الخميس، 31 مارس 2016

نص / الأستاذ أشرف عبد الرحمن / أكاليل الغار / مصر


أكاليل ..الغار
أنا قبلك لم أعرف الهزيمة
إنتصرت في جميع معاركي
لم يكسر سيفي يوما
لم يضع رمحي هدفه
لم ينطلق سهمي من قوسه
إلا وكان الإنتصار حليفه
تعبت من حمل أكاليل الغار
وعندما لامست دفء يديك
تمرد سيفي واستوطن غمده
وسهمي ثار على قوسي
وصار ضده
عندما لامست دفء يديك
علمت بأنني لم أنتصر أبدا
ولم أعرف طعم الإنتصار
ولم أحمل يوما بين يدي أكاليل
الغار
........................
أنا قبلك صعدت جميع قمم الجبال
وتجولت في جميع أصقاع الأرض
في السهول والوديان
لم أخف من ظلام الكهوف والأنفاق
زحفت في كل الخنادق
في ساحات القتال
لم تنكسر رياحي
أمام الأسوار العالية
ولكني عندما وقفت أمام شموخ
جبالك وامتداد سهولك
علمت أنني لم أصعد جبالا يوما
ولا رأيت سهولا
علمت بأنني لم أنكسر
بل إنني أمام نهديك
كنت في قمة الإنكسار
...............
قبلك قابلت الكثيرات
عاشرت الكثيرات
تغزلت في أعين الكثيرات
في كل ليلة كانت لي حبيبة
أضع صورتها على سطح القمر
وأخبرها بأنها قمري لهذه الليلة
لاأذكر كم قمرا قابلت
كم عينا نسجت لها من كلامي
بحورا وأنهارا
وعندما رأيت نور عينيك
غابت جميع الأقمار
كلمات : أشرف عبدالرحمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق