الخميس، 31 مارس 2016

نص / الأستاذ أحمد المومني / بيت الآلام /

بيت الالام
اما آن لهذا الليل ان ينجلي ؟؟!
تراكم الغيوم دون مطر يخنقني ...
شبابيك بيتي ودعت اخر نسمة
دخلت ثم خرجت من شراييني ...
هواء غرفتي برائحة النحاس المغلي ...
عيني الصغيرة متعبه
تعجز ان ترى مايدور حولي ...
اتفقد ملامح وجهي
انفي . شعر لحيتي ...
مكان فمي ..
وكل الدوائر والنقاط
رحلت من دفاتر شعري ...
تعبت من صوت اظافري
تحفر الرخام تكتب حزني..
ليس لدي خبز ليس
لدي بقايا كلام ...
صهيل صدري يسعل
كبقايا موقد هجرت حيطانه النيران ...
هدوئي الشديد ازعجَ فوضى مزاجي ...
انزوائي تحت السرير اتعب صبري ...
انّاتي تنادي هديل الحمام ...
يامطر الربيع هلم الي ...
ياورد الدحنون افرد ذراعيك ...
يامروج الوادي اعزفي لحنا جميل ...
طيور الورور على المنحنى
ليست ببعيد ..
يانسيم الوادي
مازلت اذكر مرورك العليل ...
انقل سلامي وصهيل آلامي
فانا تعبت وانا ابحث عن
ذاتي تحت الركام ..
تعبت من الضجيج يخرج
من رأسي كماء الينابيع...
بحثت بجعبتي على حبة قمح ازرعها
لكن سرقتها الجرذان ..
سرقتها وكتبت طلاسم وارقام ...
دوائر واقفال ...
قلب فيه سكين. ..
سحرها من كتاب قديم ...
فلا عصفور يزور بيتي
والربيع انتظره ولا يجيئ...
اصبحت عالقاً بين الركام
وصوت رقص الخلاخيل ...
فلا ادري الشروق من الغروب
حتى قررت واتخذت قراري الاخير ...
فأنا لست من الاحياء اتنفس
ولا انا من الاموات فأستعد للعرض الكبير ..
انا احتمال انسان بقايا انسان
ريح انسان
انا...
اسطورة من المستحيل .
من خربشاتي...أحمد المومني ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق