها بطابع "خلفاوي" انتسابا إليه، ولما يزل متوغلا في الحداثة حتى دفعت به الى كسر "الطابوهات" وارتياد آفاق جديدة قد لا تمت بصلة للحداثيين، بجرأته على القول المباشر بأحرف فضة ميالة للقذف والهجاء ،يجدر بنا أن نخصه بالذكر في هذا المجال، ونعتبره من بين أجرأ شعراء عصره..
..كتب شاعرنا نصه "سايكس بيكو جديد.. وقصائد مومسة" وصاغه في طابع فني بديع من حيث -الدال والمدلول- مما جعلت رؤاه تحمل أبعادا ذات عنصرين: عام وخاص، فأما العنصر العام باعتماده على رمز معاهدة "سايكس بيكو" عنوانا للمؤامرات، وأما العنصر الخاص بارتكازه على ذم خذلان العرب في "قصائد مومسة" بجعل الشعراء رمزا للتدني والخضوع.
..محاولاتنا في التركيز على الأبعاد حسب انطباعنا، وجهدنا المتواضع في معرفة النص - تاركين محاولات أخرى لقراءات عديدة- تنأى عن أنماط الجمال الفني المعتمد أكاديميا، بحيث نضع النص في ميزان نزيه، وحتى تثبت لنا الرؤى واضحة (اذ عند التوقيع يواجه القارئ تركيبة من العناصر التي عليه تخمينها، والتي تفاجئه دائما في النهاية، ويتابع التحقيق عبر احدى الشخصيات في الغالب فينتقل بين البطئ في سير التحقيق ومأزق المنطق الاستدلالي في الاستنتاج والاختصار اللامعين أحيانا، والتداعي المؤكد أو القليل الاحتمال) * "المصدر" بحث القارئ -قضايا أدبية عامة- عالم المعرفة ،فبراير ٢٠٠٤
..
أبعاد العنصر العام "رمز سايس بيكو" الاجتماعية والسياسية والعقائدية والنفسية تصب دائما في ينابيع أبعاد العنصر الخاص "رمز قصائد مومسة"، وتسري في عيون أبعاد عناصر صغرى فكرية وفلسفية وفنية وجمالية ،تحمل آثار إبداعية (شكلا ومضمونا) ومن خلال استعمال أدوات سهلة التناول أو السهل الممتنع كما اصطلح عليه (لغة وأسلوبا) ،مفهومة من كل الفئات الشاربة (القارئة) ، ويبقى بحر الشاعر برؤاه هو:
الشاهد، الحاضر الغائب، السائل المجيب، الحائر المحير، الواصف والموصوف، الموثق، المبهر والمبهور، الشاتم والمشتوم، القارئ والمقروء، هو السارد الشاعر..
-حسين الباز/ المغرب-

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // نص / الشاعر : حسن ماكني // تونس

الفجر حين يشدو للعصافير المبكرة
لا يستثني الغربان من أغاني الحياة
ولا يعاتب ناسكا أسقط سجدة
أو يرجم كلبا دنّس وردة
فلماذا يشيعون السّواد باسم الله !؟
لماذا !؟
والله خالق الجمال
عادل
غافر
قادر
و ما
وكّلهم أمره ..
*
*حسن ماكني

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // داءٌ عضالٌ .. يهشم أباريقك َ ياوطني / الشاعرة : مرام عطية / سوريا

داءٌ عضالٌ ... يهشِّمُ أباريقكَ ياوطني
_________________________
ياللألمِ !! ما يقتحمُ أحداقي ؟! داءٌ عضالٌ يأكلُ جسدكَ الأخضرَ ياوطني، يلتهمُ سنابلكَ الناضجةَ ، مرٌّ كالحنظلِ ، مقيتٌ كالموتِ ، ورمٌ خبيثٌ استوطنَ أحشاءكَ منذُ أمدٍ ، سرقَ نضارةَ وجهكَ ، وقدَّ ثمينَ كنوزكَ ، هشَّم أباريقَ الجمالِ ومرايا الأمجادِ المتبقيةِ من الحروبِ الطاعنة في التاريخِ ، و تمدَّدَ على ثراك الطاهر ، سرى كالدمِ في أوصالكَ . مذ تسلَّلَ إلى محرابكِ المقدَّسِ لصوصٌ جناةٌ ، ظننتهم أبناءكَ و هم حجارةٌ صماءُ، و صناديقُ محكمةٌ مملوءةٌ بالجثثِ النتنةِ و أمصالِ القيحِ الكريهةِ .
قدركَ الأحمقُ كقدرِ الأمهاتِ اللواتي ابتلينَ بأزواجٍ قلوبهم من فولاذٍ ، عيونهم من خشبٍ وآذانهم من صلدمٍ ، رجالٌ بعيدون عن مدائن الرجولةِ الأثيلةِ ، الأنثى في شريعةِ خريفهم الشتويِّ جاريةٌ لخدمةِ أهوائهم ونزواتهم أو للمتعةِ بألوانها القزحيةِ ، علتْ طحالبُ الركودِ أكبادهم ، يجلسونَ على أرائكَ تعبتْ من جبالِ أثقالهم ، لايتحركون إلا عندما تتعطَّلُ عربة الأسرةِ المثلومةِ عن السيرِ في دربِ الحياةِ المريرِ، كالدولابِ الخامسِ ، ويبدأ الصراعُ الأليم بغيابِ الدفءِ وبصقيعِ المشاعرِ ، فترحلِ النوارسُ إلى أماكن أكثرَ دفئاً، ينحتُ فيها الأبناءُ في الصخرِ وتستمرُ رحلةُ الحنينِ إلى حضنِ الوطن . فكيفَ لايشتعلُ الشَّوقُ في صدورِ الأمهاتِ ويبكي العمرُ ؟! ليتكَ ضممتهم إلى حضنكَ ياوطني حين كانوا بعمر الورد، وأغلقتَ مساراتِ الألمِ و الغربةِ .
__________
مرام عطية

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // جيش الفتوحات الإسلامية : أخلاق القادة والجند / بقلم د. صالح العطوان الحيالي // العراق

جيش الفتوحات الإسلامية .. أخلاق القادة والجند
ــــــــــــــــــــــــــ د.صالح العطوان الحيالي - العراق -22.9.2018 
يتعمد الكثيرون ممن يحملون بغضاً وكراهية لحركة الفتوحات الإسلامية تشويه صورة هذه الفتوحات التي نقلت البشرية من ظلمات الكفر والظلم لنور الإسلام والعدل فيصوبون سهامهم نحو الفاتحين المسلمين ويتهمونهم بسفك الدماء ونهب الأموال وهذا من الاجحاف بل هذه الاتهامات ينطبق عليها كما يقولون ''رمتني بدائها وانسلت'' فمن يوجهون هذه الاتهامات من كُتّاب الغرب ومن سار على شاكلتهم عليهم أن يراجعوا تاريخهم وتاريخ أجدادهم أولاً ليعلموا أنهم هم سافكو الدماء الحقيقيون وهاتكوا الأعراض ومدنسو المقدسات، أما المسلمون فلم يكونوا يوماً قتلة وسافكي دماء بل كانوا أصحاب عقيدة ومنهج حتى في جهادهم كانت تحكمهم المبادئ والقيم ...
تحتفظ ذاكرة التاريخ لهذه الأمة الإسلامية بتجربة جهادية فذة كان لها أبلغ الأثر في بسط رسالة الإسلام على مساحات شاسعة من الأرض في فترة قياسية من الزمان؛ وإذا ما أخذنا نموذجا لذلك الفترة النبوية التي تمثل مهاد التجربة الجهادية في الإسلام فسنجد أن النشاط الجهادي المسلح لهذه الفترة يتلخص في عقد واحد من الزمن قام فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقيادة ثماني 8 معارك عسكرية، وشن ثماني عشرة 18 غارة، وبلغ مجموع عدد الغزوات 27 غزوة استغرقت 435 يوما، ومجموع عدد السرايا 77 سرية استغرقت 350 يوما، أُريق في جميع هذه الغزوات والسرايا التي بعثها النبي صلى الله عليه وسلم أقل دمٍ عرِف في تاريخ الحروب والغزوات فلم يتجاوز عدد القتلى 1018 قتيلا من الفريقين، وكانت حاقنة لدماء لا يعلم عددها إلا الله، وموفرة على المجتمع البشري قدرًا كبيرًا من الوقت والجهد في تغيير الأحوال والأنظمة الفاسدة التي كانت منتشرة إذ ذاك ودرء الأخطار التي كانت تهدد النوع الإنساني بأكمله.
وبالنسبة إلى نجاح العمليات وسرعتها فقد استمر التوسع بنسبة 274 ميلا مربعًا للعام، ولم يخسر المسلمون فيها إلا بنسبة شخص واحد في الشهر وكانت أقصى خسائر الأعداء في النفوس 150 شخصًا للمعركة؛ فلما اكتملت السنوات العشر خضع أكثر من مليون ميل مربع للحكم الإسلامي الحنيف.
يأتي السر في تميز هذه العمليات الحربية كونها خاضعة لآداب خلقية وتعليمات رحيمة جعلتها أشبه بعملية التأديب منها بعملية التعذيب، وبهذه الروح الواعية لمبادئ الرحمة والإنسانية والمحققة لها في حياة الناس انطلق قادة الفتوح الإسلامية فمع مواجهتهم لأقوام استعبدوا الناس بالباطل، وطغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ، كان تطبيقهم العملي في ميادين الجهاد محافظًا لأرقى وأنبل الأخلاق في التعامل مع الأعداء والشنْآن، ولا عجب فالتوجيه القرآني في هذا السياق كان واضحا وصريحا حيث لم يستثن أحدا من الحق في العدل والمعاملة بإنصاف حتى العدو المباغض؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، ونستطيع أن نقدم دليلًا على ذلك من واقع التاريخ الإسلامي ومن تطبيقات الخلفاء الراشدين وهم خير سلف هذه الأمة وأصفاهم فهمًا لحقيقة ما قرره الإسلام من مبادئ.
ميثاق الجهاد والفتوحات عند المسلمين:
ــــــــــــــــــــــــ لقد جاء الإسلام رحمة للبشرية جمعاء فلم يشرع الجهاد إلا لنشر الخير وردع الشر ولذلك في الوقت الذي كان أعداء الإسلام يستبيحون فيه ديار المسلمين ودماءهم وأموالهم ونساءهم، وضع الإسلام قواعد للجهاد أرسى مبادئها النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليها المسلمون من بعده ويتجسد هذا الميثاق العظيم في وصية الصديق التي أوصى بها يزيد بن أبي سفيان أحد قادة الجيوش المتجهة للشام ويضمن الميثاق عشرة مبادئ حيث قال أبوبكر: يايزيد إني موصيك بعشر:
"لا تقتلن امرأة، ولا صبيا، ولا كبيرا هرماً، ولا تقطعن شجراً مثمراً ، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلا، ولا تغرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن. "هكذا كان يجاهد المسلمون وبهذه الرحمة انتشرت دعوتهم في آفاق العالمين ولنذهب للنماذج العملية.
محمد صلى الله عليه وسلم:
ـــــــــــــــــــ نبدأ بالفاتح الأعظم محمد بن عبد الله الذي تعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد من قومه حتى انتهى به الحال لأن يترك ماله وداره ويخرج هو وأصحابه مهاجراً ومُطارداً ليعود بعد إحدى وعشرين سنة على رأس عشرة آلاف ويدخل مكة وتستسلم له قريش التي أذاقته الويلات من قبل وتقف تحت أقدامه على باب الكعبة تنتظر العقاب والانتقام فيبادرهم النبي ماذا تظنون أني فاعل بكم فيقولون خيراً أخ كريم وابن أخ كريم فينظر إليهم النبي وقد تناسى كل ما فعلوه معه ويقول لهم كما قال يوسف عليه السلام ''لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء". 
صفات جيش الفتوحات الاسلامية جند الفتوحات الإسلامية وقادتهم دعاة
جيش الفتوحات الإسلامية داعية بسلوك قادته، وأفراده، وعلمائه، في أقوالهم وأعمالهم. تدفعهم العقيدة للجهاد، والرغبة في إنقاذ الأمم والأفراد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام. وقد تميزوا بالتمسك بالعقيدة، والتزموا بأحكام دينهم. فكان الخلفاء والقادة يوصون جندهم بالاستعانة بالله، والتقوى، وإيثار أمر الآخرة على الدنيا، والإخلاص في الجهاد، وإرادة الله في العمل، والابتعاد عن الذنوب .
فكان عمل القادة والجند تبليغ الدعوة، وتميزت مواقفهم بأنها أنبل المواقف التي عرفها التاريخ العالمي.
فكان القادة على رأس جندهم، يتلقون الصدمات الأولى في معارك الجهاد، فاستشهد كثير منهم مثل: المثنى بن حارثة الشيباني، وأبو عبيد الثقفي الذي اندفع لنيل الشهادة مع أولاده الأربعة يوم الجسر مع سبعة من قادة المسلمين، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الأزور، والنعمان بن مقرن رضي الله عنهم جميعاً.
والقادة الذين ضربوا أروع أمثلة الجهاد في سبيل الله كثير عددهم مثل:
أبو عبيدة بن الجراح- أمين الأمة- وشرحبيل بن حسنة، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، وعمرو بن العاص، والزبير بن العوام، والقعقاع بن عمرو التميمي، وعاصم بن عمرو التميمي، ويزيد بن أبي سفيان، وعياض بن غنم، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص –المعروف بالمرقال، وسعد بن أبي وقاص، وعتبة بن غزوان، والأحنف بن قيس، وعبد الله بن عامر وغيرهم كثير رضي الله عنهم جميعاً من القادة الذين أنجبتهم مدرسة الإسلام، وربوا على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو صحابته. فضربوا أعظم الأمثلة في النبل، والشجاعة، والوقار، والتقوى، فكان أثرهم كبيرًا في عوامل النصر، وفي تبليغ الدعوة في البلاد المفتوحة.
عمر بن عبدالعزيز ووفد سمرقند:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لما تولى عمر بن عبد العزِيزِ الخلافة وفد عَلَيْهِ قوم من أهل سمرقند فرفعوا إليه أن قتيبة دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين عَلَى غدر ودون أن يلتزم بضوابط الحرب التي وضعها المسلمون، فكتب عُمَر إِلَى عامله يأمره أن ينصب لهم قاضيا ينظر فيما ذكروا، فإن قضى بإخراج المسلمين أخرجوا، فنصب لهم جميع بْن حاضر الباجي فحكم بإخراج المسلمين عَلَى أن ينابذوهم عَلَى سواء، حتى يكون أهل سمرقند على استعداد لقتال المسلمين فلما رأى أهل سمرقند هذا العدل وهذه الرحمة قالوا إن هذه أمة لا تُحارب فدخلوا في الإسلام ، وأقروا المسلمين، فأقاموا بَيْنَ أظهرهم.
محمد الفاتح والقسطنطينية:
ــــــــــــــــــــــــــ لما دخل المسلمون القسطنطينية ذهب السلطان محمد الفاتح إلى كنيسة أيا صوفيا التي تجمع فيها النصارى فزعين مرعوبين فأحسن استقبالهم وأمنهم على أرواحهم وسمح لهم بالعودة إلى منازلهم، وترك لهم الحرية في انتخاب البطريرك الخاص بهم، ولما انتخبوه ثبته السلطان، وسلمه عصا البطاركة، وألبسه الخاتم وأعطاه فرسا خاص به وعين له حرساً من جيش الانكشارية حتى صرح البطريرك عند ذلك بقوله: إني أخجل مما لقيته من التبجيل والحفاوة، الأمر الذي لم يفعله ملوك النصارى مع أسلافي
التعلق بالله والثقة بنصر الله
------------------------- وكان من السنة التي سن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد معركة بدر الكبرى عام 2 هـ- أولى معارك الإسلام الحاسمة- أن تقرأ سوره الجهاد عند اللقاء، وهي سورة الأنفال ليبقى تعلق الجند بالله، والثقة بنصر الله.
ولما فتح خالد بن الوليد الحيرة عام 12 هـ صلى صلاة الفتح ثماني ركعات لا يسلم فيهن وبعد معركة الفراض عام 12 هـ مع الفرس والعرب المتنصرة في العراق- وكانت من أشد معارك الأيام- وعودة الجند الإسلامي إلى الحيرة أمر خالد بن الوليد عاصم بن عمرو التميمي أن يسير بالجيش، وأظهر أنه في الساقة، وأدى فريضة الحج، شاكراً أنعم الله سبحانه. وكانت غيبته عن الجيش يسيرة، فما توافى آخر الجيش إلى الحيرة، حتى وافاهم مع صاحب الساقة الذي وضعه، فقدما ولم يدرِ أحد بذلك، وكذلك لم يعلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلا بعد، فغضب عليه، وأمره ألاّ يعود لما فعل .
ولما افتتح سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه المدائن- عاصمة الفرس- دخل إيوان كسرى، وصلى صلاة الفتح ثماني ركعات بتسليمة واحدة . وقرأ:
{كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ} [الدخان: 25 -28].
ولما افتتح عبد الله بن عامر خراسان عام 31 هـ أحرم من نيسابور وأدى فريضة الحج شكراً لله سبحانه وتعالى وقد لامه عثمان رضي الله عنه على ذلك. 
وكان هؤلاء القادة يسيرون خلف جندهم في وقت الأمن والعودة، يرفقون بهم، ويحملون الكلّ ويعينون الضعيف.
واقرأ ما قاله رسل "المقوقس" إلى عمرو بن العاص بعد أن لبثوا يومين في جيش المسلمين- بعد أن عادوا إليه: "رأينا قوماً، الموت أحبّ إليهم من الحياة، والتواضع أحبّ إليهم من الرفعة، ليس لأحد منهم في الدنيا رغبة ولا نهمة، جلوسهم على التراب، وأميرهم كواحد منهم، ما يُعرف كبيرهم من وضيعهم، ولا السيد فيهم من العبد، وإذا حضرت الصلاة لم يتخلف عنها أحد، يغسلون أطرافهم بالماء، ويخشعون في صلاتهم" .
قالوا في قادة الاسلام
ــــــــــــــــــ
قالت إيفيلين كوبلد:
ــــــــــــــــــ لما استرجع صلاح الدين بيت المقدس بعد معارك عديدة، وطرد الصليبيين من البلاد؛ أظهر في حروبه ومعاركه كل ألوان الرفق والرحمة والعفو عند المقدرة، وأبى أن يُعامل المغلوبين إلا بالحسنى والرفق، ورفض الانتقام من الذين أساءوا، وأحرقوا، ودمّروا، وزاد إحسانًا؛ فَسمح لجميع المسيحيين بمغادرة المدينة تحت رعاية رجاله ومحافظة قُوّاده، وقد حفظ له كثير من كُتَّاب الغرب هذه الصفات، ولم يتأخروا عن المجاهرة بها، والإقرار بأنه كان أشرف الأعداء، وأطهر الفاتحين». (البحث عن الله).
قال توماس أرنولد:
ـــــــــــــــــــ لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لإرغام الطوائف من غير المسلمين على قبول الإسلام، أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه استئصال الدِّين المسيحي، بل إن مجرد بقاء هذه الكنائس حتى الآن ليحمل في طياته الدَّليل القوي على ما كانت عليه سياسة الحكومات الإسلامية بوجه عام من تسامح نحوهم». (الدعوة للإسلام).
يقول أحمد سوسة أحد الرجال اليهود الذين أعلنوا إسلامهم:
ـــــــــــــــــــــــ «يُستحسن بأتباع موسى وعيسى أن يُراجعوا التاريخ الإسلامي؛ ليقفوا على ما يأمر به الإسلام بشأن الرفق بالأطفال والشيوخ والنساء وغير المقاتلين بصورة عامة، ويُثبت لنا التاريخ أن المسلمين صاروا وفق شريعتهم القاضية بوجوب عدم المساس بالأطفال والشيوخ والنساء بكل أمانة وحرص حتى في الظروف التي كان العدو المقابل يقتل الأطفال والنساء وغير المحاربين». (في طريقي إلى الإسلام).
وقد وصفهم أعداؤهم بأنهم:
--------------------
"رهبان في الليل، فرسان النهار، لو حدثك جليسك حديثاً ما فهمته، لما عَلاَ من أصواتهم بالقرآن والذكر، يصومون النهار، ويقومون الليل، ويوفون بالعهد، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويتناصحون بينهم، يعفّون عن المغانم، ولا يستحلًونها إلاّ محلّها" .
وهذه الصفات التي تمتع بها القادة والجند استهوت أهل البلاد المفتوحة، وكانت من أهم أسباب تسارع الناس إلى اعتناق الإسلام.
هكذا كانت أخلاق الفاتحين المسلمين منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وحتى سقوط دولة الخلافة حاولت أن أوضحها لكم عبر بعض النماذج واترك لكم الآن بعض من شهادات غير المسلمين والمستشرقين وبعض الذين دخلوا في الإسلام مؤخراً لتعرفوا أن الإسلام دين الإنسانية والرحمة وأن الفاتحين ما كانوا يوماً سافكي دماء، بل كانوا دعاة خير وعدل ورحمة.
اقرأوا هذه الأخبار وهذه الشهادات ثم قارنوا بينها وبين أخلاق غير المسلمين وانظروا ماذا فعل الصليبيون في حروبهم الصليبية وكم قتلوا من ملايين البشر دون تفرقة بين رجل وامرأة شيخ وطفل محارب ومسالم وراجعوا أيضاً لما فعله نصارى الأندلس بثلاثة ملايين مسلم في محاكم التفتيش وكذلك ما فعله المغول في بغداد والشام وما فعله اليهود منذ قيام كيانهم على أرض فلسطين راجعوا كل هذه الجرائم التي فعلها غير المسلمين بحق البشرية، لتدركوا أن الفتوحات الإسلامية كانت فتوحات خير وعدل وأن الفاتحين المسلمين تجسدت فيهم أسمى معاني الرفق والرقي والرحمة
" د. صالح العطوان الحيالي"

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والادب // ملك اليرابيع // الشاعر: حسين جبار محمد // العراق

ملك اليرابيع
حشد النوايا بفرصة الزهر ليوم التأني
كان إحتساب الثواني وئيدا
وترجل الخيل إنبطاح
وسلالم المرقى دهاليز
....
لم نبصر الأشياء أول الضوء ولا منتهاه
سئمنا كثيرا،وتقطعت خطانا
ما شربنا في الغزوة الأولى مياه
ولا العسل المصفى. لا الديباج نلبس
كنا الحفاة
وكان الشوك رفيق الخطا
والسندس المسروق مطوي بخزانة الأموي القبيح
ما كان الحصان طريدا
ما كان منفيا إلاحين ولينا الحمار
سماه الصحيح ونقاه الصحاح
ونادى به الوضاع
حتى ولجنا مدى العار
أسرى لملك اليرابيع
رقصنا كثيرا في خطبة الفأر
يوم عيد،نمنا بمنزلق الدرب
كي نحمي الصحيح من الصحاح
كي نحمي القبيح من الولاة
كي نغطي،
كل نور الأنبياء..

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // يوميات عاشقة // الشاعرة : هدى ابو العلا // مصر

يوميات عاشقة
تكتبها هدى أبو العلا
كلما هممت أن احتفي به
وأملأ كأسي من خمر عينيه
سبقني نبضي إليه وتركني
هكذا مخمورة
أتطلع إلى السماء
باحثة عن ضيه بين لآلئِ
النجوم وضحكة القمر
للحظات خيل إليّ أنهم يضحكون
مني ..
يسخرون من متاهتي التى تبدأ ُ
وتنتهىْ على ضفاف عينيه
العميقة ِالممتلئة ِبالأسحار
والألغاز وشيء آخر قاهر ٍللوصف
شىء تستشعره كلما أوغلت
يسحبك بهدوءٍ إلى العمق
فلا تدري إلا وأنت هالك
بين دوامة تحوطك وصخب ِموج
ومع مرور الوقت ِعرَفت
نعم عرَفت ..
أنهم يغبطونه هو
ويتوددون إلىّ
لقلبٍ يحاكي الياسمين فى رقته
جدرانُه لؤلؤ وغَرفهُ الأربعُ تفيض حباً
ماعاد يغريني سوى
الرحيلِ إلي شواطئه
فليكن معنى ضحكِهم
براءةَ طفولةٍ أو مكر ذئبٍ
لا أحفِل إلا بنبضه الساري
بانسيابيةٍ بين حنايا القلب
يؤنسني حين يغيب
ويهمس لي صوتُه فى دمي
اهدئي حبيبتي أنا هنا
أُحِبك بكل الصمت
ياعمري...
لم يترفقْ بي الشوق
ولَم يتأدب معيِ حنينٌ
سكيرٌ معربدٌ لم يتعلم
فن الاتيكيت ورجفةَ الصمتِ
حاولت كثيراً أن أراوده
احتالَ عليه بكل إغراء الأنوثةِ
وقراءة تعاويذِ السحر
لكنه محصن بك محمى بغرام عينيك
هيهات ُ
يا لجنوني بك وصبري النافدِ عليه.
بقلمي ..هدى أبو العلا
٢٦/٩/٢٠١٨

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // ليس مجرد كلام // الاهتمام بالمبدعين واجب وطني ! // مقالة بقلم : عبد السادة البصري // العراق

عمودي الاسبوعي،،،،،،،ليس مجرد كلام...في جريدة طريق الشعب،،،الثلاثاء 25 أيلول 2018،،،محبتي لكم
الاهتمام بالمبدعين
واجب وطني ..!
قبل يومين ذهبتُ بمعيّة الدكتور شوكت الاسدي والكاتب باسم محمد حسين لزيارة الصديق الشاعر علي العضب، الذي أقعده المرض وصار طريح الفراش ، يعاني من آثار جلطة دماغية كادت أن تودي بهِ ،، وفيما نحن جالسين عنده ، وهو يومئ بيده ويتحدث بصعوبة معنا ، سرحتُ بين كلمات أوبريتاته التي كانت التجربة الأولى في ميدان المسرح الغنائي في العراق أواخر ستينات وأوائل سبعينات القرن الماضي (بيادر خير ، المطرقة ، المعيبر شنان ، أنت أمس أنت باجر ..الخ ) ، وكيف أخذ صداها يرنّ في زوايا مسارح البصرة وبغداد. وعبرت أغنياته التي انشدها (فؤاد سالم ، ستار جبار وغيرهما) كلّ الآفاق ، فدقّ جرس (بصرتنه ما عذبت محب ، احنه العشك عذّبنه) في سماء خيالي ، حيث أن هذه الجملة غدت مثلاً يردده كلّ مَنْ يذكر البصرة ويتغنى بمحاسنها ، وكأنها طُبِعَت في مخيلة الجميع إشارة وفاء للبصرة العاشقة المعشوقة !
وأنا سارح بين كلمات الاوبريتات والأغاني التي جادت بها قريحة العضب ، فزّزني صوت صديقي باسم وهو يقول لي: ما جنّك هذاك انتَ ! قلت له : يا الله .. كم كنت في رحلة رائعة بين عذوبة وأنغام الكلمات التي سطّرتها أنامل شاعرنا الفذ ؟!
علي العضب حاله الآن حال العديد من المبدعين العراقيين الذين أصابهم الإهمال والنسيان من قبل أصحاب القرار في وطننا المبتلى بضياع رموزه ومبدعيه بين طيّات الإهمال المتعمّد طبعا ،، وكأن السادة المسؤولين لم يقرأوا التاريخ أبدا ، ولم يبصروا ما تبديه الشعوب والحكومات في كل بقاع الأرض من اهتمام ودعم وحفاوة برموزهم ومبدعيهم. فمثلاً تجد إشارة كبيرة في أحد شوارع باريس تقول: من هنا مرّ بودلير! ويقال انه إذا توقف المرور فجأة في احد شوارع بوينس ايريس ( عاصمة الارجنتين) فمعنى ذلك أن بورخيس سيعبر الآن!
كما تجد الساحات والشوارع والمتنزهات مليئة بتماثيل وصور وسِيَر حياة مبدعي هذه الشعوب ،، لأن التاريخ يصنعه المبدعون من الثوّار والأدباء والشعراء والفنانون!
لهذا علينا واجب وطني ضمن ما نقوم به من أجل هذا الوطن ، هو الاهتمام بأبنائه المبدعين الذين طرّزوا سماءه بنجوم زاهرة على مر الزمان ! لا أن نتركهم نهباً للمرض ينهش بأجسادهم ، وللعوز والبحث عن مأوى لهم ولعوائلهم، فهم صانعو الحياة وجمالياتها بكل ما سطّرته يراعاتهم الذهبية طبعاً !
وعلينا ان لنعرف أن الكلَ يمضي من رأس الهرم إلى آخر شخص في القاعدة وتبقى آثار المبدعين في شتى المجالات شاخصة تمنح القاصي والداني تأشيرة دخول إلى التاريخ وحكاياته الطويلة !
مبدعونا ثروة وطنية أكثر غنى من كل الثروات، وعلينا واجب الاهتمام بهم والانتباه إليهم ، لأنهم صورة الوطن النابضة بالجمال والحياة أبد الدهر!
عبد السادة البصري

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // وأخيراً عرفتُ // للشاعر : عبد الزهرة خالد // العراق

وأخيراً عرفتُ
—————
لم يبقَ مكانٌ في قلبي
لامرأةٍ أخرى
أنتِ تشغلين سطوحَ أيّامي،
ما عادَ هناك فراغٌ أو ثقب
في حَمَئِي المسنون
عنصرٌ ثابتٌ في معدني وتكويني،
قطراتُ الغيث
من غيماتِ سمائك
تغطّي كلّ فصولي وأعوامي
تجربةٌ فريدة
تستحقُّ أن تكتبَ بماءِ الذّهب
على جدرانِ العمر
لدور العشقِ الآتي ،
إن تجرفني سيولُ العدم
في وديانِ الهيام
أبقَ أعانقُ طيفكِ
هذه دورةُ الطّبيعة
في الغرامِ وما بعد الغرام …
من وحي الصّبا
تعبرُ الرّوحُ إلى مناجاةِ حلمٍ
كالرّضيع الملتصق بمشيمةِ الحنان
يشمّ السّعادةَ رغمَ الظّلمات ،
من كلِّ صوبٍ وحدب
تأتيني الأفكار
ترسمُ المساماتِ لخريطةٍ ما أعرفُ مساحتها
بأناملَ زاحفةٍ
فوقَ مرمرِ الانزلاق
لتثبتَ الوجود
في زمنٍ هرمتُ فيه
وعرفتُ
لِمَ خُلقتُ
لأجل حبّكِ يبقيني ويربّيني…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٥-٩-٢٠١٨

مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // أغنية الحب // د . محمد علي الكاتب // العراق


مجلة أنكمدو العربي للثقافة والأدب // وغرقنا بالعشق // للشاعرة حنان سيد سلام !

وغرقنا بالعشق
==========
من قبل رؤياك كفرت بالحب
ولم أعترف يوما بالرجال
وعلى يدك إعتنقت العشق 
وأصبحت تسرى بدمى والشريان
تعلمت كيف يكون الرجل ملكا
على عرش قلوب النساء
غرقنا في بحر من الشوق والعشق والغرام
دون إستغاثة ولاحتى طلب للنجاه
غرقنا بكامل إرادتنا
فلتقولوا غرقنا او حتي كان إنتحار
كلاهما كان بالإختيار لابالإجبار
حبيبي الحب ليس إسطورة
كما إعتقدت قبل لقياك
ولا الحب هو مجرد أطلال
او إنه إنتهي منذ زمن روميو وجوليتاه
لقد غيرت مسار أفكاري
بل غيرت كل حياتي
نعم يامن ملكت قلبي وفؤادي
إحترت بأمري أفرح ولاأبكي على الماضى
وعلي حالي العمر مر بدونك هباء
وجئت حبيبي بوقتى الضائع
هل سيسعفنا مابقي من العمر لنفرح ونحب
أم إن السعادة لن تتعدي اللحظات
او حتي دقائق وشهور أو حتي سنوات
كل هذه الحسابات لاتكفيني تعويضا علي مافات
لأغرق معك وبك عشقا حتي الثمالة والنسيان
أحتاج ألف عمر وعمر ولن أكتفى
أحتاج اكسير للحياة ليطيل العمر آلالاف المرات
لقرون بل لآلاف السنوات
ياتري اندم علي ماضي لم تكن بجواري فيه
ولاافرح علي حاضرنا والآتي
أنت أصبحت كل حياتى نعم ياحياتى
بقلم / حنان سلام ...